قديم 2011-01-15, 13:39
رقم المشاركة : 1  
farid2724
:: سوفت جديد ::
الحرب على الإسلام / أمجد الحويطات

الحرب على الإسلام / أمجد الحويطات

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هيّأ لعباده سبل الهداية ، وأنار لهم دروب الاستقامة، وفتح لهم أبواب رحمته، والصلاة والسلام على خاتم النبيين المبعوث رحمة للعالمين محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

منذ أن خلق الله آدم وعصى إبليسُ ربَّه بعدم الامتثال إلى أوامره بدأت المعركة بين الخير والشر، بين الإسلام والظلام بين عبّاّد الدرهم والدينار وعباد الرحمن. أرسل الله الرسل ليخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد، ولكنّ تحكم الأهواء والغرائز بالنفس البشرية غيرت النفوس وحرّفت عقيدة الفطرة ( الدين الإسلامي ) الذي جاء به كل الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه.

وعندما أرسل الله خاتم النبيين محمداً صلّى الله عليه وسلّم نوراً ومنارةً للبشرية حُورب من قبل الناس ولكنّ الله أظهره عليهم وانتشر الإسلام في القلوب وتشربته النفوس وطاف في الآفاق حتى وصل الصين وحدود فرنسا قديما بإرادة الله أولا ومن ثمّ عزم ومثابرة الصحابة الفاتحين ومن جاء بعدهم من الخيرة التابعين عليهم رضوان الله أجمعين.

لقد كان للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة الأثر الكبير في ترسيخ مفاهيم الإسلام في قلوب المسلمين ودخول أعداد كبيرة في الإسلام ؛ لهذا حُورب القرآن منذ البداية ولكنّ الله تعهد بحفظه ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) (9) الحجر . فقبل أيام قليلة أعلن قسٌ أمريكي أرعن عن عزمه حرق القرآن وذلك لأسباب كثيرة أذكر منها اثنين فقط
1. ما يمثله القرآن للبشرية من كتاب ألاهي يحوي غذاء الروح البشرية وتعاليم ربانية تقودهم إلى السعادة في الدارين الأولى والآخرة. فبعد أحداث 11 أيلول سعى كثيرون للتعرف على الإسلام وكانت النتيجة مبهرة حيث دخل الآلاف منهم الاسلام، وأثار ذلك حفيظة أعداءه فشنت الحرب على العراق وعلى أفغانستان وعلى جميع الجماعات الإسلامية والجمعيات الخيرية الاسلامية في العالم.وتلا ذلك الرسومات المسيئة للرسول والانتفاضة التي قام بها المسلمين هبة رجل واحد دفاعاً عن حبيبهم ونبيهم محمد صلى الله عليه وسلّم، كلُّ ذلك ما زاد الاسلام إلا قوة وانتشاراً.وهذه من معجراته صلّى الله عليه وسلّم حيث قال:« لاَ يَبْقَى عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ بَيْتُ مَدَرٍ وَلاَ وَبِرٍ إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ كَلِمَةَ الإِسْلاَمِ إِمَّا بِعِزِّ عَزِيزٍ وَإِمَّا بِذُلِّ ذَلِيلٍ إِمَّا يُعِزُّهُمُ اللَّهُ فَيَجْعَلُهُمْ مِنْ أَهْلِهِ فَيَعِزُّوا بِهِ وَإِمَّا يُذِلُّهُمْ فَيَدِينُونَ لَهُ ». السنن الكبرى للبيهقي
2. أنَّ هذا القس الأرعن الذي يقوم على كنيسة صغيرة وأتباعها قلة لم يجد إلا القرآن ليحرقه طالباً بذلك الشهرة له ولكنيسته مستغلاً حقد الغرب على الاسلام وضعف العرب والمسلمين ، فلو وجد حكومات قوية وأناس فاعلين لما تجرأ هذا الخنزير على مجرد التفكير في حرق القرآن. فقد سبقه إلى ذلك كثيرن كسلمان رشدي الكاتب البريطاني الذي لم يجد طريقاً للشهرة إلا عن طريق وصف القرآن بانة آيات شيطانية ليرضي بذلك أسياده النصارى واليهود عليهم لعنة الله أجمعين.

إنّي أتسائل دوما تسائل العارف المُنكر عن عدم محاربة اليهود والنصارى لباقي الديانات ( البوذية، الزردشتية، السيخية، القاديانية، الهندوسية، والكنفوشية) والجواب واضح جلي أذكر أهمها وهو أن هذه الديانات ما هي إلا تعاليم وتقاليد بشرية وضعها الإنسان لتوافق أهوائه الشيطانية كما حرّفت التوراة والإنجيل لتوافق أهواء محرفيها فأحلوا ما حرّم الله وحرموا ما أحلّ الله.

ولمّا علم اخوان القردة والخنازير أن لا قدرة لهم على تحريف القرآن لأنه حفظ في الصدور قبل السطور ارتأوا أن يحاربوا الإسلام من الداخل فاستعانوا بالشيعة التي تسعى منذ نشأتها على يد اليهودي عبد الله بن سبأ أن تدمر الإسلام وتحرفه وتجعل منه دينا يخدم أهوائهم الشيطانية ولكن وكما قال الله تعالى (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) الأنفال) فقد حفظ الله دينه بالعلماء الربانيين الذين أخذوا على عاتقهم الدفاع عن كتاب الله وسنة نبيه وعن أزواج وصحابة نبيهم عليهم رضوان الله.

وكما نعلم فإن سلاح الشيعة هو الطعن في عرض الرسول صلّى الله عليه وسلّم عن طريق الطعن في شرف زوجه عائشة الشريفة العفيفة المبرأة من ربّ العالمين (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)
وفي نفس السورة يقول تعالى (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26) فمن خلال هذه الآية نستشف خبثهم فالخبيثون للخبيثات فهذا طعن صريح بالنبي صلّى الله عليه وسلّم وكذلك نرى كفرهم بانكار ما جاء في القرآن الكريم من براءة عائشة رضوان الله عليها.
ونحن هنا لسنا بصدد ذكر فضائل عائشة حبيبة رسول الله فيها لا تعد ولا تحصى وتحتاج إلى مجلدات كثيرة حتى نفيها حقها رضوان الله عليها. ولكنها كلمات وجب عليّ كتابتها لأنافح عن عرض حبيبي أبي القاسم صلوات الله عليه وسلامه وعلى آل بيته وصحابته والتابعين أجمعين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


الحرب على الإسلام / أمجد الحويطات


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 15:43
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc