قديم 2012-03-15, 09:47
رقم المشاركة : 1  
kacem56
:: سوفت مبدع ::
افتراضي انتر ميلان.. عملاق أوروبي بلا دفاع

انتر ميلان.. عملاق أوروبي بلا دفاع



الانتر يتهاوى.. الانتر في مهب الريح ورانييري على كف عفريت والسبب دفاع عواجيز تجاوزته الأحداث فخسر معركة لقب الكالشيو منذ الأسابيع الأولى للموسم الحالي.. وخرج البارحة من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بعدما اهتزت شباكه في الدقيقة 90 لتنتهي القمة الايطالية الفرنسية بنتيجة 2-1 ويتأهل أولمبيك مرسيليا بفضل فوزه في مباراة الذهاب 1-صفر.. وتذهب أحلام انتر ميلان أدراج الرياح السبب دفاع متواضع ومتهالك.



الإحصائيات الخاصة بمباريات الدوري الايطالي تكشف أن انتر ميلان لم يسلم في أي مباراة من قبول أهداف باستثناء في مواجهة كييفو يوم 22 يناير الماضي عندما فاز بنتيجة هدفين لصفر، هذه المباراة الوحيدة التي خرجت فيها شباك الحارس البرازيلي خوليو سيزار خالية الوفاض لأن هجوم كييفو فيرونا كان متواضعا ولا يؤلم.



انتر ميلان يحتل حاليا المركز السابع في ترتيب أسوأ دفاع، فالخط الخلفي لفريق رانييري قبل مرماه 4 أهداف أمام روما وباليرمو وثلاثة أمام بولونيا وهدفين من هجوم كاتانيا.



واهتزت شباك انتر ميلان في 10 مناسبات خلال الأربع مباريات الأخيرة على ميدانه، و تلقى 36 هدفا خلال 27 جولة في الدوري الايطالي، ويبدو أن المدرب رانييري يسير نحو تحطيم أرقامه القياسية في أكبر حصيلة من الأهداف المسجلة عليه حيث لم يسبق له أن درب فريقا في السابق عليه 36 هدفا قبل نهاية الكالشيو.



فكل الدلائل و المؤشرات توحي بأن ما حققه رانييري من إنجازات مع السيدة العجوز وذئاب روما لن يكرره مع انتر ميلان الموسم الحالي، فكلاوديو رانيير هو مدرب متخصص في إحداث الرجة النفسية في صلب الفرق أكثر منه مدرب بطولات و ألقاب، إنه سليل مدرسة التدريب الكلاسيكية التي تبني خططها التكتيكية على الدفاع وليس على الهجوم مثلما يفعل مدربو العصر.



رانييري يتبنى فلسفة «الدفاع يقودك إلى القمة» وهذا ما فعله مع يوفنتوس عام 2008 عندما أنهى مشوار الكالشيو في المركز الثالث ومع روما في 2010حيث حصل على مركز الوصيف.



وسطر رانييري بداية ناجحة في تجربته مع انتر ميلان بعد خلافته للمدرب غاسبريني في نوفمبر الماضي إذ حقق نتائج جيدة قطعت مع كابوس الخسائر المتكررة، إلا أن ربيع الانتر توقف في يناير وذلك مع عودة ويسلي شنايدررر و ألفريز من الإصابة، فقد سقط الفريق في فخ الثقة المفرطة بالنفس وبات يلعب دوم اجتهاد كبير مما نتج عنه عودة ظاهرة قبول الأهداف.



وزادت الأخطاء الدفاعية المتكررة للبرازيلي لوشيو والأرجنتيني والتر صامويل وإصابات مايكون المتكررة من محن دفاع الأفاعي وجعلت شباكهم مرتعا للخصوم كل أسبوع يقيمون فيها احتفالاتهم بانتصارات في مشهد لا يشرف انتر ميلان فريق المجد والبطولات والتاريخ الكروي الكبير.



ويجمع الفنيون أن انتر ميلان الحالي لا يمتلك الخط الدفاعي الذي يمكن أن ينافس به على لقب الدوري الايطالي أو على بطولة دوري أبطال أوروبا، فالثنائي لوشيو - صامويل تقدم به العمر وشاخ بهما الزمان، فالمدافع البرازيلي بات يخسر أغلب الصراعات الثنائية مع المنافسين على الكرة والحال أنها كانت نقطة قوته، أما المدافع الأرجنتيني ( صامويل) فلم يبق من صلابته وقوته في محور الدفاع إلا ذكريات الماضي وأمجاد الانتر في زمن المدرب المميز مورينيو.



وعلى الأطراف تعددت إصابات مايكون فأثر ذلك على مردوده وقل أداءه وتميزه خصوصا في المساندة الهجومية والتوزيعات العرضية، أما على الجهة اليسرى فإن الياباني ناغاموتو ما انفك يتهاوى وينتهي مع مرور الزمن حتى دخل طي النسيان بعدما قرر رانييري الإبقاء عليه على مقعد البدلاء في أغلب المباريات



وما يزيد الطين بلة أن إنتر ميلان لا يمتلك الحلول البديلة لمعضلة الدفاع على مقعد البدلاء!! فكوردوبا عاجز كل العجز عن إفادة الخط الخلفي ونادرا ما يظهر في التشكيل الأساسي، ولا يشارك إلا في مناسبات نادرة طوال الموسم ولياقته البدنية متواضعة ولا تسمح له بتعويض لوشيو أو صامويل.



أما اندريا رانوكيا فهو في تراجع مستمر ويكاد ينتهي قبل الأوان ويبدو أنه حرق المراحل واستبق الزمن في الالتحاق بالفريق الأول، ربما كان يتوجب عليه اكتساب مزيد من الخبرة وخوض عدد أكبر من المباريات حتى يقدر على مجاراة نسق الكالشيو.



ولئن يتمتع تشيفو بخبرة واسعة فإن مشاكله الصحية تعددت ولم يعد فاعلا في اللعب بالأقدام أو بالرأس، كما أن الاعتماد عليه في الجهة اليسرى يقلل كثيرا من فعاليته الدفاعية لأنه لاعب محوري في الأصل لذلك تراه يدخل نحو وسط الدفاع دون إرادة منه أثناء المباريات مما يترك ثغرات فادحة على الرواق الأيسر،



أما خافيير زانيتي فقد قدم ما في جعبته على امتداد السنين الأخيرة ولم يعد قادرا على مواجهة المهاجمين الشباب الذي تعتمد عليهم أندية الدوري الايطالي، ولا يمكن تحميله أكثر من طاقته.


وحتى الحارس خوليو سيزار فقد تجاوزته الأحداق وفقد كثيرا من مهاراته، ولم يعد ذلك العملاق الأوروبي الذي يحمي عرين الأفاعي بقوة واقتدار، فقد خانته الشيخوخة وتراجعت لياقته البدنية فأصبح يرتب أخطاء كثيرة في التصدي للكرة وفي التمركز أثناء التوزيعات العرضية.


الانتر بهذا الدفاع المتهالك المتآكل المتآلف من ترسانة من العواجيز يحتاج إلى ثورة شبابية تخلف جيل زانيتي ولوشيو وتحمل المشعل في المستقبل... لتحقق البطولات والألقاب وتثري بها خزائن الفريق وتكتب تاريخا جديدا لانتر ناسيونالي.
قديم 2012-03-18, 15:13
رقم المشاركة : 2  
الصورة الرمزية freeman
freeman
:: سوفت متألق ::
رد: انتر ميلان.. عملاق أوروبي بلا دفاع
بارك الله فيك
إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


انتر ميلان.. عملاق أوروبي بلا دفاع


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الانتقال السريع


الساعة الآن 00:28
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc