مُشجعون: مسؤولو الكرة "يكرهون" الزاكي لأنه صارم و"راسو قاصح"
مُشجعون: مسؤولو الكرة "يكرهون" الزاكي لأنه صارم و"راسو قاصح"
أجمع عدد من مُشجعي وجمهور المنتخب المغربي لكرة القدم، التقتهم هسبريس في الرباط، على أن عدم تعيين بادو الزاكي مدربا للفريق الوطني للكبار، رغم أنه كان مطلبا شعبيا مُلحا، يُعزى أساسا إلى شخصية هذا المدرب التي تتسم بالصرامة و"المعقول"، وأيضا إلى أسباب أخرى تتعلق ببعض الجهات من داخل الجامعة "تكره" الزاكي الذي سبق أن أدخل الفرحة إلى قلوب الشارع الرياضي المغربي في إقصائيات كأس إفريقيا للأمم عام 2004 في تونس.
وعبَّر الحسين، 36 عاما وموظف، عن استيائه العارم من عدم اختيار الزاكي ناخبا وطنيا، دون الانتقاص من كفاءة الإطار المقتدر رشيد الطاوسي، وقال في تصريح لهسبريس "هذا عيب وعار على مسؤولي الجامعة أن لا يتم اختيار الزاكي مدربا لأسود الأطلس، كأنهم يضحكون على ذقن الشعب الذي طالب بعودة الزاكي إلى العارضة التقنية للمنتخب".
وقال نصر الدين سوبير، أحد مشجعي المنتخب المغربي كرة القدم، في تصريح لهسبريس إن عددا من المسؤولين عن شؤون الكرة في بلادنا "يكرهون" الزاكي لأنه ليس مدربا ينصاع لأوامرهم وينبطح لتعليماتهم، ولا هو ممن يستدعي بعض اللاعبين إرضاء لنزواتهم".
وأضاف المتحدث: "إمعانا في إحباط آمال الزاكي تم نشر إشاعات قوية مفادها أن الزاكي هو المرشح الأقرب جدا إلى تدريب المنتخب، حتى أن الرجل أطلق تصريحات حول مستقبل المنتخب، لكن ما لبث هؤلاء المصطادون في الماء العكر أن أعلنوا أن الزاكي ليس هو المدرب المناسب، مردفا بأن هذا الوضع سبق أن عاشه الزاكي من قبل حين تم إعلانه مدربا في وسائل الإعلام، غير أن الجميع تفاجأ بأن الجامعة اختارت مدربا آخر.
وأوضح المشجع المطلع على أخبار المنتخب بأن "سبب عدم اختيار الزاكي واضح لا لُبس فيه، فهو رجل عنيد وصلب حتى أنه اشترط في لقائه مع لجنة الجامعة أن يمتد عقده إلى سنة 2015، وأن لا يرتبط عمله بمباراة الموزمبيق لأنها مقابلة تشبه الفخ بالنسبة المدرب، وذلك بخلاف المدربين الثلاثة الآخرين الذين لم يشترطوا شيئا".
وسار على نفس المنوال حميد، 46 عاما وصاحب محلات تجارية للألبسة الرياضية، بالقول في تصريحات لهسبريس إن السبب الرئيسي في رأيه في تفضيل الطاوسي على الزاكي لا يكمن في الكفاءة أو الإنجازات بقدر ما هو خوف البعض من سمات شخصية في الزاكي من قبيل أن "راسو قاصح"، وقد لا يلين اتجاه بعض التوجيهات أو الآراء من أطراف في الجامعة، والتي قد يعتبرها الزاكي تدخلا في صميم عمله كمدرب محترف".
وقال مشجعون آخرون إن الزاكي لم يُعين مدربا ليس فقط لأنه عنيد وصريح وصارم، وهذا ما لا يحبه بعض المسؤولين في جامعة الكرة، وإنما أيضا لأن هناك "أعداء" له لديهم مكانة معتبرة في جامعة الفهري، لم ينسوا خصوماتهم مع الزاكي عندما كان مدربا للمنتخب المغربي في فترة قيادته له بعد نهائي كأس إفريقيا لسنة 2004.
وقال مصدر مطلع على المطبخ الداخلي لجامعة الكرة، فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لهسبريس، إن بعض ما يتردد على لسان الجمهور المغربي والشارع الرياضي حول أسباب عدم اختيار الزاكي يجانب الحقيقة رغم أنه لا يجانب الواقع، لكون الزاكي بالفعل شخصية "صدامية" نسبيا ولا تميل إلى المرونة.
وتابع بأن الأساس الذي اعتمدته لجنة أكرم لم يكن ذاتيا أو شخصيا، في إشارة إلى معارضة النيبت ودومو عضوا اللجنة لتولي الزاكي لتدريب المنتخب، وإنما لأن ملف الطاوسي كان أقوى تقنيا من باقي الملفات، زيادة على شهاداته التدريبية المتعددة وإنجازاته الكبيرة الحديثة مع الفرق التي أشرف على تدريبها.
2012-09-24, 10:37
مُشجعون: مسؤولو الكرة "يكرهون" الزاكي لأنه صارم و"راسو قاصح"
