صحيح. فالدماغ لا يستغرق سوى 100 ميلي ثانية حتى يكون انطباعا عن وجه شخص ما، حيث لا يكون للتفكير التحليلي الوقت الكافي للإشتغال، وذلك حسب دراسة أليكس تودوروف من جامعة برنستون الذي قام بعرض 66 وجه على 200 شخص خلال ومضات مدتها 100 ميلي ثانية، 500 ميلي ثانية و ثانية واحدة، وعلى هؤلاء الأشخاص بعد ذلك تقييم مستوى الكفاءة و اللطف للوجوه المعروضة وكانت النتيجة أن الانطباعات لم تختلف أبدا مهما تغيرت مدة الومضات. فالانطباعات تكونت في 100 ميلي ثانية فقط.
2- هل الحدس صفة أنثوية ؟
خطأ. فقد عرَض عالم النفس ريشار ويسمان من جامعة هيرتفوردشاير. صورا فوتوغرافية لوجوه مبتسمة (ابتسامات صادقة و أخرى كاذبة) على 15000 رجل و امرأة عليهم التعرف على الابتسامات الحقيقية. و نجحت النساء في ذلك بنسبة 71% مقابل 72% عند الرجال.
3- لاشيء تحليلي أكثر من الرياضيات
خطأ. قدم ران هاسان من الجامعة العبرية لـ 300 طالب صورا محسوسة بطريقة غير واعية لمعادلات بسيطة ،ثم طلب منهم قراءة أرقام في الأعلى ،قدمها لهم. فقرأ الطلاب بطريقة سريعة الجواب الصحيح للمعادلة التي رأوا لا شعوريا، فالحدس الرياضياتي موجود إذن.
4-دور حاسة الشم
ممكن. كثيرا ما ارتبطت حاسة الشم بالحدس، و الدراسة الوحيدة حول الموضوع أنجزت من طرف علماء بجامعة رايس بالولايات المتحدة الأمريكية حيث أعطوا 19 امرأة تعرقات 20 رجل (في حالة إثارة جنسية و في حالات أخرى) قصد شمها، بينما تم تسجيل نشاط أدمغتهن بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، والنتيجة، دون شعورهن، فالتعرق “الجنسي” وحده فقط نشط عند هذه النساء مناطق دماغية في النصف الكروي الأيمن من المخ مرتبطة بإدراك المشاعر. لكن هذا يبقى غير كاف لنخلص إلى تواصل إنساني يتم عبر إشارات كيميائية لا واعية.
2016-02-23, 13:47
الدماغ : 4 أفكار حول الحدس
