هاتف "آي فون 5" يحدد مستقبل المارد الأمريكي "آبل"

أرباح الشركة من كل جهاز تصل إلى 50%




آبل تتمتع بسيولة ممتازة





بعد حوالي عام على إصدارها السابق لنسخة "آي فون 4 أس" تضع "آبل" عملاءها في حالة ترقب وتشوق جديدين لإصدار آخر، حيث أرسلت دعوات تحمل الرقم 12 في إشارة لموعد الطرح في حين أن الظل يظهر الرقم 5، حيث قرأها البعض على أنها إشارة لطرح جهاز يحمل اسم "آي فون 5".

وتوجد ملامح متوقعة للجهاز الجديد والتي تسابق الخبراء على تسريبها عبر الإنترنت، حيث يوجد إجماع بأن الجهاز الجديد سيكون أطول من نظيره "آي فون 4 أس" الذي كان يبلغ طوله 3.5 بوصة بحوالي 1.3 سنتمتر ليصبح طول الشاسة 10.3 سنتمتر.

وسيكون "آي فون 5" أيضاً أخف وزناً بحوالي 18% عن الإصدار السابق، كما لجأت "آبل" لاستخدام شريحة أصغر تعرف باسم "nano sim card" عوضاً عن الـ"micro sim" المستخدمة حالياً، ويبدو أن الخلاف لا يفسد للود قضية، حيث استمر تواجد اسم "سامسونغ" كمزود لأحد المكونات الرئيسية لتصنيع "آي فون 5" وذلك رغم تكبدها غرامة تجاوزت مليار دولار لصالح "آبل" في نزاع قضائي متواصل بينهما.

هذا فيما يخص الخصائص التقنية للجهاز الجديد، وفيما يتعلق بالجانب التجاري، فالتوقعات تشير إلى أن سعر البيع سيكون في حدود 800 دولار لكل جهاز، وأن تتخطى مبيعات "آي فون 5" ما حققه إصدار "آي فون 4 أس" التي بلغت مليون جهاز في أول 24 ساعة من طرحه بالأسواق وصولاً إلى بيع 4 ملايين جهاز في 3 أيام فقط، لكن كيف ستنعكس كل هذه التوقعات الإيجابية والمتسارعة على أداء شركة "آبل"؟.

التوقعات أيضاً تخرج بمزيد من الأرقام، فالرقم المستهدف لمبيعات "آي فون 5" سيصل إلى 250 مليون جهاز منذ إصداره وحتى استبداله بنموذج جديد بالطبع، فإن تسجيل هذا الحجم من المبيعات سيترجم إلى أرباح بـ50 دولاراً لكل سهم، وكون الشركة المصنعة "آبل" إذا ما اعنبرناها دولة ستصنف في المرتبة 18 من أكبر دول العالم فمن الطبيعي أن مبيعات "آي فون 5" لن تعزز فقط أرباحها بل ستضيف أيضاً للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي نسبة قد تصل إلى 0.5%، كما أن كل جهاز "آي فون 5" سيدخل 400 دولار في الناتج المحلي الأمريكي.

وبنظرة سريعة على البيانات المالية، نجد أن هوامش ربحية منتجات "آبل" من أجهزة "آي فون" تصل إلى 50%، في حين تتراجع هذه النسبة إلى 25% من مبيعات "آي باد"، إذ تتربع أجهزة آي فون على عرش الدخل الأكبر لشركة آبل باعتبارها المصدر الأقوى بنسبة 60%، مقارنة مع نسبة 10% لمبيعات آي باد، وأما الـ30% المتبقية فتأتي من المتتجات الأخرى مثل أجهزة أي بود وماك وآبل تي في.

وتؤكد هذه الأرقام بقوة عبارة أن "آي فون 5" سيحدد مستقبل آبل، حيث إن ما نترقبه ليس طرحاً عادياً لمنتج جديد بل هو طرح لجهاز يترتب على نجاحه مستقبل أكبر شركة في العالم والتي تتجاوز أرباحها الأسبوعية مليار دولار وتمتلك سيولة ممتازة.