بدأت اليوم عملية قطر السفينة السياحية الإيطالية الغارقة، كوستا كونكوديا، في رحلتها الأخيرة إلى ميناء جينوا لتفكيكها.
وتعتبر هذه واحدة من أكبر عمليات الإنقاذ البحري في التاريخ.
يذكر أن السفينة كانت قد اصطدمت بشعاب مرجانية قرب جزيرة جيجليو الإيطالية في يناير/كانون الثاني 2012، وانقلبت لتقتل 32 شخصا.
وكانت السفينة قد رفعت وأعيد تعويمها قبل تسعة أيام، فوق منصات عملاقة. وستساعد أكثر من 12 سفينة في قطر السفينة الغارقة إلى الشاطئ.
وعدل وضع حطام السفينة في سبتمبر/أيلول الماضي، لكنها ظلت مغمورة قليلا تحت الماء، ومستقرة على ست منصات فولاذية.
وتقطر كوستا كونكورديا إلى ميناء جينوا بسرعة عقدتين بحريتين، وهي تقريبا سرعة المشي في موكب به أكثر من 12 سفينة إنقاذ.
ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة أربعة أيام.
وقال نيك سلوني، رئيس عملية الإنقاذ، يوم الأربعاء إن العملية تسري وفق الخطة الموضوعة.
في حين قالت وزيرة البيئة الفرنسية، سيغولين رويال، إنها تراقب عملية نقل السفينة من جزيرة كورسيكا، التي يخشى سكانها حدوث تسريب نفطي من السفينة السياحية، مما قد يتسبب في دمار بيئي شديد.
ومن المتوقع أن تبحر كوستا كونكورديا مسافة 25 كيلومتر من كورسيكا، مرورا بجزر إلبا وكابرايا، قبل وصولها إلى جينوا مساء السبت.
وتستمر عمليات البحث عن رفات النادل الهندي راسيل ريبيلو، الذي لم يعثر على جثمانه حتى اليوم.
ويقدر مالكو كوستا كونكورديا، كوستا كروسيرا، إجمالي تكلفة إزالة وقطر حطام السفينة بحوالي 1.5 مليار يورو.