قديم 2013-07-14, 09:55
رقم المشاركة : 1  
samirino
:: سوفت ماسي ::
افتراضي كيف أثر اللاعبون المسلمون في كرة القدم الإنجليزية؟

كيف أثر اللاعبون المسلمون في كرة القدم الإنجليزية؟

كيف أثر اللاعبون المسلمون في كرة القدم الإنجليزية؟

تقرير مطول عن تأثير اللاعبين المسلمين في ثقافة كرة القدم الإنجليزية
طالعتنا شبكة بي بي سي البريطانية بتقرير مطول عن اللاعبين المسلمين المحترفين داخل المملكة المتحدة، لا سيما بعد نجاحهم في التأثير على ثقافة كرة القدم الإنجليزية والبريمييرليج الذي انطلق عام 1992، وآنذاك لم يكن داخل إنجلترا سوى لاعب مسلم وهو الإسباني ذو الأصول المغربية المصرية "محمد نعيمي" الذي رحل عن توتنهام في صيف ١٩٩٣ ليقود ريال سرقسطة الإسباني لنيل لقب كأس الكؤوس الأوروبية بهدف مذهل في آرسنال.




أما الآن فقد وصل عدد المسلمين في بلاد الضباب إلى 40 لاعبًا وأغلبهم من الركائز الأساسية في فرقهم، ولهذا ألقت الشبكة الإخبارية البريطانية الضوء عليهم ورأت أنهم بالفعل أثروا على ثقافة كرة القدم الإنجليزية التي كانت حتى وقت قريب تَفصل بين المعتقدات الدينية والالتزام بقواعد الاحتراف، ومنها على سبيل المثال تمسك الكثير منهم بالصيام في شهر رمضان.

وفي سياق التقرير، أشار المُحرر إلى أن لقطة سجود ثنائي نيوكاسل "ديمبا با وبابيس سيسي" في مباراة أستون فيلا التي جرت في الموافق الخامس من فبراير العام الماضي، كانت لها صدى وتأثير كبير على اللاعبين المسلمين، حتى أنه اعتبرها لقطة فاصلة في تاريخ النادي الذي سمح بعد ذلك للاعبيه المسلمين بأداء فريضة الصلاة في ركن –مصلى- خاص داخل سان جيمس بارك احترامًا لمعتقداتهم وحفاظًا على تركيزهم كي لا يتشتت بالتفكير في الصلاة.



كما أن ديمبا با لم يتخل عن شروطه حتى بعد انتقاله لتشيلسي الشتاء الماضي، وظل يُمارس عقائده بحرية تامة ودون قيود من الإدارة أو الطاقم الفني، وقال في مقابلة مع تلفزيون النادي "إنني جاد في ديني ولا أحب التدخل في معتقداتي الدينية، وبالتأكيد هناك أندية تُجادل اللاعبين وتُقلل من حريتهم في الأمور المتعلقة بالدين، لكن في تشيلسي الأمور تسير على ما يرام وهذا ما كنت أتمناه".


لا شك أبدًا أن ما فعله ديمبا با سواء مع نيوكاسل أو تشيلسي يندرج تحت بند "التأثير" على ثقافة اللعبة، ونفس الأمر تكرر مع يحيى توريه الذي أجبر الاتحاد الإنجليزي على تغيير جائزة رجل المباراة بالنسبة للاعب المسلم، وحدث ذلك عندما رفض استلام الجائزة "زجاجة شامبانيا" كون دينه الإسلامي يمنعه من تناول المشروبات الكحولية، الأمر الذي جعل المنظمون يمنحون أي لاعب مسلم جائزة كأس صغيرة بدلاً من الزجاجة الكحولية.




والأمر المُدهش أن يحيى توريه تحدث في هذا الأمر في مقابلة تلفزيونية وقال خلالها "الجميع يعرف أنني لاعب مسلم، ولهذا رفضت استلام الزجاجة وهي الآن مع أصدقائي وهم يحتفلون، وكان من الرائع أن يجلس معي المنظمون ليعطوني كأس صغيرة..إنه لأمر مُدهش".


وتوقفت شبكة بي بي سي كذلك عند لقطة فوز ليفربول بكأس الرابطة الإنجليزية المحترفة عام 2012 حين احترم اللاعبون طبيبهم المسلم المتدين ورفضوا الاحتفال بالشامبانيا داخل غرف خلع الملابس كي لا يرش الطبيب بالكحول، وهذا الأمر في حد ذاته يُعتبر تغيير جذري في ثقافة اللاعبين وطريقة احتفالهم.




ورغم أن كرة القدم في رمضان تعتبر نقطة ضعف بالنسبة للاعبين المسلمين نظرًا للصيام الذي يُجبرهم على الابتعاد عن الأكل والشرب لمدة 18 ساعة متواصلة، إلا أن هناك الكثير منهم يُصرون على الصيام طوال الشهر وحتى في أيام المباريات، ومنهم لاعب آرسنال أبو ديابي الذي قال من قبل "إن آرسنال لا يفرض عليّ الإفطار، ومدربي فينجر يتفهم أن شهر الصيام يُعتبر خاص بالنسبة لي، وأؤكد للجميع بأن الصيام يجعلني أفضل ولا أحد لديه الحق في التدخل في شؤوني الخاصة".


بينما ديمبا با، فقد اعترف بأن مدربه السابق "آلان باردو" حاول الضغط عليه لإجباره على الإفطار في أيام المباريات، إلا أنه ظل صامدًا ولم يتخل عن موقفه، وقال "في أيام المباريات التي نخوضها في شهر رمضان، لم يكن مدربي سعيدًا بما فيه الكفاية، والأسوأ من ذلك أنه هددني أكثر من مرة بالإقصاء إذا حافظت على الصيام، ولكني تمسكت بموقفي وأظهرت له مستوى أفضل وأنا صائم، ولهذا قال لي أريدك أن تصوم طوال العام".

موقف مهاجم ستوك سيتي السابق "مامادي سيديبي" لم يفرق كثيرًا عن ديمبا با وأبو ديابي، وقال هو الآخر عن فرض الصيام "هناك بعض اللاعبين يرضخون لتعليمات المدربين ويضطرون للإفطار في أيام المباريات، أما بالنسبة لي فدائمًا كنت أحافظ على الصيام لأن ديني يُجبرني على ذلك".

وبعيدًا عن الصيام الذي لن يتعارض مع هؤلاء النجوم في الموسم الجديد الذي سينطلق بعد انتهاء شهر الصيام بعشرة أيام، كان تعنت البعض منهم ورفضهم ارتداء قمصان تحمل شعار شركات قروض وخمر، وهذا يتعارض مع دينهم، وضربت شبكة بي بي سي المثل بمهاجم نيوكاسل "بابيس سيسي" الذي قال الشهر الماضي أنه سيتحدث مع إدارة النادي لرفضه ارتداء قميص يرعى مصالح مخالفة لدينه.

الرأي الآخر جاء من المهاجم ناثان إلينجتون الذي لعب لويجان أثليتم وويست بروميتش ألبيون، وقال "رغم أنني مسلم ولا أحب المقامرة، لكن هذا الأمر لن يؤثر عليّ ولا على دين الإسلام".



وشاطره الرأي حارسنا العربي العُماني علي الحبسي بقوله "نحن كلاعبين لا نستطيع أن نفعل أي شيء حيال ذلك، ونحن فقط نقوم بعملنا الذي تعاقدنا مع نادينا من أجل القيام به".

وفي نهاية التقرير، استشهد المُحرر بتأثر الجماهير بردود أفعال النجوم المسلمين، وخصوصًا الأطفال الذين يُمارسون اللعبة في حدائق نيوكاسل، حيث أشار إلى أنه بمجرد أن يوقع أي طفل على هدف يقوم على الفور بالهبوط على ركبته –السجود- كما لو كان يُؤدي فرض الصلاة، وهذا بطبيعة الحال لتأثرهم برد فعل نجوم الصف الأول.

goal
إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


كيف أثر اللاعبون المسلمون في كرة القدم الإنجليزية؟


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الانتقال السريع


الساعة الآن 18:58
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc