قديم 2012-07-21, 08:38
رقم المشاركة : 1  
samirino
:: سوفت ماسي ::
افتراضي لماذا نصوم؟

لماذا نصوم؟


لماذا نصوم؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد.

فل
له في شرعه أسرار، وله في أحكامه حكم، وله في خلقه مقاصد، فمن هذه الأسرار والحكم والمقاصد ما تدركها العقول، ومنها ما تقف عندها كالة، وقد أخبر سبحانه عن بعض حكم الصيام فقال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ))(البقرة: 183) إذن فالصوم طريق لتقوى الله عز وجل، والصائم من أقرب الناس إلى مولاه جلت قدرته، جاع بطن الصائم فصفا قلبه، وظمأت كبد الصائم فدمعت عيناه، وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه لو وجاء))
· الصوم يضيق مجاري الطعام والدم، وهي مجاري الشيطان، فتقل وسوسته.
· الصوم يضعف الشهوة وخطرات السوء وواردات المعصية فتشرق الروح.
· الصوم يذكر الصائم بإخوانه الصائمين من الجائعين المحتاجين والفقراء والمساكين، فيرحمهم ويعطف عليهم ويمد يده بالعون إليهم.
يا صائماً ترك الطعام تعففاأضحى رفيق الجوع واللواء
أبشر بعيدك في القيامة رحمةمحفوفة بالبر والأنداء
· الصوم مدرسة لتربية النفس، وتزكية القلب، وغض البصر، وحفظ الجوارح.
· الصوم سر بين العبد وبين المعبود سبحانه، ففي الصحيح أن الله عز وجل يقول" كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به". لأن الصوم لا يطلع عليه إلا الله تعالى بخلاف الصلاة والزكاة والحج.
عرف السلف الصالح الصيام قربة لله عز وجل، ومضماراً للسباق وموسماً للخيرات، فبكوا فرحاً لإستقباله، وبكوا حزناً عند فراقه.
عرف السلف الصيام فأحبوا رمضان واجتهدوا في رمضان، وبذلوا نفوسهم في رمضان، فجعلوا من لياليه قياماً وركوعاً وسجوداً ودموعاً وخشوعاً، وجعلوا من نهاره ذكراً وتلاوةً وتعليماً ودعوةً ونصحاً.
عرف السلف الصيام قرة عين وراحة نفس، وانشراح صدر، فربوا أرواحهم بمقاصده، وزكوا قلوبهم بتعاليمه، وهذبوا نفوسهم بحكمه.
· كان السلف كما صح عنهم يجلسون بمصاحفهم في المساجد، يتلون ويبكون، ويحفظون ألسنتهم وأعينهم عن الحرام.
· الصيام يا صائمون وحدة للمسلمين، يصومون في زمن ويفطرون في زمن، جاعوا معاً، وأكلوا معاً، ألفةٌ وإخاء، وحبٌ ووفاء.
· الصيام يا صائمون كفارة للخطايا ومذهب للسيئات، صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((الجمعة إلى الجمعة، والعمرة إلى العمرة، ورمضان إلى رمضان، كفارات لما بينهما ما لم تؤت كبيرة)) .
· والصيام يا صائمون صحة للجسم، لأنه يستفرغ المواد الفاسدة، ويريح المعدة ويصفي الدم ويطلق عمل القلب، فتشرق به الروح، وتصفو به النفس، وتهذب به الأخلاق.
· إذا صام الصائم ذلت نفسه، وانكسر قلبه وخفت مطامعه، وذهبت شهواته، لذلك تكون دعوته مستجابة لقربه من الله عز وجل.
· في الصيام سر عظيم، وهو امتثال عبودية الله عز وجل، والإذعان لأمره والتسليم لشرعه، وترك شهوة الطعام والشراب والجماع لمرضاته.
· والصيام انتصار للمسلم على هواه، وتفوق للمؤمن على نفسه، فهو نصف الصبر، ومن لم يستطع الصيام بلا عذر فلن يقهر نفسه ولن يغلب هواه.
· والصيام تجربة هائلة للنفس، لتكون على استعداد تام لتحمل المشاق والقيام بالمهام الجسام من جهاد وبذل وتضحية وإقدام. ولذلك لما أراد طالوت أن يقاتل أعداءه ابتلى الله قوم طالوت بنهر. وقال لهم طالوت: ((فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ)).
فنجح أهل الصبر وفاز منهم من غلب هواه، وتخلف عن الجهاد عبدة الشهوات المقهورون تحت سلطان طبائعهم.
ولعل بعض حكم الصوم تتلخص في أنه تقوى لله عز وجل، وامتثال لأمره وقهر للهوى، انتصار على النفس، وتهيئة للمسلم في مواقف التضحية وضبط للجوارح، وكبح للشهوات، وصحة للجسم، ومكفر للسيئات، وألفة وإخاء، وشعور بجوع الجائعين، وحاجة المحتاجين، والله أعلم.
د. عائض القرني


هل نصوم رمضان ونحن نعي الفوائد الصحية للصيام؟

يقول ماك فادون من علماء الصحة الأمريكيين:
(إن كل إنسان يحتاج إلى الصوم وإن لم يكن مريضاً لأن سموم الأغذية تجتمع في الجسم فتجعلـه كالمريض فتثقلـه ويقل نشاطه فإذا صام خف وزنه وتحللت هذه السموم من جسمه وذهبت عنه حتى يصفو صفاءً تاماً و يسترد وزنه ويجدد خلاياه في مدة لا تزيد عن 20 يوماً بعد الإفطار. لكنه يحس بنشاط وقوة لا عهد لـه بهما من قبل ).

ومن أهم الفوائد الصحية للصيام:
1 - راحة الجسم و إصلاح أعطابه.
2- امتصاص المواد المتبقية في الأمعاء والتي يؤدي طول مكثها إلى تحولـها لنفايات سامة.
3- تحسين وظيفة الـهضم، والامتصاص.
4- تستعيد أجهزة الإطراح والإفراغ نشاطها وقوتها وتتحسن وظيفتها في تنقية الجسم، مما يؤدي إلى ضبط الثوابت الحيوية في الدم وسوائل البدن. ولذا نرى الإجماع الطبي على ضرورة إجراء الفحوص الدموية والمفحوص صائماً. فإذا حصل أن عاملاً من هذه الثوابت في غير مستواه فإنه يدل على خلل ما.
5- تحليل المواد الزائدة والترسبات المختلفة داخل الأنسجة المريضة.
6- إعادة الشباب والحيوية إلى الخلايا والأنسجة المختلفة في البدن.
7- تقوية الإدراك وتوقد الذهن.
8- تجَميل وتنظيف الجلد، يقول الكسيس كاريل الحائز على جائزة نوبل في الطب في كتابه الإنسان ذلك المجهول (إن كثرة وجبات الطعام ووفرتها تعطل وظيفة أدت دوراً عظيماً في بقاء الأجناس الحيوانية وهي وظيفة التكيف على قلة الطعام،..إن سكر الكبد يتحرك ويتحرك معه أيضاً الدهن المخزون تحت الجلد. وتضحي جميع الأعضاء بمادتها الخاصة من أجل الإبقاء على كمال الوسط الداخلي وسلامة القلب. وإن الصوم لينظف ويبدل أنسجتنا ).
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) .

ولكن ماذا نفعل نحن عندما نصوم؟
نحن ننسف كل تلك الفوائد الصحية …ونجعل صيامنا يتحول إلى عبء كبير على الجهاز الهضمي بكثرة الأطعمة التي تقذفها داخل أجسامنا خلال الليل فينتهي رمضن وقد ازدادت الأوزان وأصابت الكثيرين مشاكل سوء الهضم
فهو شهر الصيام وليس شهر الطعام …. يأكل البعض بشكل مفرط وكأنه قام بعمل غير عادي لإمتناعه عن الطعام خلال ساعات النهار….وبدلا من تخليص الجسم من السموم نحمل الجسم المزيد من السموم….والعجيب أن أغلب المسلمين أصحاب أجسام بدينة ويعانون من أمراض السكري وغيرها من الأمراض التي كان الصيام كفيل بالقضاء عليها لوتم الصيام كما أراده الله سبحانه وتعالى لا كما يصومه غالبية من الناس…
يقول الدكتور ليك Liek :
(يوفر الجسم بفضل الصوم الجهد، والطاقة المخصصة للـهضم، ويدخرها لنشاطات أخرى، ذات أولوية وأهمية قصوى : كالتئام الجروح، ومحاربة الأمراض). بالطبع الجسم خلال رمضان يتحمل أعباء جديدة وبالتالي نخسر هذه الميزة…
ويقول توم برنز:
(فعلى الرغم من إنني بدأت الصوم بهدف تخليص جسدي من الوزن الزائد إلا أنني أدركت أن الصوم نافع جدا لتوقد الذهن، فهو يساعد على الرؤية بوضوح أكبر، وكذلك على استنباط الأفكار الجديدة وتركيز المشاعر، وأشعر بانصراف ذاتي عن النزوات والعواطف السلبية كالحسد والغيرة وحب التسلط، كما تنصرف نفسي عن أمور علقت بها مثل الخوف والارتباك والشعور بالملل).
والصيام وقاية للجسم من الحصوات والرواسب الكلسية والزوائد اللحمية والأكياس الدهنية وكذلك الأورام في بداية تكونها. كما يخفض نسبة السكر في الدم إلى أدنى معدلاتها، ويعطي غدة البنكرياس فرصة للراحة، والتي تفرز الأنسولين الذي يحول السكر إلى مواد نشوية ودهنية تخزن في الأنسجة، فإذا زاد الطعام عن كمية الأنسولين المفروزة فإن البنكرياس يصاب بالإرهاق والإعياء، ثم يعجز عن القيام بوظيفته، فيتراكم السكر في الدم وتزيد معدلاته بالتدريج حتى يظهر مرض السكر.
وقد أقيمـت دور للعلاج في شتى أنحاء العالم لعلاج مرضى السكر باتباع نظام الصيام لفترة تزيد من(عشر- عشرين) ساعة ودون أية عقاقير كيميائية، ثم يتناول المريض وجبات خفيفـة جدا، وذلك لمدة أربعة أسابيع متوالية. وقد جاء هذا الأسلوب بنتائج مبهرة في علاج مرضى السكر.
و الصيام وقاية من التخمة، وأفضل طبيب تخسيس وأرخصهم على الإطلاق، والصيام وقاية من الأمراض الجلدية، حيث يقلل الصيام نسبة الماء في الدم فتقل نسبته في الجلد مما يعمل على زيادة مناعة الجلد ومقاومة الميكروبات والأمراض الجرثومية، والصيام وقاية من داء الملوك"النقرس"،والصيام وقاية من جلطة القلب والمخ، والصيام وقاية من آلام المفاصل، والصيام مشرط جراحي يزيل الخلايا التالفة.
إن الصيام الصحيح هو مفتاح الصحة، ومن الأمراض التي أثبت الصوم فاعلية في علاجها: الشقيقة (الصداع النصفي)، والربو القصبي، والأمراض الالتهابية، وأمراض الغدد الصم وضعف الخصوبة، والبدانة، وداء السكري إذا لم يمض على الإصابة أكثر من 5 سنوات، حيث تصاب غدة البنكرياس بالتلف، وبالتالي لا يفيد الصوم في تنشيط الغدة وزيادة فعاليتها، وعلاج ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول.
ويتفق الباحثون على أهمية الصوم الحيوية حيث أن تخزين المواد الضرورية في البدن من فيتامينات وحوامض أمينية يجب ألا يستمر زمناً طويلاً، فهي مواد تفقد حيويتها مع طول مدة التخزين، لذا يجب إخراجها من مخازنها واستخدامها قبل أن تفسد.
إن الصيام يمنح الجهاز الـهضمي وسائر الأجهزة والغدد الراحة الفيسيولوجية التي تجعل الجسد يحصل على فرصة للتجدد، فتعود الوظائف نشطة، ويصبح الدم أصفى، وأغنى بكريات الدم الأكثر شبابًا، وهذا التجدد يظهر أولاً على سطح الجلد فتصير البشرة أنقى، وتختفي البقع والتجاعيد، أما العيون فإنها تغدو أكثر صفاءً وبريقًا.

ولقد أشارت تجارب اثنين من علماء الفيسيولجيا بجامعة شيكاغو أن الصوم لمدة أسبوعين يكفى لتجديد أنسجة إنسان في عمر الأربعين، بحيث تبدو مماثلة لأنسجة شاب في السابعة عشرة من عمره. يقول تعالى: (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
نسأل الله أن نعي الحكمة من الصيام وأن نصوم رمضان الصيام الصحيح الذي يجلب لنا الفائدة وليس العلل والأمراض وأن تكون لدين الشجاعة لتغيير العادات الغذائية السيئة في رمضان…


  • الصيام فرض وحق لله على المؤمنين.
  • لعلكم تتقون.
  • الصيام ينزل العبد منزلة المحسنين.
  • الصيام غذاء للروح و حياة للقلوب.
  • الصيام مدرسة للتربية والتزكية للنفس.
  • الصيام يجدد عند الأمة روح الأخوة والألفة والوحدة.
  • الصيام مغفرة للذنوب.
  • الصيام فوز بالجنة ونجاة من النار.
  • الصيام يجدد الإيمان في القلب.
  • موسم الطاعات فلا تضيعوه.




إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


لماذا نصوم؟


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:16
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc