قديم 2013-06-14, 15:51
رقم المشاركة : 1  
samirino
:: سوفت ماسي ::
افتراضي زوبعة تسرّب الإمتحانات بهولندا

زوبعة تسرّب الإمتحانات بهولندا

زوبعة تسرّب الإمتحانات بهولندا









مدرسة ابن خلدون في روتردام







تسود حالة من الترقب والقلق العميق أوساط مدارس منطقة روتردام، حيث توجهت الأنظار إلى ثانوية ابن خلدون في روتردام وهي المدرسة الثانوية الاسلامية الوحيدة في هولندا، بعد أن أقفلت ثانوية أمستردام الاسلامية أبوابها العام الماضي بسبب سوء الإدارة.
إلا أنّ هناك أيضا حالة من القلق والترقب يعيشها ما يقارب 207 آلاف تلميذ ثانوي في كلّ هولندا ومعهم المدارس والأهل منذ مساء امس فور الاعلان عن اعتقال البوليس لشاب وفتاة من تلاميذ ثانوية ابن خلدون الاسلامية في روتردام، للاشتباه في أنهما قاما بسرقة وبيع الإمتحانات العامّة الرسمية، كما يسود الإعتقاد بأن مواد عديدة من الامتحانات قد سربت ولا يقتصر الامر على مادة اللغة الفرنسية .

وقد قام البوليس الهولندي أمس الإثنين الم
اضي بإلقاء القبض على متّهم ثالث من تلاميذ مدرسة ابن خلدون الثانوية في روتردام. وكان البوليس قد ألقى القبض على تلميذين آخرين في عطلة نهاية الأسبوع، وذلك بعد أن طلب من تلاميذ المدرسة والإدارة والمعلمين أن يقوموا طواعية بإعطاء بصماتهم للبوليس. - لمن لا يعرف، القانون الهولندي لا يسمح بتسجيل بصمات المواطنين إلا إذا ثبت أنهم متهمين في قضايا جنائية - وقد تطوع عدد كبير من التلاميذ وكذلك الإدارة بإعطاء بصماتهم وكان من بينهم ثلاثة من المتهمين الذين رفع البوليس بصماتهم من غرفة الإدارة التي كان بها الإمتحانات. وقد ثبت من عملية القبض الأولى أن المتهمان هما طالب (19 سنة) وطالبة (18 سنة) من منطقة روتردام وضواحيها، وهما من تلاميذ ثانوية ابن خلدون.



هذه البصمات تم أخذها لأجل محاولة التعرف على اللصوص الذين سرقوا الإمتحان النهائي (معادل الثانوية العامة في الدول العربية) من خزينة المستندات بالمدرسة. وقد أعلن رئيس مجلس إدارة المدرسة في مؤتمر صحفي أنهم حتّى الآن لا يعرفون أية امتحانات هي التي تمت سرقتها، كما أعلن أنه حتى الآن لا يعرف من من تلاميذ السنوات النهائية هو (أو هم) الذي (الذين) سرق (سرقوا) الإمتحان. وأكّد أن العاملين في المدرسة لم يلاحظوا أي شيئ يدل على سرقة الإمتحانات سواء عند وضعهم الإمتحانات في الخزينة أو عند إخراجهم أوراق الإمتحان لتوزيعها على التلاميذ.

إلا أنّ مدير المدرسة لم يستطع أن يجيب على السؤال الذي وجه له عن سبب عدم وجود مفتاح ثاني لخزينة الإمتحانات خصوصا وأن مفتاح الخزينة قد تمت سرقته عام 2010 ولم يمكن العثور عليه، ومن المفهوم بديهيا أنه يجب تغيير القفل الأصلي أو عمل قفل إضافي بمفتاح جديد حتى لا يكون من السهل فتح الخزينة

القصة من البداية:
في نهاية شهر مايو الماضي اتضّح أن امتحان اللغة الفرنسية للثانوية العامة والثانوية العليا قد تم سرقته، بعد أن لوحظ وجود الإمتحان على شبكة الإنترنت، وبالمتابعة السريعة اتضّح أن المصدر هو مدرسة ابن خلدون الثانوية في روتردام، وقد اعتقل البوليس في الشهر الماضي رجلا ( 22 عاما) في المدرسة نفسها للاشتباه في أنه قام بسرقة أسئلة مادة اللغة الفرنسية، ثم أطلق سراحه لعدم ثبوت الأدلة ولكنه مازال مشتبها فيه كما أشارت مصادر البوليس. كذلك اتضح أن هناك احتمال أن تكون امتحانات مواد أخرى قد تم سرقتها، ولأنه لم يكن هناك أدلة أكيدة على وقوع السرقة فقد تقرر الإستمرار في امتحانات الثانوية العامة والثانوية العليا بصفة طبيعية.

وما زال الموقف غير واضح على الرغم من تأكيد البعض بأن سرقة وتسريب أسئلة إمتحانات الثانوية الهولندية التي جرت في منتصف الشهر الماضي قد جرت على نطاق واسع مما قد يؤدي إلى إعادة إجراء هذه الامتحانات أو على الاقل مادة اللغة الفرنسية.

وبدلا من انتظار النتائج الرسمية التي من المقرر أن تعلن اعتبارا من غدا 12 يونيو، تنتظر المدارس ومعها التلاميذ والأهل ما سيصدر عن التحقيق الذي يقوم به البوليس وإدارة تفتيش التعليم لمعرفة مدى هذا التسريب وكم من المواد قد تعرضّت للسرقة، بالاضافة الى إحتمال إعادة هذه الامتحانات في حال تبين أنها قد سربت إلى عدد كبير من التلاميذ. وقال المتحدث باسم مجلس التعليم الثانوي أنّ إدارة التفتيش لا تعلم كم من المواد قد تمّ تسريبها، إلا أنّ هناك تكهّنات كثيرة تشير إلى أن تسريب الإمتحانات قد تمّ على نطاق واسع.

هل ستعاد الامتحانات؟

السؤال الذي يشغل بال مئات آلاف من الهولنديين اليوم هو هل ستعاد الامتحانات وكيف ومتى؟. وقد اكتظت صفحات العديد من المدراس الثانوية على الفيسبوك بالمعلومات حول هذا الموضوع، وكان واضحا حتّى ظهر اليوم مدى حالة الترقّب والانتظار لمعرفة ما ستؤول اليه التحقيقات.

ومع التكتم الشديد الذي يقوم به البوليس فقد انهالت الاسئلة على اللجنة الوطنية للتلاميذ (لاكس laks) التي أعلنت أنها تتلقى حوالي 10 رسائل في الدقيقة من التلاميذ القلقين بعد أن أصبح واضحا من التحقيقات الجارية أنّ عدة مواد قد سربت. وقالت اللجنة أنّ "حالة الشكّ والقلق الذي يعيشه التلاميذ الآن رهيبة".

وأكدت اللجنة أنه في حال إعادة الامتحانات الثانوية الرسمية فإن الاحتمال ضئيل أن تكون على نطاق البلد كله. وتعمل لجنة التفتيش التربوي جاهدة لاعلان نتائج تحقيقاتها في أسرع وقت، وبالتالي مصير الامتحانات، ق يوم الخميس نتائج بقية الشهادات.

تلاميذ ابن خلدون ضحية لسوء الإدارة

امتلأت صفحات التواصل الإجتماعي بالتغريدات والتعليقات الناقدة لهذه المدرسة التي "تعاني من مشاكل عديدة منذ سنوات لضعف المستوى التعليمي لتلاميذها بالإضافة إلى مشاكل مالية ناتجة عن سوء الإدارة واستخدام أموال المدرسة المخصصة للبرامج التعليمية في القيام برحلات لمكّة في السعودية. وقد وقّع تفتيش التعليم عقوبة على المدرسة لهذا السبب قدرها 1 مليون يورو عام 2010"، كما اعتبر البعض أنّ ما حدث قد يؤدي الى غلق المدرسة نهائيا. كما صب البعض جام غضبه على المدرسة بسبب ما يحدث الآن والقلق الذي يعيشه الجميع، حيث أنها المرة الأولى التي يقع فيها شيئ من هذا القبيل في هولندا.

وبغض النظر عما اذا اضطر 207 آلاف تلميذ إلى إعادة امتحانات الثانوية أم لا، فإن الأمر المؤكد هو أن تلاميذ ابن خلدون سيكونون هم الضحية في كل الاحوال مع ما تسببت به هذه الفضيحة من اسم سيء للمدرسة.

اعادة مادة اللغة الانجليزية

في نهاية المطاف يبقى القرار بيد مجلس الامتحانات، والأنظار موجهة إلى ما سيقرره. ورغم أنه من الصعب أن يطلب من مئات الآلاف من التلاميذ إعادة اجراء الإمتحانات مرة أخرى. ولكن يبدو أن الاتجاه يتّجه إلى إعادة امتحانات اللغة الانجليزية بعد أن تبين بشكل مؤكد أنها قد سرقت من خزنة مدرسة ابن خلدون وصورت ووزعت على نطاق واسع. لكن من غير المؤكد بعد ما اذا كان الامر سيشمل جميع تلاميذ هولندا ام فقط منطقة روتردام وضواحيها؟.

هذا الأمر سيثير الكثير من الاحتجاجات

والإستياء خاصة أنّ العديد من الأهل والطلاب والأساتذة لديهم برامج للسفر في العطلة، وعرقلة هذه البرامج بسبب إعادة الإمتحانات قد تؤدي أيضا الى إشكالات مالية، وقد اتضّح ذلك من خلال التساؤلات والتعليقات من عينة: "من سيعوضنا عن المبلغ الذي دفعناه للفندق وتذاكر السفر؟ مدرسة ابن خلدون بالتأكيد" وكذلك: "التزوير واضح في المدرسة والذنب يقع على لجنة التفتيش التربوي التي تغاضت عنها كل هذه السنوات .. هذا ليس ذنبنا تحملوا أنتم مسؤولية فشلكم" أو: "لن أعيد الامتحانات من جديد وسأقاضيهم إذا أجبروني على ذلك ...".

آخر خبر:

أعلن نائب عمدة روتردام لشئون التعليم، أنّ الإمتحانات المسروقة شملت 15 مادّة، وأنه لا يستطيع أن يفهم كيف لم تلاحظ الإدارة والمسئولين في المدرسة أنّ هناك تلاعبا في مظاريف الإمتحانات، وأضاف بأن الأوان قد آن لإغلاق مدرسة ابن خلدون فقد ساءت سمعتها ولم يعد لها أحقية في البقاء، ولكنه ينتظر تحقيقات النيابة لتحديد المسئولية الجنائية.

في نفس الوقت أعلن نائب وزير التعليم اليوم في البرلمان أنه يجب على تلاميذ ابن خلدون أن يعيدوا كل الإمتحانات، ولكنه لم يحدد ما الذي سيحدث بالنسبة لباقي تلاميذ الدولة.

(أوروبا اليوم تتابع التطورات عن كثب، خصوصا وأنّ روتردام ليست فقط المدينة الكبرى التي تضم المدرسة الإسلامية الوحيدة الباقية في هولندا، بل أيضا يحكمها العمدة المسلم الوحيد في هولندا
من أصول مغربية من بين كل العمد).


أحمد أبو طالب عمدة روتردام





تصريح تلميذات ثانوية ابن خلدون حول سرقة الإمتحانات

الأستاذ المطرود من ثانوية ابن خلدون في روتردام: "أنا بريء "
قديم 2013-06-14, 20:41
رقم المشاركة : 2  
الصورة الرمزية يونس
يونس
:: سوفت ماسي ::
  • Algeria
افتراضي
سبحان الله هذا في هولندا فما بالك في الدول العربية.
إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


زوبعة تسرّب الإمتحانات بهولندا


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:27
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc