قديم 2016-10-13, 10:38
رقم المشاركة : 1  
ابو ساره
:: سوفت مميز ::
  • Egypt
New علامات بغض الله لعبده؟

علامات بغض الله لعبده؟






هناك الكثير من الأسئلة بشكل عام تتحدث عن علامات حب الله لعبده ، فما هي علامات بغض الله للعبد؟
علامات بغض الله لعبده ؟؟أسأل الله أن يرضى عنا جميعاًعلامات بغض الله لعبده ؟

الجواب :
الحمد لله
إن الله تعالى يحب أهل الإيمان ؛ ولذلك حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم ، ويبغض أهل الكفر والعصيان ، إلا أن يتوبوا ، فمن وفقه الله للإيمان وحببه إلى قلبه وحبب إليه أهله وحببه إليهم ، فعاش ومات على ذلك ، فذاك ممن يحبه الله .


ومن بغّض الله إليه الإيمان والطاعة وحبب إلى قلبه العصيان وحبب إليه أهله وحببه إليهم ، فعاش ومات على ذلك ، فذاك ممن يبغضه الله .

ولكن لا نقطع لأحد بعينه أنه ممن يحبه الله ، كما لا نقطع لأحد بعينه أنه ممن يبغضه الله .

ولا بد أن نعرف أن الله عز وجل ، قد يبغض إنسانا في وقت ، ويحبه في وقت ، بحسب عمله ؛
فمن تلبس ببعض ما يشينه ويبغضه إلى ربه فلا يحكم عليه أنه ممن يبغضه الله ؛ لأنه قد يتداركه الله برحمته فيتوب قبل موته ويحسن من عمله ، وقد يتجاوز الله عنه ، وقد يكون له خبيئة عمل صالح لا تبدو للناس فيعامله الله بلطفه .

لكن الذي نجزم به أن الله يبغض منه عمل المعصية ، وحال المخالفة التي تلبس بها .

ونحن نشير إلى بعض الأمارات والدلائل التي قد تؤدي إلى حصول بغض الله لعبده ، دون أن نقطع لكل من اتصف ببعض ذلك أنه ممن يبغضه الله ، فمن ذلك :
- أن يجعل الله له البغضاء ، وسوء الذكر والأحدوثة في الدنيا ؛
إذ لا يكون ذلك عادة إلا لسوء عمله وفساده .

فروى البخاري (3209) ومسلم (2637) – واللفظ له - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ ، قَالَ : فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ .

قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ : إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ ، قَالَ فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ ، قَالَ فَيُبْغِضُونَهُ ، ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ ) .

وروى البخاري (1367) ومسلم (949) عن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : " مَرُّوا بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَجَبَتْ ، ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ : وَجَبَتْ ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا وَجَبَتْ ؟ قَالَ ( هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ ) .

- أن يحب ما يبغض الله تعالى ، ويبغض ما يحبه الله

؛ فإن الله تعالى قال عن أهل الإيمان الذين يحبهم : ( وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ) الحجرات/ 7 .

- أن يتمادى في عصيانه وغيه وضلاله

، فلا ينتقل من معصية إلا إلى أختها ، ولا يوفق إلى التوبة ، ويموت على ذلك .
- أن لا يزال مصاحبا لأهل العصيان مجانبا لأهل الإيمان

؛ وقد قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ ) رواه أبو داود (4833) وحسنه الألباني في "صحيح أبي داود" وغيره .

- أن لا يحافظ على فرائض الله وأركان الدين
، فلا تراه إلا متهاونا بالصلاة ، متكاسلا عنها ، مضيعا لحقوق الله وحقوق عباده ، غير مبال بعواقب ذلك في الدنيا والآخرة .

- أن يبغض النصيحة ، ويكره الناصح
، وتأخذه العزة بالإثم إذا أُمر بمعروف أو نُهي عن منكر ، قال تعالى : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ) البقرة/ 206 .
- أن يعادي أهل الإيمان ، ويوالي أهل العصيان
، ويكون حبه وبغضه لغير الله ، في ما لا يرضي الله ، إذا أحب أحب لغير الله ، وإذا أبغض أبغض لغير الله .
- أن يكره ما يحبه الله ويحب ما يكرهه الله .
- أن يتصف بما يكرهه الله من الصفات
كالكذب والغش والخيانة والغيبة والنميمة ونحو ذلك من الصفات التي يبغضها الله ويبغض أصحابها ، فكل صفة يبغضها الله إذا اتصف بها العبد حتى صارت علامة عليه ، فهو لا يزال متصفا بها ، كان ذلك مما يعرضه لبغض الله ، وغضبه عليه ؛ فإن الله إذا أبغض صفة وكرهها أبغض الاتصاف بها .
- أن يكون من أهل المراءاة والتسميع
، ومن أهل الفخر والخيلاء ، والأشر والبطر ، ويترفع عن منزلة العبودية .
- أن يضعف ولاؤه لدينه ، ويكون ولاؤه في هواه ،
فلا يسعى إلا في طلب شهواته وإرضاء نزواته ؛ حتى يصير كمن اتخذ إلهه هواه .

- أن يكون سعيه للدنيا حثيثا ، وهو غافل عن أمر الآخرة ،

قال تعالى : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا ) الإسراء/ 18.

وروى البخاري (6435) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَالْقَطِيفَةِ وَالْخَمِيصَةِ ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ وَإِنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْضَ ) .

- أن يقارف الكبائر الموبقات التي تجلب عليه سخط الله وغضبه ، كالزنا وأكل الربا وقذف المحصنات ونحو ذلك ثم لا يوفق إلى التوبة - أن يكون بذيء اللسان ، خبيثا ، قذافا ، ظالما ،
يتقيه الناس لفحشه وسوء عشرته وكثرة ظلمه وتعديه حدود الله .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ ) رواه البخاري (6032) ومسلم (2591) .

- أن يتشبه بالكافرين والفاسقين ، ويكره التشبه بأهل الإيمان .
- أن يتلبس بالشرك ويقع فيه ، ثم لا يوفق إلى التوبة منه ،
والشرك أسوأ ما يتصف به العبد ، وهو يعرض صاحبه لبغض الله ومقته .


وبالجملة :
فمن كان دأبه طاعة الله وطاعة رسوله ، فهذا عسى أن يكون ممن يحبه الله .
ومن كان دأبه معصية الله ومعصية الرسول ، فهذا حقيق ببغض الله وغضبه .
ولكن لا يقال لفلان بعينه من الناس: هذا يحبه الله ، كما لا يقال لفلان بعينه : هذا يبغضه الله .

وقد روى البخاري (3332) ومسلم (2643) عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُ النَّارَ ) .


قديم 2016-10-13, 14:58
رقم المشاركة : 2  
nor002
:: سوفت نشيط ::
افتراضي رد: علامات بغض الله لعبده؟
ماشاء الله عليك اخى الكريم وبارك الله فيك على الموضوع ويكون لك فى ميزان حسناتك
إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


علامات بغض الله لعبده؟


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 16:03
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc