بخّرت اليابان حلم مصر في مسابقة كرة القدم ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية في لندن بعدما تغلبت عليها 3- صفر اليوم السبت في افتتاح الدور ربع النهائي على ملعب "أولدترافورد" في مدينة مانشستر.
وسجل كينسوكي ناغاي (14) ومايا يوشيدا (78) ويوكي أوتسو (83) أهداف اللقاء.
وتلتقي اليابان في نصف النهائي مع المكسيك التي فازت على ممثل أفريقيا الآخر المنتخب السنغالي بأربعة أهدف مقابل هدفين في ثاني مباريات الدور ربع النهائي.
وكان الفراعنة يسعون إلى بلوغ الدور النصف النهائي للمرة الثالثة في مشاركاتهم العشر في الأولمبياد بعد عامي 1928 في أمستردام و1964 في طوكيو عندما حلوا في المركز الرابع فيهما معاً، بيد أنهم قدموا أسوأ مباراة لهم في الدورة الحالية وخرجوا خائبين بهزيمة مذلة كادت تكون أكبر بالنظر إلى الفرص التي سنحت لليابان وأهدرها مهاجموها خصوصاً في الشوط الثاني الذي لعبه الفراعنة بعشرة لاعبين إثر طرد قلب دفاعهم سمير سعد في الدقيقة 41 حيث اضطر المدرب هاني رمزي إلى التضحية بلاعب وسط الأهلي أحمد شهاب الدين لإشراك المدافع محمود علاء الدين.
وكان المنتخب الياباني صاحب الأفضلية في بداية المباراة وبحث عن التسجيل المبكر فيما تراجع الفراعنة إلى الدفاع ومحاولة الاعتماد على الهجمات المرتدة دون أن يحصلوا على أي منها طول الدقائق العشرين الأولى.
وأثمرت أفضلية اليابان هدف السبق إثر خطأ دفاعي، وحاولت مصر إدراك التعادل دون جدوى لأنّ ممثلي آسيا أغلقوا جميع المنافذ.
وحاولت مصر تدارك الموقف في الشوط الثاني بيد أنها اصطدمت بدفاع قوي هو الأقوى حتى الآن في البطولة حيث لم يدخل مرماه أي هدف، بل الأكثر من ذلك أن شباك الفراعنة اهتزت في مناسبتين من يوشيدا وأوتسو.
وكادت اليابان تفتتح التسجيل في الدقيقة السابعة عندما مرر هوراتو ياماغوتشي كرة عرضية من الجهة اليسرى أبعدها المدافع أحمد حجازي في توقيت مناسب من أمام المهاجم الياباني يوكي أوتسو (7)، وكان دايسوكي سوزوكي قاب قوسين أو أدنى من هز الشباك إثر ركلة حرة جانبية انبرى لها تاكاهيرو أوغيهارا بيد أن رأسية الأول مرت خارج المرمى المشرع أمامه (10).
وافتتحت اليابان التسجيل عن طريق ناغاي إثر تلقيه كرة من هيروشي كيوتاكي بعدما خطفها من المدافع إسلام رمضان فهيأها الأول لنفسه عند حافة المنطقة مستغلاً اصطدام الحارس أحمد الشناوي بزميله سمير سعد فتابعها بسهولة داخل المرمى الخالي (14).
وتعرض ناغاي إلى الإصابة بعد تسجيله للهدف فترك مكانه إلى مانابو سايتو (20).
وكانت أول محاولة مصرية للهجوم على المرمى الياباني كرة رأسية لمحمد أبو تريكة إثر كرة عرضية من أحمد فتحي مرت بعيداً عن الخشبات الثلاثة (26)، ثم عرضية زاحفة من فتحي أيضاً تابعها عماد متعب من مسافة قريبة بجوار القائم الأيسر (30)، وكاد المدافع هيروكي ساكاي يخدع حارس مرماه عندما حاول إبعاد كرة عرضية زاحفة لفتحي من أمام المرمى ولحسن حظه أنها مرت فوق العارضة (35).
وتلقت مصر ضربة موجعة بطرد مدافعها سعد إثر عرقلته سايتو عند حافة المنطقة بعدما كان الأخير في طريقه إلى الانفراد بالحارس الشناوي (41).
وتوغل أوتسو داخل المنطقة وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس الشناوي (43).
وحاولت مصر تدارك الموقف في الشوط الثاني بيد أن جميع محاولاتها باءت بالإخفاق وكان أبرزها تسديدة قوية لمحمد النيني من خارج المنطقة تصدى لها الحارس الياباني على دفعتين (76).
وقضت اليابان على آمال الفراعنة بتسجيلها الهدف الثاني من ركلة حرة جانبية انبرى لها كيوتاكي وتابعها القائد يوشيدا برأسه دون مراقبة على يمين الحارس الشناوي (78).
وأهدر سايتو فرصة إضافة الهدف الثالث إثر انفراد بالشناوي بيد أنه سدد بجوار القائم الأيمن (81).
ولم تتأخر اليابان في تسجيل الهدف الثالث من أوتسو بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من تاكاهيرو أوغيهارا (83).
وكاد هيروكي ساكاي يضيف الهدف الرابع إثر كرة خاطئة من علاء الدين أمام المرمى فسددها زاحفة بجوار القائم الأيمن (90)، ثم أنقذ الشناوي مرماه من هدف محقق بإبعاده كرة قوية لأوتسو من داخل المنطقة أعلن على إثرها الحكم الأميركي مارك غيغر نهاية المباراة (90+3).
فوز مثير للمكسيك
من جهتها لحقت المكسيك باليابان الى الدور نصف النهائي بفوزها على السنغال 4-2 بعد التمديد (الوقت الاصلي 2-2) اليوم السبت على ملعب "ويمبلي" في العاصمة الانكليزية ضمن الدور ربع النهائي.
وسجل خورخي إنريكيز (10) وخافيير اكينو (62) وجيوفاني دوس سانتوس (98) وهكتور هيريرا (109) أهداف المكسيك، وموسى كوناتي (69) وإبراهيما بالدي (76) هدفي السنغال.
وباتت السنغال آخر ممثل للقارة السمراء يودع المسابقة بعد مصر والمغرب والغابون، والأخيران خرجا من الدور الاول، وبالتالي تبخرت آمال القارة في التتويج باللقب وتكرار انجاز نيجيريا والكاميرون عامي 1996 في اتلانتا و2000 في سيدني على التوالي، كما أن أفريقيا فشلت في تحقيق ما بلغته في النسخة الاخيرة في بكين عندما وصلت نيجيريا الى المباراة النهائية قبل أن تخسر أمام الأرجنتين.
وكانت المكسيك في طريقها إلى تحقيق فوز سهل عندما تقدمت بهدفين نظيفين حيث بكرت بالتسجيل عبر تشيفاز إنريكيز في الدقيقة العاشرة، ثم عززت تقدمها بهدف ثان للاعب وسط كروز أزول اكينو من مسافة قريبة مستغلاً كرة مرتدة من الحارس السنغالي عثمان ماني فتابعها داخل المرمى الخالي (62).
ونزلت السنغال بكل ثقلها ونجحت في تقليص الفارق عبر هداف المسابقة موسى كوناتي بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من الجهة اليسرى رافعاً رصيده إلى 5 أهداف في صدارة لائحة الهدافين (69).
وتمكنت السنغال، التي حجزت بطاقتها إلى الأولمبياد للمرة الأولى في تاريخها بعد مباراة فاصلة مع عمان رابعة آسيا، من إدراك التعادل بواسطة بالدي، بديل خاليدو ييرو، بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية (76).
واحتكم المنتخبان إلى التمديد وكانت الكلمة الأخيرة للمنتخب المكسيك التي استغل خطأين دفاعيين قاتلين وسجلت هدفين عبر مهاجم توتنهام الإنكليزي حالياً وبرشلونة الإسباني سابقا جيوفاني دوس سانتوس من تسديدة من داخل المنطقة (98) وهيريرا بضربة رأسية (109).
2012-08-05, 03:31
اليابان تجتاز مصر وتواجه المكسيك في نصف النهائي
