تعود أوربا الشرقية التي بقيت منسية لفترات طويلة من الزمن الماضي والحاضر للواجهة وهي تستعد لإستضافة أهم حدث كروي في العالم بعد كأس العالم لكرة القدم ، ألا وهو بطولة أوروبا لكرة القدم «يورو 2012»، التي تستضيفها بولندا واوكرانيا معا من 8 يونيو/حزيران الى 1 يوليو/ تموز المقبلين. يشارك في هذه البطولة 16 منتخباً للمرة الأخيرة في تاريخ المسابقة، حيث سيرتفع العدد الى 24 منتخباً في نسخة العام 2016.. وستستضيف المدن الثماني في بولندا وأوكرانيا صفوة منتخبات «القارة العجوز» حيث لم يغب عن التأهل الى النهائيات أي منتخب كبير من بينها أربعة بلغت الدور نصف النهائي لـ«مونديال جنوب أفريقيا 2010»، وخمسة سبق لها إحراز اللقب العالمي. الى مجموعة من أبرز وأغلى لاعبي العالم يتقدمهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الاسبانيان تشافي وإنييستا، الألمانيان أوزيل وشفاينشتايغر، الهولنديان فان بيرس وروبن، السويدي إبراهيموفيتـش، الإنجلـيزي رونـي، والفرنسي ريبيري...إلخ
وعلى أرض الملعب، تبدو اسبانيا المنافس الأكبر الذي سيسعى الجميع للتفوق عليها. ففي الأعوام الأربعة الأخيرة، تمكنت اسبانيا التي يقودها تشافي وإنييستا من الهيمنة على الكرة العالمية بأسلوب يعتمد على التمرير تحول إلى علامة مميزة لها. والآن تبحث عن صناعة حقبة كاملة. ولم يحقق أحد حتى الآن إنجاز الفوز بلقب ثالث على التوالي بعد الفوز ببطولة أوروبا وكأس العالم. لذلك حذر المدير الفني الاسباني فيسنتي دل بوسكي “الأمر الأصعب هو الفوز بعد الفوز، وهدفنا الآن هو الفوز بعد الفوز والفوز”. وتبدو ألمانيا المرشحة الأقوى لإنهاء الهيمنة الاسبانية. وهي التي سبق لها الخسارة أمامها في المباراة النهائية للنسخة الماضية “سويسرا والنمسا 2008”، وبعدها في نصف النهائي لـ”مونديال 2010”، لكن المجموعة الشــابة التي يقودها شفاينشتايغر وأوزيل ومولر تنضج بعد كل خسارة.