تألّق العرب في اليوم الثالث من رياضة الملاكمة بتأهل 4 من أصل 5 إلى الدور الثاني ضمن دورة الألعاب الأولمبية في لندن. ففي وزن 52 كلغ، تأهل الجزائري سمير براهيمي بتغلبه على الأسترالي جاكسون دارين وودز بالنقاط (14-12)، والمصري هشام عبد العال بتغلّبه على الكيني بنسون نجانغيري بالنقاط (19-16)، ليضرب الأوّل موعداً في الدور المقبل مع الروسي ميشا أليوان المصنف أوّل والذي أُعفي من خوض الدور الأوّل على غرار المصنفين الستة الأوائل، والثاني مع الأوزبكي جسور بك لاتيبوف الخامس.
المكشري عبر بجدارة على حساب الطاجيكستاني كوربونوف وفي وزن 81 كلغ، ضمن التونسي يحيى المكشري والأردني إيهاب المتبولي تأهلهما بفوز الأوّل على الطاجكيستاني جاخن كوربونوف بالنقاط (16-8)، والثاني على النيجيري لوكمون لاوال بالنقاط (19-7). وفي الدور المقبل، يلعب المكشري مع الأوزبكي ايلشود رسولوف المصنف خامساً والذي أُعفي من خوض الدور الأوّل على غرار المصنفين الستة الأوائل بينهم الجزائري عبد الحفيظ بن شبلة، والمبتولي مع الكوبي خوليو لاكروز بيرازا الأوّل. وفي الوزن ذاته، خرج المغربي أحمد البركي من الدور الأوّل بخسارته أمام الصيني فانيونغ مينغ بالنقاط (8-17). وارتفع عدد الملاكمين العرب الذين تخطّوا الدور الأول إلى 7 بعد التونسي أحمد الماجري (وزن 60 كلغ) والجزائريين محمد أمين وضّاحي (وزن 56 كلغ) وعبد المالك رحّو (وزن 75 كلغ) الذين ضمنوا الدور الثاني أوّل من أمس السبت وأمس الأحد.
المتبولي يدخل تاريخ الملاكمة الأردنية
المتبولي صاحب شرف أول فوز للملاكمة الأردنية في الأولمبياد دخل الأردني إيهاب المتبولي التاريخ عندما أصبح أوّل ملاكم من بلاده يحقق انتصاراً في رياضة الفن النبيل في دورات الألعاب الأولمبية، عندما تغلّب اليوم على النيجيري لوكمون لاوال كما سبق وذكرنا آنفاً. ويعيش المتبولي في مخيّم البقعة للاجئين الفلسطينيين (تعداد سكانه حوالي 100 ألف نسمة) في ضواحي عمّان، وكان أوّل أردني أيضاً يتأهل إلى الألعاب من دون بطاقة دعوة، ويأمل الآن أن يصبح قدوة للشباب في بلاده، وقال في هذا الصدد :"آمل بفضل كل إنجازاتي أن أصبح مثالاً يحتذى به للشبان الصاعدين في بلادي".
وأضاف "ما حققته يعني الكثير إلى منطقة البقعة لأننا جالية متضامنة والجميع يعرف الآخر جيداً". وما حققه المتبولي اليوم في لندن يختلف تماماً عمّا حصل معه قبل 5 سنوات في بطولة العالم في شيكاغو عندما سقط على الأرض مغمياً عليه لنقص في الأوكسيجين في الرأس وفقد الوعي لمدة دقيقة قبل أن يتم نقله إلى أحد المستشفيات. ولا شك بأن ما حققه المتبولي في لندن عوّض كثيراً عن تلك الحادثة وعمّا عاناه في مسيرته من صعوبات، وقال في هذا الصدد :"بعد كل الصعوبات التي واجهتها في حياتي لم أتوقف عن ممارسة الرياضة، والآن أعادت إلي الرياضة المتعة وكانت لي ملاذاً". وكان المتبولي شارك في حفل الافتتاح يوم الجمعة الماضي ووضع الكوفية العربية على رأس العداء الجامايكي الشهير أوساين بولت الذي وجد إلى جانبه على أرض الملعب الأولمبي في ستراتفورد (شرق لندن)، ويأمل أن تكون مشاركته في الألعاب الأولمبية تجربة مفيدة له وكشف "أمر رائع أن تدافع عن ألوان منتخب بلادك وأن تمثل شعبك وتجعله فخوراً بما تحققه".
وأضاف :"آمل أن تستمر هذه الإنجازات وأستمر في تطوير مستواي من نزال إلى آخر إلى أقصى قدرتي، أما في ما يتعلّق بمباراتي المقبلة ضد الكوبي خوليو دي لا كروز بيرازا فأنا أملك مدرباً كوبياً لكن قلبه وروحه مع الأردن في الوقت الحالي".
وأكّد المتبولي الذي حيّاه الوفد الأردني من المقصورة الرئيسية في الملعب بحراراة أنه بغض النظر عن نتائجه في لندن فإن هذه الألعاب لن تكون عنده نهاية المطاف.
وقال :"سأتابع حتى الدورة المقبلة في ريو دي جانيرو ثم سأعتزل نهائياً".
2012-07-30, 19:34
عرب الملاكمة يستفيقون في ثالث أيام المنافسات
