قديم 2013-06-24, 11:04
رقم المشاركة : 1  
samirino
:: سوفت ماسي ::
افتراضي التجارة ''الشرعية'' تلقى رواجاً في تونس ما بعد الثورة

التجارة ''الشرعية'' تلقى رواجاً في تونس ما بعد الثورة

التجارة ''الشرعية'' تلقى رواجاً في تونس ما بعد الثورة


تكاثرت المحلات التي تحمل أسماء إسلامية رمزية تبيع ذات المنتجات في شوارع العاصمة





انتشر على أبواب مساجد المدن التونسية وأمام ساحاتها باعة الجلابيب والبراقع والعطور والأقراص والكتب الإسلامية، تجارة يسميها أصحابها بــ''تجارة المواد الشرعية''، كما بدا لافتا كثرة المحلات التي تحمل أسماء إسلامية رمزية تبيع ذات المنتجات في شوارع العاصمة.
طارق عياري، شاب يبلغ من العمر 28 سنة يعمل بائعا للمواد الشرعية أمام جامع الفتح بالعاصمة، أحد معاقل التيار السلفي الجهادي بتونس، يؤكد في حديثه لـ"العربية.نت"، أن ''مثل هذه التجارة تدر أرباحا كبيرة، فالشعب التونسي، وخاصة الشباب منه في عودة كبيرة لمنهج السلف بعد الثورة''، على حد تعبيره.
وأضاف ''إن من فضائل هذه التجارة، تحررها من سلطة الدولة فلا ضرائب ولا مراقبة اقتصادية أو صحية لهذه المواد، بالرغم من أن بعضها مواد غذائية، كالعسل والتمور، وبعضها الآخر مواد طبية كالأعشاب والزيوت وأدوية الطب البديل، فأغلب الباعة من ذوي الانتماءات السلفية الجهادية، ورافضون أصلا لفكرة الولاء لقوانين الدولة التي لا تحكم بما أنزل الله، فلا سبيل لأن يدفعوا لها الضرائب''، على حد قوله.
وعن شرائح المجتمع الأكثر إقبالا على هذه المواد يقول طارق ''إن الأخوات من النساء والبنات الملتزمات والشباب السلفي، هم الفئات الأكثر اقتناء للملابس والعطور، ويقبل كبار السن على الأدوية والأعشاب وغيرها من مواد الزينة وأدوية الطب النبوي''.
على جانب آخر من فناء جامع الفتح يتجمع عدد من باعة الكتب الدينية، وكتب الإسلام السياسي، من مؤلفات سيد قطب وحسن البناء وأبي محمد المقدسي والمودودي، بأثمان زهيدة، كما تعرض كتب ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم في طبعات فاخرة تصحبها بعض الكتيبات الصغيرة، نقش على غلافها عبارة ''يهدى ولا يباع''، يفاخر أحد باعتها ويدعى منجى حريزي، بأنه ''يكسب الدين والدنيا، ففي نشر العلم والهداية ثواب وأجر عند الله"، بحسب تعبيره، ويستشهد على ذلك بأحاديث نبوية وبآيات من القران.


تعبير عن عزلة اجتماعية

من جهته، يرى الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، عبد الستار العايدي ''أن نزوع هؤلاء الشباب إلى هذه التجارة الرائجة فرضته العديد من الظروف الذاتية والموضوعية، فالوضع الاقتصادي الصعب يدفع بهم إلى امتهان أي عمل، بدلا من الجلوس في البيت".
وأوضح العايدي، أن النظرية السلفية المغلقة تحتم عليهم الأمور التي يتبنونها بالعمل في قطاع ''شرعي'' حسب اعتقادهم، كما وفرت لهم الثورة هامشا كبيرا من الحرية، فلا رقابة على كتب ولا على استيراد الملابس الشرعية، خلافا لما كان سائدا أيام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، مستفيدين من صعود نجم الحركات الإسلامية في سياق الثورات العربية''.
وأضاف العايدي ''إن معتقد الولاء والبراء لدى هؤلاء يدفعهم إلى نوع من العزلة عن المجتمع والمفاصلة معه، لذلك يختارون مهنا معينة ويتحصنون بها لكسب قوتهم، وهم يعتقدون أن التجارة ''الحلال'' هي أفضل المهن وأقربها إلى الإسلام''.


العربية.نت
قديم 2013-06-24, 17:57
رقم المشاركة : 2  
الصورة الرمزية يونس
يونس
:: سوفت ماسي ::
  • Algeria
افتراضي رد: التجارة ''الشرعية'' تلقى رواجاً في تونس ما بعد الثورة
شكرا على المتابعة المتميزة
إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


التجارة ''الشرعية'' تلقى رواجاً في تونس ما بعد الثورة


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:27
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc