بارك الله فيك أخي سمير
والله إشتقنا إلي نشاطك وإثرائنا بالمواضيع المهمة والجديدة
واصل من إبداعك وجديدك. *

أسعدني مرورك أخي يونس. أقوم ما بوسعي حسب ما تسمح به ظروفي. وأنت كذلك واصل مثابرتك المعهودة ونشاطك المستمر.

وهو كذلك أخي سمير
نحن مشكلتنا في تدفق الإنترنت فهناك فرق بين الجيل الرابع وجيل الفكرون( السلحفاة)
وهناك فرق بين هولندا والجزائر

فقد عايشت مشكلة انقطاع وبطئ الإنترنت في عطلة الصيف الأخيرة بالإشتراك في 3g.
وفيما يخص الفرق بين هولندا والجزائر وباقي البلدان انطلاقا من المغرب إلى المشرق فيكمن المشكل سوى في النظام حيث اعتادوا عليه في وسط العائلة أي بعبارة أخرى التربية الحسنة في المنزل، والمدرسة، والشارع، والقانون فوق الجميع...إلخ. فديننا الحنيف يحثنا على كل هذه القيم ولكن أين التطبيق على أرضية الواقع...؟ وخير مثال التناحر والحروب معظمها في البلدان الإسلامية . ونحن وهبنا الله خيرات طبيعية تحسد عليها يستغلها غيرنا، وموقع جغرافي ما شاء الله، وأدمغة خامة لم تصقل بعد أو هاجرت لينتفع بها غيرنا....فعلى سبيل المثال هولندا مثل باقي البلدان خرجوا من الحروب العالمية منهوكة القوى ولكن عزمهم على المضي قدما إلى الأمام وتخطي العراقيل واستعمروا بلدانا أخرى. تحقق لهم هذا بتظافر الجهود والنظر اإلى المستقبل البعيد بتخطيط ممنهج ودراسة عقلانية. فهولندا دويلة صغيرة كان سكانها يعيشون على الفلاحة والقرصنة يستوردون المواد الضرورية والأولية من الخارج وكل ما تحتاجه يباع هنا كأنها البلد المنتج.
أما نحن فنعيش الفوضى في كل شيئ داخل البيت أوخارجه أو بالأحرى مع أنفسنا ولا نعرف المعنى الحقيقي مثلا لحق الجوار والأخوة والتواضع والنظافة...فحدث ولا حرج! فالوزير هنا له راتب معقول يحاسب على أخطائه مثل سائر المواطنين يؤدي كل المستحقات مثل الضرائب ....يركب الحافلة أو الدراجة الهوائية...يدخل إلى المراحيض العمومية... إذن إنسان عادي بلا تكبر ولا أنانية ولا...إذن علينا تغيير القاعدة والبدأ من الصفر ولكن كل هذا يتطلب سنوات أو قرون حتى نخرج من قانون الغاب.
فالحديث طويل...ففي حقيقة الأمر نشتاق كثيرا لزيارة بلدنا وتجديد صلة الرحم ولكن عندما نجتاز عتبة باب العبور وكيفية الإستقبال نود أن نرجع توا من حيث أتينا حتى نعود من جديد في تابوت الدفن ولكن للأطفال حق علينا حتى لا تنقطع أواصلهم بالبلد الأم وليتشبثوا بأصولهم ودينهم.