قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية إن سيئول أكدت لموسكو أنها لم تتهم أبدا الجانب الروسي بتوريد مكونات صاروخية لبيونغ يانغ، ووصفت الأنباء التي نُشرت بهذا الشأن بأنها مزاعم كاذبة.

وذكر المصدر أن الجانب الكوري الجنوبي قدم إيضاحات بشأن تلك المزاعم التي نشرتها وكالة الأنباء الرئيسية في البلاد نقلا عن الاستخبارات الوطنية.

وجاء في نص الإيضاحات أن هذه الأنباء مزاعم مختلقة بحتة، ولا تتطابق على الإطلاق مع ما ذكره ممثل جهاز الاستخبارات الوطنية أمام البرمان الكوري الجنوبي في أثناء جلسات استماع مغلقة.

وأعلنت سيئول أن الاستخبارات الوطنية خلال جلسات الاستماع المذكورة لم تشر على الإطلاق إلى نقل تكنولوجيا صاروخية روسية إلى بيونغ يانغ بموافقة الحكومة الروسية، كما جاء في المزاعم التي تناقلتها وسائل الإعلام.

وأوضح الجانب الكوري الجنوبي أن الحديث خلال جلسات الاستماع في البرلمان جرى عن احتمال تهريب تكنولوجية وبعض المكونات الصاروخية من دول مجاورة إلى كوريا الشمالية، علما بان بيونغ يانغ تبذل جهودا مستمرة من أجل الحصول على مثل هذه التكنولوجية بطرق غير شرعية.

وأعربت سيئول عن أسفها لسوء الفهم الذي نشب بسبب هذه المزاعم الإعلامية.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد خيرت الحكومة الكورية الجنوبية بين التراجع عن اتهامات وجهتها إلى روسيا بتزويد بيونغ يانع بـ "عناصر صاروخية"، وتقديم أدلة تثبت صحة تلك الاتهامات.

وقال ميخائيل أوليانوف مدير قسم الرقابة على الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء 10 فبراير/شباط: "إذا كان للجانب الكوري الجنوبي أو وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية أي أسس للاشتباه بأننا نورد مكونات صاروخية (إلى بيونغ يانغ)، فعليها تقديم تلك الأدلة. وإذا اتضح أنه لا وجود لمثل هذه الأدلة، فأدعو سيئول إلى دحض هذه المزاعم وتقديم الاعتذار، ومن الأفضل أن يكون هذا الاعتذار علنيا".

وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت الأحد الماضي عن نجاح إطلاق صاروخ "كوانغ ميونغ سونغ" الحامل، والذي تمكن من وضع قمر " كوانغ ميونغ سونغ-4" في المدار. ودان مجلس الأمن الدولي عملية الإطلاق باعتبارها انتهاكا جديدا للقيود المفروضة على أنشطة بيونغ يانغ العسكرية دوليا.

ويرى الخبراء في كوريا الجنوبية أن مدى الصاروخ الذي أطلقته بيونغ يانغ يبلغ قرابة 13 ألف كيلومتر.
بدورها، نقلت وكالة "يونهاب" عن مصادر في الاستخبارات الكورية الجنوبية قولها إنه هناك احتمالا أن تكون كوريا الشمالية قد حصلت على بعض العناصر الضرورية لتجميع الصاروخ من روسيا.