هل نجحت إسرائيل في اختراق الثورات العربية والإسلامية؟
لا نستطيع أن نجزم بصحة ما وقع بين أيدينا من معطيات خطيرة جدا نترك للزمن أن يحسم في مصداقيتها من عدمها، لكنا نملك أن نطرح أسئلة كثيرة حول ما تم الكشف عنه من حقائق مذهلة تؤشر على معطى ثابت يتمثل أساسا في أن الكيان الإسرائيلي تابع بكل دقة واهتمام جميع القضايا الكبرى والحاسمة في العالم العربي والإسلامي من البوسنة والهرسك إلى أفغانستان إلى السودان إلى مصر وغير ذلك. نقول إن هذا الكيان تابع باهتمام كبير حتى لا نقول شيئا آخر، لأننا بقدر ما نملك قناعة أكيدة إن هذه المتابعة كانت ولا تزال تتم بما يخدم أجندة ومصالح هذا الكيان فإننا بقدر ما نتخوف من الإساءة للثورات العربية المباركة.
نبدأ الحديث في هذه المعطيات الخطيرة جدا التي تم الكشف عنها من خلال شخصية محورية جدا، وكأنها تقوم بدور البطولة في فيلم بالغ التعقيد، ويتعلق الأمر بالإسرائيلي برنار هنري ليفي، الشخص الأكثر حضورا في جميع الأحداث الكبيرة التي عاشتها المنطقة العربية والعالم الإسلامي، إنه يقدم نفسه كصحافي، وسبق له أن ترشح للانتخابات الرئاسية الاسرائيلية لكن الوقائع تؤكد أن ما يقوم به يتجاوز كثيرا مهمة الصحافة النبيلة، بل إن برنار هنري ليفي يتعمد إخفاء جنسيته الإسرائيلية وديانته اليهودية وغالبا ما يتقدم بهويات مختلفة ومتعددة تبدو مزورة، كما أنه يتعمد إخفاء حتى صفته الصحافية في بعض الأحيان، المهم بالنسبة إليه الوصول إلى الهدف مهما كان الثمن وكيف ما كانت الوسيلة.
برنار يكون حاضرا بسرعة وبقوة في كل مكان من الخريطة العربية والإسلامية تفجرت فيها حروب أهلية أو نزعات انقسامات أو معارك طائفية أو مجازر أو خراب.
برنار هنري ليفي هذا أنجز مهمات في كل أفغانستان والتقى الشخصيات المؤثرة آنذاك في الأوضاع، وفي البوسنة والهرسك وفي جنوب السودان حيث التقى بجورج قرنق وأخيرا ظهر برنار هنري ليفي في ساحة ميدان التحرير بالقاهرة حيث اندس وسط الجموع، قبل أن يلتقي مع شخصيات مصرية بارزة، وأخيرا ظهر في بنغازي يخطب في جموع الثائرين، ويلتقي بقيادة الثوار.
وبقدر ما تظهر صور مجمل لقاءات وأنشطة برنار هذا في المواقع المتفجرة في الوطن العربي والعالم الإسلامي تبرز صور أخرى حديثة لقاءاته مع شخصيات إسرائيلية صهيونية مرموقة.
ونترك لكم أن تبنوا القناعة التي ترونها مناسبة.
إذا رأيت شخصاً يسامحك گثيرا ,,فأعلـــم:
أنه يحترمك لـدرجة كبيرة ولا يريد أن يخسرك,فلا تتمادى في أخطاءك.
2011-07-11, 03:12
هل نجحت إسرائيل في اختراق الثورات العربية والإسلامية؟
