غادرت ميناء رأس لانوف في شرق ليبيا الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول ناقلة محملة بالنفط متجهة إلى إيطاليا، والتي تعد أول شحنة تصدر من الهلال النفطي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2014.
كما أنها أول شحنة من النفط يجري تصديرها من هذا الميناء، الذي يعد أحد أكبر موانئ التصدير في ليبيا، منذ سيطرة قوات مناهضة لحكومة الوفاق الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر على الهلال النفطي، التي تضم 4 موانئ رئيسية.
وستنقل ناقلة النفط "SeaDelta"، التي تحمل علم مالطا نحو 776 ألف برميل من النفط الليبي، بحسب ما أفاده مسؤول في الميناء.
وكانت قوات بقيادة حفتر شنت قبل نحو 10 أيام هجوما على المرافئ النفطية، وتمكنت خلال 3 أيام من السيطرة على كامل المنطقة بعد طرد جهاز حرس المنشآت التابع لحكومة الوفاق الوطني منها.
وبعيد سيطرتها على الموانئ، أعلنت قوات الحكومة الموازية تسليم إدارة موانئ التصدير إلى المؤسسة الوطنية للنفط، التي تدين بالولاء إلى حكومة الوفاق الوطني، مع احتفاظها بالوجود العسكري لحراسة الموانئ.
ويفترض مبدئيا أن تذهب الأموال، التي تدفع مقابل النفط إلى مصرف ليبيا المركزي في طرابلس، الذي يتبع سلطة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
ومنذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل معمر القذافي، يعيش قطاع النفط الليبي تراجعا مستمرا. وأصبحت ليبيا، أغنى دول إفريقيا بالنفط مع احتياطي يبلغ 48 مليار برميل، تحقق أدنى إنتاج بين دول منظمة "أوبك".