ريدينج يَعاند الأسود



فاجأ ريدينج أصحاب الضيافة بإنهاء نتيجة الشوط الأول لصالحهم بهدفين لهدف على الرغم من تأخرهم بهدف حمل توقيع لاعب الوسط المخضرم "فرانك لامبارد" في الدقيقة 18 إثر ركلة جزاء أُحتسب للمتألق "إيدين هازارد" الذي قاد البلوز للنصر خارج لندن أمام ويجان.

توريس كاد يفتتح النتيجة في الدقيقة 14 بعد عمل فردي مميز قام به داخل منطقة جزاء ريدينج حين راوغ ثلاثة مدافعين إلا أن تصويبته أصطدمت بجسد مدافع وغيرت اتجاهها لخارج صندوق العمليات، وتمكن بعدها إيدين هازارد من التوغل من الجهة اليسرى ليُغالط المدافع كريس جوينتر ويحصل منه على ركلة جزاء.

أفرط تشيلسي الذي لعب بطريقة 4-2-3-1 في الشعور بالأمان على نتيجة الشوط الأول فلم يحتفظ بالكرة لانهاء المباراة مُبكراً كما فعل الأسبوع الماضي أمام ويجان وهذا ما منح ريدينج فرصة للاستحواذ النسبي على الكرة بقيادة لاعب نيوكاسل الأسبق "جوثري" الذي قام بتوزيع عديد الكرات المؤثرة على طرفي الملعب وفي العمق الدفاعي ليسهل عملية اختراق الجهة اليسرى للبلوز على الظهير الأيمن "جاريث ماكلاري" صاحب التمريرات العرضية المتقنة.

وتمكن ريدينج من إحراز هدف التعديل في الدقيقة 25 عن طريق الروسي البارع "بافيل بوجربينياك" الذي حول عرضية مذهلة لماكلاري أرسلها من الجهة اليمنى ليحولها بافل برأسة قوية ومركزة على أقصى يمين بيتر تشيك الذي تفاجأ بفشل جاري كاهيل في التعامل الفضائي مع الدب الروسي.

تشيك يتذكر تركيا وروسيا



واصل رجال المدرب "بريان مكديرموت" هيمنتهم على المباراة بفضل الكرات الطولية لبوجربينياك والتقدم المستمر لماكلاري ليسجلوا الهدف الثاني في الدقيقة 28 إثر ركلة حرة مباشرة نفذها داني جوثري بوجه القدم من مسافة 20 ياردة في منتصف المرمى لكن بيتر تشيك لم يُحكم السيطرة على الكرة لتسقط منه وتغير اتجاهها وتعانق الشباك.

تراجع مردود تشيلسي بقوة في منطقة الوسط بعد الهدف الثاني، ولم يقم المدرب دي ماتيو بإجراء أية تبديلات أو تعديلات تكتيكية، ليترك لاعبيه يحاولون محاولات عشوائية كان أبرزها لإيدين هازارد في الدقيقة 40 حين صوب بدون تركيز من 30 ياردة كرة ذهبت فوق العارضة بعيدة.

وكاد ريدينج يرفع غلته التهديفية قبل إعلان الحكم "لي ماسون" عن نهاية الشوط الأول بدقيقة عندما مرر المدافع "هارتي" عرضية من ركلة حرة مباشرة تجاوزت جميع مدافعي تشيلسي لتجد "بيرس" الذي فشل في تحويلها برأسه داخل الشباك.

كلمة السر..هازارد وراية



في بداية الشوط الثاني اقتصرت المحاولة الوحيدة لتشيلسي على تصويبة قريبة من الظهير الأيمن "إيفانوفيتش" علت العارضة بعد تلقيه تمريرة من فرناندو توريس لكن الصربي تسرع في اتخاذ قرار التسديد من لمسة واحدة.

وأجرى دي ماتيو تغييره الأول في الدقيقة 57 بسحب لاعب الوسط البرازيلي "راميريز" الذي لم يُقدم أي إضافة للوسط والدفع بمواطنه "أوسكار" لتعود الأفضلية لوسط ملعب تشيلسي بقيادة إيدين هازارد,

وبعد حوالي عشر دقائق دفع المدرب الإيطالي بالمهاجم الدولي الإنجليزي "دانيال ستوريدج" بدلاً من لاعب الوسط النيجيري "جون أوبي ميكيل" ليهتم هازارد بمنطقة الوسط أكثر مع خوان ماتا ما مكنه من تمرير كرة حاسمة لجاري كاهيل المتقدم لأداء الدور الهجومي في الدقيقة 69 ليسجل منها لاعب بولتون السابق هدف التعديل 2/2 في وقت مثالي لأبطال أوروبا.

هازارد مرر من أقصى اليسار كرة أرضية رائعة لجاري كاهيل الذي مهدها لنفسه ثم صوبها بوجه القدم على يسار الحارس الاسترالي "فيدريش" الذي تفاجأ بها لتفلت من يديه وتسكن الشباك، ليرفع النجم البلجيكي رصيد صناعته للأهداف لأربعة أهداف بعد مباراتين فقط مع البلوز.

وحاول ماتا على مرتين متتاليتين تسجيل هدف الفوز في الدقيقتين 72 و79، ففي المرة الأولى صوب كرة مقوسة من على خط الـ18 ذهبت جوار القائم الأيمن بياردة واحدة في حماية الحارس، وفي المرة الثانية توغل داخل المنطقة وسدد بوجه القدم لكن كرته انحرفت جوار القائم الأيمن بقليل وسط حسرة الجماهير .

ووضع فرناندو توريس حداً لصيامه عن التهديف في البريميرليج بإحرازه هدف التقدم 2/3 في الدقيقة 81 بعد تلقيه عرضية من الجهة اليسرى مررها "أشلي كول" ليحول الكرة بسهولة داخل المرمى.

وكشفت الإعادة التلفزيونية تسلل النينيو داخل منطقة الجزاء أثناء تلقيه عرضية أشلي كول وتقدمه بخطوة أو أكثر عن أخر مدافع من مدافعي ريدينج، لكن حكم الراية أشار لهدف رغم اعتراضات الزوار.

المدرب دي ماتيو أجرى في الدقيقة 85 أخر تغييراته بنزول البرتغالي "راؤول ميريليش" بدلاً من الإسباني "خوان ماتا" لتأمين منطقة الوسط التي فقدت الكثير من قوتها الدفاعية بعد خروج راميريز وأوبي ميكيل وهذا ما قاده لتأمين الفوز بل واضافة الهدف الرابع بهجمة مرتدة رائعة قادها إيدين هازارد من اليمين ليُمرر عرضية لإيفانوفيتش الذي أودع الكرة في الشباك مستغلاً تقدم حارس ريدينج في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل من ضائع ليخرج دي ماتيو فائزاً في المباراة الأولى له على ملعب ستامفورد بريدج هذا الموسم.

ويستعد تشيلسي لخوض مباراة غاية في الصعوبة أمام نيوكاسل يوم الأحد المقبل في إطار مباريات الجولة الثانية من البريميرليج وهي البروفة الأخيرة بالنسبة للنادي قبل صراعه مع أتلتيكو دي مدريد الإسباني على لقب كأس السوبر الأوروبي نهاية هذا الشهر.