تعرف مرحلة المراهقة بأنها الفترة الواقعة ما بين عمر (15 - 20 ) سنة من عمر الشباب و الفتيات ، حظيت هذه الفترة من عمر الإنسان بالكثير من الإهتمام و الدراسات و الأبحاث العلمية ، و شغلت تفكير العديد من الأطباء النفسيين قي العالم بأكمله ، وذلك لمدى أهمية تلك الفترة على الشخص و مدى تأثيرها على حياته و سلوكياته بشكل عام .
تعد فترة المراهقة من المراحل الصعبة على حياة الشخص المراهق و على حياة الأهل أيضاً ، لما تشكله من مخاوف و قلق و عدم الإستقرار النفسي للمراهقين، حيث أن معظم الصعوبات و المشاكل قد يواجهها الأهل تكون بسبب الأبناء بسن المراهقة ، و ذلك يعود لرغبة الأبناء بالإستقلالية برغباتهم و أرائهم و عدم تجااوب الأهل لطلبات اأبناء و التعامل معهم على عكس ذلك و إتبارهم أنهم ما زالوا بمرحلة الطفولة .
من واجب الأهل إتجاه أبنائهم بمرحلة المراهقة الوقوف بجانب أبنائهم و تفهم ما يدور بتفكيرهم و عدم اللجوء للعنف لفرض السيطرة لمجرد أنّ ولي الامر هو المسؤول دون إدارة حوار بناء لكلا الطرفين و و إنهاء الحوار بوجود حلول ترضي الطفين بكل حب و مودة .
تتمثل مرحلة المراهقة بالخصائص التالية:
*شعور الإبن أو الإبنة بالتحرر من مرحلة الطفولة و الإنطلاق عبر نافذة الحرية دون اللجوء لمساعدة الأم أو الأب بإدارة أمورهم .
*يميل المراهقين للأستقلالية النفسية و المعنوية و عدم الغستماع لذويهم و الأخذ بالقرارت المتعلقة بحياتهم و الإهتمام بدائرة الأصدقاء و التأثر بهم اكثر من العائلة .
*التهرب من الحوارات و النقاشات مع الوالدين و التي تنتهي غالباً بالحكمة و الموعظة و هي أخر ما يرغب أن يسمعه ، ليس لعدم المعرفة أو للتقليل من الإحترام لأحد الوالدين و إناما ليشعر بانه شخص مستقل بتفكيره و تصرفاته و الرغبة بتحمل المسؤولية .
*تحدث بهذه المرحلة لكلا الجنسين التغيرات الفسيولوجية و هو سن البلوغ ، حيث أن الفتيات تشعر بالقلق و التوتر و عدم الرغبة بالأكل خوفاً من السمنة ، حيث أنّ الباب بهذه المرحلة يزداز بالإهتمام بمظهر الخارجي و الميل للسعر و الخروج الكثير من المنزل .
*بكل الحالات التي يمر بها الانسان توتجهه المتاعب و المشاكل و الكثير من المصاعب ، و يكون الحل دائماً هو الحوار و النقاش المبني على أساس الإحترام لكلا المحاورين .