قديم 2013-06-14, 17:47
رقم المشاركة : 1  
samirino
:: سوفت ماسي ::
افتراضي هاينكس ينحت اسمه ضمن قائمة عظماء المدربين

هاينكس ينحت اسمه ضمن قائمة عظماء المدربين

هاينكس ينحت اسمه ضمن قائمة عظماء المدربين





جلس الألماني يوب هاينكس 34 عاماً على مقعد القيادة قبل أن يعلّق نشاطه. قرار اتخذه في سن الـ68 بعد ثلاثية بايرن ميونيخ التاريخية، لكنه لم يجزم تقاعده علماً أنّ "إيحاءات" تفضيله الخلود إلى الراحة ولو مؤقتاً ظهرت واضحةً من خلال قرار مساعده "الأمين" بيتر هيرمان الانتقال إلى شالكه.

بينما عزا مطّلعون خياره إلى تأثّره برأي زوجته ومستشارته ايريس.

ترك هاينكس، الذي ينتهي عقده مع النادي البافاري في نهاية حزيران (يونيو)، الباب مفتوحاً حول مستقبله في مجال التدريب، معلناً عن توجّهه "لقضاء إجازة لتقويم الأمور"، مشيراً "لا أحب كلمة نهائياً" على رغم وجود "حياة بعد الحياة الاحترافية".




تطرّق مراقبون إلى ردّة فعل هاينكس "غير المعلنة" إزاء إعلان إدارة بايرن في مطلع هذه السنة التعاقد مع مدرب برشلونة السابق الإسباني جوسيب غوارديولا، فاعتبروا أنّ كرامة "مستر يوب" جُرحت باعتبار أنه لم يستشر في شأن اختيار المدرب الجديد.

من جهته، ظلّل هاينكس خطواته بعد انتهاء عقده مع بايرن بالغموض، إذ لطالما ردّد قبل أشهر أنه يعلم جيّداً منذ مدّة كيف سيكون مستقبله. واتبع هذه التصريحات بأخرى مفادها أنه "لم يتقرّر شيء بعد... وكلّ شيء ممكن".

وعلى غرار تعليقات رئيس الاتحاد الدولي "فيفا" السويسري جوزف بلاتر عن أنّ النشاط والقابلية للعمل لا يرتبطان بالعمر، قال هاينكس: "عندما تولّى اديناور منصب المستشار في ألمانيا كان في سن الـ73، وانتخب البابا فرنسيس في سن الـ76. لذا، أظن أنّ من حقّي أن أفكّر وأخطّط وأحلم".

هاينكس الذي بات رابع مدرب يقود فريقين مختلفين إلى لقب المسابقة القارية، يعتبره بعضهم وجهاً أسطورياً في عالم كرة القدم. فاللاعب السابق الذي اعتزل باكراً بسبب التهاب ضرب مفاصل ركبته اليمنى وخضوعه لأربع جراحات في القدم، يبدو جدّاً لعدد كبير من لاعبي بايرن وحتّى لغوارديولا الذي يخلفه في 26 الجاري.

يطلق على هاينكس في ألمانيا لقب "اوسرام" وهي ماركة لمبات متينة، وذلك لأنه يتحمّل ضغطاً كبيراً على طريقة نظيره الاسكتلندي ألكيس فيرغوسون، مدرب مانشستر يونايتد الذي أعلن اعتزاله أخيراً.




يصنّف هاينكس بين أفضل المدربين في العالم. هو ابن حدّاد أنجب 10 أولاد، وكان تاسع حبّات العنقود. عرف لاعباً مهاجماً في مونشنغلادباخ (1963 - 1967 و1970 -1978) وهانوفر (1967 - 1970). توّج مرتين هدّافاً للبوندسليغا، وهو ثالث أفضل هدافي الدوري بـ220 هدفاً في 369 مباراة. أحرز بطولة الدوري 4 مرات، وكأس الاتحاد الأوروبي (1975). وخاض 39 مباراة دولية سجل فيها 14 هدفاً. وحصد مع "المانشافت"، بطولة أوروبا عام 1972 وكأس العالم عام 1974.

ولد هاينكس وترعرع في الأحياء الشعبية لمونشغلادباخ على بعد 7 كيلومترات من ستاد بوكلبرغ، وعاش الفترة الذهبية لقوّة ضاربة حصدت اللقب 4 مرات (بين 1971 و1977) بفضل نزعتها الهجومية. لكن من سوء طالعه أنه كان من معاصري لاعب بايرن "المدفعجي" غيرد موللر أو "خلاصة الهدافين".

ويتحسّر هاينكس على تلك المرحلة "فلولا الإصابة لاستطعت البقاء في الملاعب 4 سنوات أخرى على الأقل، وتسجيل نحو 150 هدفاً".

مسيرة هاينكس التدريبية التي بدأها في سن الـ34، عرفت مدّاً وجزراً. فقد حصد لريال مدريد لقب دوري أبطال أوروبا بعدما غاب النادي الإسباني عن منصّات التتويج 32 عاماً، وفجأةً استغني عن خدماته للنتائج المتواضعة في الـ"ليغا" (المركز الرابع)!، علماً أنّ السبب الأساسي علاقته السيئة مع مجلس الإدارة.




قبلها أهّل هاينكس الذي يتقن الإسبانية، أتلتيكو مدريد (1994) وتينيريفي (1996) لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي.

عموماً، لم يُهضم هاينكس كثيراً في البوندسليغا، ووصف أحياناً بأنه "مدرب قديم العهد"، وانتقد "أسلوبه الممل". وعندما استغنى شالكه عن خدماته عام 2004، قال مدير الفريق رودي اساور إنّ "يوب ينتمي إلى المدرسة القديمة ونحن في عام 2004". وكان ردّ هانيكيس مختصراً "لا بديل عن الانضباط والالتزام لأنهما أقصر الطرق إلى النجاح".

غير أنّ تلك الانتقادات أو وجهات النظر، تبقى أقل وطأةً من تصادمه مع نجوم آينتراخت فرانكفورت جاي جاي أوكوشا وأنطوني يبواه وماوريسيو غودينو خلال قيادته الفريق (1994 - 1995).

وعام 2007، لم تصمد عودته إلى مونشغلادباخ إلاّ 8 أشهر، إذ خاض الفريق 14 مباراة من دون أن يحقّق أي فوز.

يومها فضّل الابتعاد لدواع صحية، علما أنّ مقرّبين كشفوا أنه تعرّض لتهديدات بالقتل.

بعدها، بدأت تتحضّر فصول حلقتين من قصّته المشوقة مع بايرن ميونيخ، معطوفتين على الحلقة الأولى (1987 - 1991) التي شهدت التتويج مرتين بلقب الدوري (1989 و1990).

فقد درّب هاينيكس بايرن من 27 نيسان (أبريل) 2009 حتّى نهاية الموسم بعد إقالة يورغن كلينسمان. ثمّ كانت المرة الثالثة بدءاً من آذار (مارس) 2011.

يذكر هاينكس أنّ أولي هونيس رئيس لجنة الإشراف في النادي اتصل به هاتفياً عام 2009, "وافقت على العرض في غضون 5 دقائق".




ويضيف هاينكس: " قبلت المهمّة من منطلق الصداقة التي تربطني به ولعبت دور رجل الإطفاء. أنا شقيق أولي الذي لم تلده أمّه".

يذكر أنّ هونيس نفسه أقال هاينكس عام 1991، واعترف لاحقاً بارتكابه خطأً كبيراً. ويكشف هاينكس "بكينا كطفلين لكنّ صداقتنا لم تتأثّر". لكنه عاتب ربّما على تصرّف إدارة بايرن خلال مفاوضتها غوارديولا. ويقول: "أعلمني أولي بمساع للتعاقد مع مدرب آخر. عرضوا علي منصباً فخرياً، وكأنهم يريدون إحالتي على التقاعد". ويتابع: "رفضت ذلك طبعاً. لم أهضم الفكرة من أساسها، كنت دائماً صاحب القرار والمبادرة، ولا أحد يقرّر عنّي".

في الآونة الأخيرة، طغت شعبية هاينكس وحظي مرات بالمرتبة الأولى في استفتاءات متقدّماً على نجوم الفريق، وفي مقدّمهم توماس مولر وباستيان شفاينشتايغر والفرنسي فرانك ريبيري. وعزا محلّلون ذلك إلى تخلّي هاينكس عن تصلّبه المعهود وتمتّعه بتواضع جم، ونجاحه الفائق في بناء قوّة ضاربة تقدّم أداءً حديثاً وجذّاباً لا سابق له في تاريخ النادي. وبعدما "زيّت" الماكينة الجامدة تحوّلت إلى طاقة هجومية فائقة بمعدّل عال مقداره 2.8 هدفاً في البوندسليغا و2.4هدفاً في مسابقة دوري الأبطال، ما جعله يغادر بايرن من الباب الواسع مرفوع الرأس، شاكراً لاعبيه "الاستثنائيين".
قديم 2013-06-14, 18:59
رقم المشاركة : 2  
الصورة الرمزية يونس
يونس
:: سوفت ماسي ::
  • Algeria
افتراضي رد: هاينكس ينحت اسمه ضمن قائمة عظماء المدربين
شكرًا جزيلا على الجديد والمتابعة.
إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


هاينكس ينحت اسمه ضمن قائمة عظماء المدربين


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الانتقال السريع


الساعة الآن 22:14
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc