قديم 2013-07-03, 18:43
رقم المشاركة : 1  
الصورة الرمزية يونس
يونس
:: سوفت ماسي ::
  • Algeria
مؤشّرات انفجار طائفي خطير-حسين لقرع-

مؤشّرات انفجار طائفي خطير-حسين لقرع-

جريمتان خطيرتان وقعتا منذ أيام، تجعلان كل غيور على مستقبل هذه الأمة يضع يديه على قلبه خوفاً من توسُّع نيران الصراعات الطائفية، لتتحوّل إلى حروب طائفية طاحنة في مصر ولبنان، وربما دول أخرى.
وتتمثل الجريمة الأولى في قيام الشيخ السلفي أحمد الأسير، وأنصاره في صيدا بمهاجمة الجيش اللبناني على حين غرّة وقتل وجرح العشرات من الجنود، وتوجيه نداء إلى الجنود "السنّة" في الجيش اللبناني للتمرد عليه والالتحاق بصفوف ميليشياته قصد توسيع المعركة لاحقاً إلى شيعة لبنان.
أما الجريمة الثانية فتتمثل في قيام المئات من سكان قرية "أبو مسلم" في مصر، بمهاجمة بيت يسكنه أحدُ الشيعة وضرب أربعة من معتنقي هذا المذهب حتى الموت، وسحلهم في الشوارع بكل وحشية.
ويُخشى الآن أن تُشعل هاتان الجريمتان حرباً طائفية أخرى في لبنان ومصر وأن تحرقهما بنارها، كما تُحرق الآن سوريا، وأن تتوسّع لاحقاً إلى بقية الدول التي يعيش فيها السنّة جنباً إلى جنب مع الشيعة، وفي مقدمتها العراق والبحرين واليمن وباكستان وغيرها، فالمنطقة تعيش احتقاناً طائفياً خطيراً بفعل الشحن المذهبي المتواصل الذي تقوم به منذ سنوات فضائياتُ التحريض الرخيص وكذا شيوخ الفتنة من الطائفتين، وقد تنفجر لدى حدوث أدنى شرارة وتتحوّل إلى حرب طائفية شاملة تُزهق فيها أرواحُ مئات الآلاف وربما الملايين من المسلمين من الطرفين.
وحينما ينهال عشراتُ السُّكان السنّة في قرية بمصر على أربعة من الشيعة ضرباً بالعصيِّ حتى الموت، ثم يقومون بسحلهم في الشوارع، فإن هذه الجريمة البربرية المقززة، تدلّ على مدى الاحتقان الطائفي الخطير الذي يسود العالمَ الإسلامي بسبب سياسة التحريض غير المسؤول على أتباع المذاهب الأخرى.
الكثيرُ من الفضائيات الشيعية الآن لا تتورّع عن التطاول على أمهات المؤمنين والصحابة الكرام ــ رضوان الله عليهم جميعاً ــ وتسفيه معتقدات أهل السنّة. وبالمقابل، فقد برزت فضائياتٌ سلفية لا موضوعَ لها إلا رصد انحرافات عقائد الشيعة وضلالاتهم، والمحصّلة شحنٌ مذهبي غير مسبوق بين الطائفتين، وعداءٌ شديد بينهما واحتقان وتوترات تنفجر بين الحين والآخر في العراق وباكستان، على شكل عمليات انتحارية وتفجيرات لمساجد الشيعة، وتنفجر في لبنان على شكل مواجهات محدودة بين السنّة والشيعة.
الإسلام دين تسامح وصفح جميل واعتدال ووسطية، وهو يأمر كل أتباعه بالدعوة إليه بالموعظة الحسنة والدفع بالتي هي أحسن، لإزالة العداوات وتحويل الأعداء إلى أولياء حميمين، ورفضَ حتى إعلان "الجهاد" على المنافقين وضرب أعناقهم، فأين نصنّف الصدامات المذهبية والجرائم الطائفية في كل هذا؟ ولماذا يمنح بعض المسلمين لأنفسهم "حق" تكفير مسلمين مثلهم، وإعلان "الجهاد" المزعوم عليهم بدل إعلانه على اليهود في فلسطين وأمريكا المحتلة في أفغانستان؟
لا نريد التركيز على بعض الفتاوى التي تشحن "1.7 مليار سني" ضد"100 مليون شيعي" ومسؤوليتها عما يحدث من مناكر وجرائم، ولكننا نودّ صادقين أن يسارع علماءُ الأمة إلى استدراك الوضع قبل فوات الأوان بإصدار فتاوى تحرِّم بشدة إهدار دماء كل المسلمين دون استثناء، قبل أن تتوسّع نيران الفتنة الطائفية وتحرق الأخضر واليابس في العالم الإسلامي، ويتعذّر بعدها إخمادُها ويخرج الكيان الصهيوني والغرب أكبر مستفيد منها.
إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


مؤشّرات انفجار طائفي خطير-حسين لقرع-


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc