أعلنت السعودية استعدادها لشن عملية برية داخل الأراضي اليمنية "إذا استدعى الأمر"، مؤكدة استمرار غاراتها الجوية على مواقع الحوثيين حتى تدمير مقتدراتهم العسكرية.
لكن الناطق باسم القوات المسلحة السعودية العميد أحمد عسيري قال إنه لا يوجد في المرحلة الحالية أي تخطيط لشن عملية برية.
لكن عسيري شدد على أن قوات بلاده والدول الصديقة "جاهزة لرد أي عدوان من أي نوع".
وقالت مصادر عسكرية يمنية لبي بي سي إن مقاتلات خليجية شنت مساء الخميس غارة جوية على قاعدة جوية في مدينة تعز، وسط اليمن.
وذكرت المصادر أن الغارة تمكنت من تدمير مدرج المطار الحربي داخل القاعدة الجوية وأنظمة الدفاعات الجوية فيها.
ويصف زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي التدخل العسكري - الذي تقوده السعودية بأنه "عدوان إجرامي غير مبرر".
وقال الحوثي في كلمة متلفزة إن "الشعب اليمني بات أكثر عزما وإصرار على الدفاع عن أنفسهم وحريتهم وكرامتهم."
كما انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني التدخل في اليمن، واصفا إياه بأنه "تصعيد خطير".
ولطالما اتهمت السعودية ودول خليجية أخرى طهران بدعم الحوثيين الذين حذروا من أن التدخل العسكري قد يفضي إلى "حرب أوسع" في المنطقة.

تظاهر أنصار الحوثيين اعتراضا على الغارات الجوية.
وجاء التدخل العسكري عقب تضيق الحوثيين الخناق على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في معقله الأخير بمدينة عدن الجنوبية.
ووصل هادي إلى العاصمة السعودية الرياض، وفقا لما ذكره مسؤولون في أول تأكيد حول مكان وجوده منذ اختفائه الأربعاء.
وأضاف المسؤولون أنه سيسافر إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية التي تبدأ السبت.
وأعلنت الرئاسة المصرية مشاركة قوات بحرية وجوية مصرية في العملية العسكرية.
وقالت - في بيان - إن هذه الخطوة تهدف إلى "استعادة الاستقرار والشرعية" في اليمن.
وتقول السعودية إن طائراتها الحربية دمرت غرفة عمليات وتحكم تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء، إضافة إلى بطاريات صواريخ وطائرات حربية.
وتحدثت وزارة الصحة اليمنية عن سقوط ضحايا بين صفوف المدنيين جراء غارات التحالف.
وتقول مصادر قبلية عسكرية يمنية موالية لهادي إن مسلحي الحركة الحوثية وحلفاءهم "يتكبدون خسائر" في محافظتي البيضاء ومأرب بعد هجمات مكثفة لمسلحي القبائل فيهما ضد المسلحين الحوثيين.
لكن الحوثيين نفوا الأنباء التي تحدثت عن تراجعهم في جبهات القتال ويؤكدون صمودهم في جبهات القتال.
ويعاني اليمن من فوضى أمنية وسياسية، إذ يسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
وهرب هادي إلى مدينة عدن الجنوبية الشهر الماضي ليعلن منها تراجعه عن استقالته من الرئاسة قبل أن يختفي الأربعاء بعد تضيق الحوثيين الخناق عليه.

اللهم انصر المسلمين المجاهدين في كل بقاع العالم

شكرا على مرورك اخي
اللهم آمين يارب العالمين