إيفاندر هوليفيلد محاصر بالديون، وممتلكاته معروضة للبيع في مزاد علني مقرَّر في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. خلال مسيرته الحافلة وأعوام تألّقه، حصد هوليفيلد، بطل العالم السابق في الملاكمة للوزن الثقيل أربع مرّات، أكثر من 250 مليون دولار. في المقابل، بيع العقار الشاسع الذي يملكه قرب اتلانتا والبالغة مساحته نحو 100 هكتار، بالمزاد في 6 آذار/مارس الماضي. وستلقى المصير ذاته ثيابه وكؤوسه وسياراته وأثاث منزله في بيفرلي هيلز يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر، أي بعد 11 يوماً من بلوغه سن الخمسين. حين حضر هوليفيلد ألعاب لندن الأولمبية لم يتطرّق إلى مشاكله المالية، مفضّلاً الحديث في المقابلات التي أجراها عن نزاله المقبل، إذ لا يزال يتطلّع للقاء أحد الشقيقين كليتشكو، علماً بأن المرجّح مواجهته مواطنه شانون بريغز (40 عاماً) يوم 8 شباط/فبراير المقبل. وسبق أن أعلن "الملاكم العجوز" تحدّيه للأخوين الأوكرانيين فلاديمير، بطل العالم المطلق في الوزن الثقيل، وشقيقه الأكبر فيتالي حامل اللقب حسب تصنيف المجلس العالمي للملاكمة، ولفت إلى أن "هدفهما هو الحصول على أكبر عائدات مالية ممكنة من نزالاتهما، ولكنهما لا يحصلان على مبالغ ضخمة في مواجهات ملاكمين من الدرجة الثانية، أما معي فسيحصلان على ذلك، لأنني أشهر ملاكم في الوزن الثقيل، ولكنهما يخافان مني ولن يخاطرا في الدخول إلى حلبة النزال". وأضاف: "باستطاعتي أن أهزمهما، وأريد أن أعتزل الملاكمة كبطل مطلق في الوزن الثقيل". يُذكر أن جورج فورمان استعاد لقب الوزن الثقيل في سن السادسة والأربعين. كما استعاد برنارد هوبكنز (46 عاماً) لقب وزن متوسط الثقيل بفوزه على جان باسكا (28 عاماً). أدرك هوليفيلد قيمة المال ولم يبذّره كيفما اتّفق، لكنه خسر الكثير في استثمارات غير مجدية، فضلاً عن دعاوى الطلاق ونفقات أخرى. فهو أب لـ11 ولداً ويعيش حالياً مع زوجته الثالثة التي أنجب منها ولدين. وتبلغ مساحة منزل هوليفيلد 5 آلاف متر مربع ويضم 109 غرف. ولا يزال مديون لمصرف في واشنطن بـ14 مليون دولار من ثمنه. ولم يجد من يشتريه بأكثر من 7.5 مليون دولار، لكن الصفقة أُلغيت بسبب غرامات موقّعة على هوليفيلد قيمتها 200 ألف دولار فقط نتيجة ضرائب متأخّرة لم تحصّل!. ولمواصلة مسلسل تسديد ديونه المتراكمة، بات هوليفيلد مضطراً للتخلّي عن أشياء ثمينة وعزيزة على قلبه. وفي بيان أصدره مركز جوليان للرهونات والبيع بالمزاد، أورد قائمة مفصّلة بقطع الأثاث والتذكارات الخاصة بهوليفيلد والمعروضة للبيع في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، وبعضها أغراض تتعلّق بالملاكمة مثل الميدالية البرونزية التي أحرزها في دورة لوس أنجليس الأولمبية عام 1984، وأكثر من 20 قفازاً خاض بها مباريات وحقّق ببعضها انتصاره الشهير على مواطنه مايك تايسون عام 1997 على اللقب الموحّد، يومها عض تايسون أذن خصمه وقضم جزءاً منها، إلى سراويل مباريات وأحزمة ألقاب منها الحزام الذي منح له عقب فوزه الأوّل على تايسون عام 1996، وأثاث وبزات ومجوهرات وساعات وسيارات أبرزها شفروليه كورفيت موديل 1962 كان اشتراها من عائدات انتصاره الأوّل في عالم الاحتراف. واشتهر هوليفيلد (1.89 م) بشجاعته الفائقة على الحلبة وإقدامه اللا محدود واستعداده لمنازلة أيٍ كان. وبالتالي لا يستحق مصير الإفلاس. ويصفه ملاكمون أبطال بـ"المحارب الشرس"، الذي حافظ على لياقته ويسكنه هاجس إعادة لقب الوزن الثقيل إلى الولايات المتّحدة، التي يعتبرها موطن هذا الاختصاص.
2012-09-18, 14:55
"ديون" هوليفيلد ستفقده برونزيته الأولمبية
