قالت الدكتورة فايز أبو النجا وزيرة التعاون الدولى، إن مصر تمر بمرحلة تاريخية هامة، مشيرة إلى وجود تحديات اقتصادية خطيرة تواجه الحكومة والشعب المصرى على حد سواء.
وأضافت، أن كل جزء من الاقتصاد المصرى أصيب بعجز واضح، مشيرة إلى أن مصر فقدت مايقرب من 100 ألف سائح شهريا بعد ثورة 25 يناير، وتم فسخ 70% من العقود الدائمة مع الشركات السياحية، مما أثر بشكل كبير على الاقتصاد المصرى.
جاء ذلك خلال مؤتمر تبادل خبرات المرحلة الانتقالية الذى عقد اليوم الاثنين بحضور كل من جان فيشر رئيس الوزراء السابق لجمهورية التشيك ونائب رئيس بنك التنمية وجان كرزيسزتوف رئيس الوزراء السابق لبولند وجونثان تشارلز مدير الاتصالات ببنك التنمية وفايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى، والمهند أحمد جلال المدير التنفيذى لمنتدى البحوث الاقتصادية.
وأشارت أبو النجا، إلى أن ما يقرب من 1.5 مليون من العمالة المصرية فى ليبيا عادوا نظرا للظروف التى كانت تشهدها، كما عاد الآلاف من العاملين بالدول الأخرى التى تشهد ثورات شعبية، ضد أنظمتها مثل تونس والأردن وسوريا وغيرها، كما أشارت الوزيرة إلى أنه من الصعب أن نفهم كلمة "التحديات الاقتصادية"، وأن الحكومة الانتقالية تعمل على فهم هذة التحديات ومحاولة إصلاح الاقتصاد المصرى والنهوض به مرة أخرى.
ومن جانبه قال جونثان تشارلز مدير الاتصالات ببنك التعمير الأوربى، أن البنك على استعداد لاستثمار الملايين من الدولات فى مصر من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة لرفع اقتصاد للشعب المصرى.
وأشار إلى أنهم قدموا العديد من المساعدات للعديد من الدول التى قامت بثورات مماثلة، وقال عمر صبور رئيس جمعية شباب رجال الأعمال، أن بيئة مصر مؤهلة لتخطى المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية تمكن فى قلة السيولية النقدية خاصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقال جان كرزيسزتوف رئيس الوزراء السابق لبولندا، أنه يوجد أكثر من 60 ألف سائح فى بولندا قام بزيارة مصر فى العام الماضى، وأن بولندا كانت تحتل المرتبة الرابعة فى إسهامات السياحة فى مصر.
وأضاف، أن ما حدث بعد الثورة من انفلات أمنى ومظاهرات أثّر بشكل سلبى تدريجى، وأضاف أن التفكير الاستراتيجى أمر بالغ الأهمية، وأن من المفترض أن تستخدمه الحكومة لكى تعبر بهذة المرحلة، قال جان فيشر نائب رئيس البنك الأوربى لإعادة الإعمار والتنمية، وأن المرحلة الانتقالية مرحلة معقدة وغير مستقرة من جميع الجوانب من بطالة وخسائر اقتصادية فاضحة، مشيرا إلى أن يجب على الحكومة المصرية أن تعمل جاهدة للحد من الخسائر ومواجهة التباطوء فى النمو الاقتصادى، مشيرا إلى أن القطاع الخاص فى مصر أمر يستحق الاهتمام، لأنه من العناصر الهامة للنهوض بأى اقتصاد.
وأكد فيشر، أن البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، سيلتزم بالمضى قدما تجاه مساعدة مصر فى الخروج من أزمة المرحلة الانتقالية والتغلب على التباطوء الشديد فى النمو الاقتصادى، وأكدت وزيرة التعاون الدولى، أن الوزارة تعمل على إنشاء مليون وحدة سكنية فى خلال خمس سنوات بواقع 200 ألف وحدة سكنية كل عام، مشيرة إلى أن أحد أسباب قيام ثورة 25 يناير، أن الشباب كان لايستطيع الحصول على سكن، مشيرة إلى أن هذا المشروع سوف يكون مدعم وسيكون بأسعار متدنية، مشيرة إلى أن الحكومة سوف تدعم بـ50% من المشروع.
2011-10-24, 13:49
