فقًا لما ورد عن الجمعية الأمريكية للكيمياء، طوَّر فريق من العلماء لسانًا إلكترونيًّا منخفضَ التكلِفة وصديقًا للبيئة؛ بغرض تذوُّق منتجات الأطعمة والمشروبات، لمعرفة ما أَلَمَّ بها من بكتيريا أو غيرها من الملوِّثات أثناء مراحل التصنيع أو النقل؛ وذلك لضمان جودتها، وكذلك لاستخدامه في الأغراض الطبية. وهو جهاز تحليل بُنِيَ على غرار الطريقة التي يميز بها الإنسان وغيره من الثدييات المذاقات المختلفة؛ فاللسان الصناعي يتألف من أجهزة استشعار دقيقة ترصُد المواد الموجودة في العينة، ثم ترسل إشارات إلى كمبيوتر لمعالجتها، تمامًا مثلما تقوم براعِمُ التذوُّق عند الإنسان بتذوُّق الطعام، ثم ترسل رسائل النكهات عبر الأعصاب إلى المخ لمعالجتها. ويمكن استخدام اللسان الإلكتروني أيضًا في التشخيص الطبي، واختبار الأدوية، والرصد البيئي، كما يمكن أن يُستخدم في رصد ملوِّثات الماء واختبار الدم لرصد مؤشرات وجود الأمراض. يحتوي اللسان الإلكتروني على قاعدة من السِّلِيكون تُمَكِّنُه من الاندماج في جهاز معين يقوم بدوره بمعالجة البيانات المجمعة عن طريق هذه الآلية. وتتوسط طبقة المادة التي يجري تحليلها قاعدة السِّلِيكون أسفلها وطبقة زجاجية أعلاها. وتُسجل القياسات عن طريق استخدام باعث وراصد لذبذبات الراديو. وقد نجح الجهاز في التمييز بدقة متناهية بين أنواع مختلفة من الخمور والماء أيضًا. ويقول العلماء إنه يمكن استخدام اللسان يومًا ما في فحص مصادر المياه واختبار السموم والمواد الملوِّثة. وكان فريق من العلماء الإسبانيين قد طوَّر لسانًا إلكترونيًّا في مطلع هذا العام لكنه كان يعمل بدقة 82٪، وأعلن فريق آخر من العلماء الدنماركيين مؤخرًا عن تطويرهم للِسان صناعي يستطيع أن يقيس جودة الخمور.