1. إذا كان في المبتدأ ضميراً عائداً على بعض الخبر . مثال :
قوله : أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) سورة محمد .
سؤال / في النص الكريم تقديم , دلّ عليه ذاكراً نوعه وحكم تقديمه والسبب ؟
جواب / التقديم : على قلوبٍ , نوعه : تقديم الخبر على المبتدأ , حكمه : وجوباً , السبب : لأن في المبتدأ ضمير يعود على بعض الخبر .
الإعراب : على: حرف جر ،
قلوب : اسم مجرور،
شبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر مقدم للمبتدأ .
أقفال : مبتدأ مرفوع وهو مضاف . الهاء : مضاف إليه ،
وقولنا : للحرية ثمنها ، للجهاد رجاله.
2. إذا كان الخبر من أسماء الاستفهام ، لان أسماء الاستفهام لها الصدارة في الكلام ، بشرط أن يأتي بعدها احد أنواع المعارف .
كقوله تعالى : " وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) سورة طـه .
ما : اسم استفهام مبني في محل رفع خبر مقدم .
وقوله تعالى :" يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) سورة القيامة .
وقول أبي تمام :
أين الرواية بل أين النجوم وما صاغوه من زخرف فيها ومن كذب
3. إذا كان المبتدأ نكرة غير مخصصة ، والخبر شبه جملة ( جار ومجرور أو ظرف) ،
ونقصد بالنكرة غير المخصصة : هي النكرة غير الموصوفة أو غير المضافة .
قال تعالى :" لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ " (35) سورة ق ،
لدينا خبر ظرف .
وقوله تعالى : فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً (10) سورة البقرة .
وقوله تعالى : وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) سورة النحل .
في : حرف جر ، والهاء: ضمير متصل مبني في محل جر ،
دفءٌ : مبتدأ نكرة غير مخصصة ، شبه الجملة في محل رفع خبر .
4. إذا كان الخبر محصوراً أو مقصوراً على المبتدأ ، ويكون القصر بـ :
أ- ( إنما + الخبر+ المبتدأ المؤخر ) .
كقوله تعالى : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ (10) سورة الحجرات .
وقولنا : إنما في البيت عليٌ .
ب- ( أداة نفي + الخبر + إلاّ + المبتدأ المؤخر )
كقوله تعالى :" إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ (48) سورة الشورى .
وقولنا : ما ناصحٌ إلا المعلمُ ، ما ناجحٌ إلا المُجّدُ .
قال تعلاى :" إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ (55) سورة المائدة .
سؤال / ما رأي النحاة في حكم تقديم الخبر ؟ معللاً .
جواب / واجب التقديم ، لان الخبر ( وليكم ) مقصوراً بـ ( إنما ) على المبتدأ .
ملاحظة :
يتقدم الخبر على المبتدأ وجوباً في صيغة التعجب السماعية ( لله درُ)
وذلك إذا كان الخبر مؤدياً إلى إخفاء المعنى المراد من الجملة وهو التعجب .
قال الشاعر :
لله درهمُ من فتية صبروا ما إن رأيت لهم في الناس أمثالا
سؤال/ ما حكم تقديم الخبر ، وضح ذلك ؟
جواب/ الخبر ( لله ) شبه الجملة من الجار والمجرور ، وحكمه : واجب التقديم ، السبب : لان الخبر مؤدياً إلى إخفاء المعنى المراد وهو التعجب .
كذلك في أسلوب المدح والذم باستخدام " حبذا ، لا حبذا "