قديم 2016-08-28, 02:21
رقم المشاركة : 1  
ابو ساره
:: سوفت مميز ::
  • Egypt
New فضائل وخصائص البلد الحرام،

فضائل وخصائص البلد الحرام،






في هذه الأيام الطاهرة المباركة يتوافد الحجاج إلى بيت الله الحرام لأداء شعيرة الحج؛ ونحن نعلم أن مكة والبلد الحرام لها فضائل وخصائص كثيرة .

وقد ذكر العلماء لمكة والبلد الحرام جملة من الخصائص والفضائل التي شرفها الله بها، ولم يجعل شيئًا منها لبلد سواها؛ وقد جمعتها لكم مدعمة بالأدلة الصحيحة الصريحة من القرآن والسنة؛ حتى يتعلمها كل حاج ويتحرى هذه الفضائل والخصائص؛ ويغتنم هذه الفضائل والخصائص والنفحات في الأرض المباركات ؛ حتى يسعد بالمغفرة والرحمات؛ ويحظى برضا رب الأرض والسماوات؛ وهذه الخصائص والفضائل تتمثل فيما يلي:-

1– أن بها المسجد الحرام:

وهو أول مسجد وضع في الأرض؛ قال تعالى: { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} (آل عمران: 96) وكما في الصحيحين عن أبي ذر، رضي الله عنه، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول مسجد وضع في الأرض؟ فقال: «المسجد الحرام. قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون عامًا» .

2– أن الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة:

وهذا يدل دلالة قاطعة على أن المسجد الحرام أفضل بقاع الأرض على الإطلاق، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :”صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ؛ وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ” ( رواه أحمد وابن ماجه بإسنادين صحيحين)

3– أن الله قد اختار أفضل الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين منها:

واختارها لنزول أفضل كتبه، وهو القرآن الكريم؛ ففيها بدء نزول الوحي.

4– أن الله جعله مناسك لعباده:

فأوجب على كل قادر من المسلمين الإتيان إليه من قريب ومن كل فج عميق، فلا يدخلونه إلا خاشعين متجردين من لباس وزينة أهل الدنيا، فالصلاة والزكاة والصوم وجميع العبادات تؤدي في أي مكان على وجه الأرض، إلا الحج.

5– أن الله جعله حرمًا آمنًا ومن دخله كان آمناً:

قال تعالى: { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ} ( العنكبوت: 67 ). وقال: { فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } ( آل عمران: 97) فلا يسفك فيه دم، ولا تعضد به شجرة، ولا ينفر له صيد، ولا يقطع نباته الرطب، ولا تلتقط لقطته للتمليك، بل للتعريف أبدًا غير مقيد بزمن كلقطة غيره. فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ فَتْحِ مَكَّةَ:” إِنَّ هَذَا الْبَلَدَ حَرَّمَهُ اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَإِنَّهُ لَمْ يَحِلَّ الْقِتَالُ فِيهِ لِأَحَدٍ قَبْلِي وَلَمْ يَحِلَّ لِي إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا يُعْضَدُ شَوْكُهُ وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ وَلَا يَلْتَقِطُ إِلَّا مَنْ عَرَّفَهَا وَلَا يُخْتَلَى خَلَاهَا” ( مسلم ). وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَدَعَا لِأَهْلِهَا وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ وَإِنِّي دَعَوْتُ فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا بِمِثْلَيْ مَا دَعَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ لِأَهْلِ مَكَّةَ” ( متفق عليه )

6– أن الحج إليها وسيلة لحط الخطايا ومحو السيئات:

كما ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه» . أي بغير ذنوب ولا سيئات، وفي الصحيحين أيضًا من حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاءً إلا الجنة ».

7– أن الله عز وجل قد أقسم به في موضعين من القرآن الكريم:

فقال : {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} [ التين: 1-3]، وقال أيضًا: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} [ البلد: 1-2]. وإذا أقسم الله بشيء فلأهمية المقسم به والمقسم عليه؛ وأشار بـــ ” هذا ” اسم الإشارة للقريب ليدل على قرب مكانته عند الله.

8– أنه لا يوجد على وجه الأرض موضع يشرع تقبيله واستلامه غير الحجر الأسود:

فعَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:” أَنَّهُ جَاءَ إِلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ فَقَبَّلَهُ فَقَالَ: إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ” ( متفق عليه) ؛ فسبحان من جعل تقبيل الحجر الأسود عبادة؛ وجعل تقبيل غيره من الحجارة على وجه الأرض شركا!!!

9– أن الله قد جعلها قبلة لأهل الأرض كلهم:

قال تعالى: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (البقرة: 150) فليس على وجه الأرض قبلة غيرها، وكل مصل وقائم وراكع وساجد يجب عليه أن يتوجه إليها في صلاته، وإلا بطلت صلاته إذا توجه عامدًا إلى غيرها مع قدرته على التوجه إليها.

10– أنه يحرم استقبالها واستدبارها عند قضاء الحاجة دون سائر بقاع الأرض تشريفًا لها:

ففي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم:” لا تستقبلوا القبلة بغائط أو بول ولكن شرقوا أو غربوا ”

11– أن الله عز وجل سماها أم القرى:

قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} (الشورى: 7) فالقرى كلُها تبع لها، وفرعٌ عليها، وهي أصلُ القرى، فيجب ألاَّ يكون لها في القُرى عَدِيل، فهي كما أخبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن (الفاتحة) أنها أمُّ القرآن ولهذا لم يكن لها في الكتب الإِلهية عديلٌ.

12– أنه يعاقب فيه على الهم بالسيئات وإن لم يفعلها:

قال تعالى: {وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [ الحج: 25]. فتأمل كيف عدى فعل الإِرادة هاهنا بالباء، ولا يقال: أردتُ بكذا إلا لما ضمِنَّ معنى فعل “هم” فإنه يقال: هممت بكذا، فتوعدَ من هم بأن يَظلم فيه بأن يُذيقه العذَابَ الألِيم. قال ابن كثير في تفسيره: ( هذا من خصوصية الحرم أنه يعاقَب البادي فيه الشر، إذا كان عازما عليه، وإن لم يوقعه، وقال عبد الله -يعني ابن مسعود: لو أن رَجُلا أراد فيه بإلحاد بظلم، وهو بعَدَن أبينَ، أذاقه الله من العذاب الأليم.)

13– أن الحسنة في الحرم مضاعفة والسيئة كذلك مضاعفة:

وقد ذكر ابن القيم، أن السيئة في حرم الله وبلده أعظم جرمًا من مثلها في أي موضع آخر من الأرض؛ ويقول الإمام القرطبي – رحمه الله – ”إن الله سبحانه إذا عظم شيئاً من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة، وإذا عظمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيئ كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح، فإن من أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام، ومن أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال، وقد أشار تعالى إلى هذا بقوله تعالى:{ يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً }(الأحزاب: 30)؛ وذلك لأن الفاحشة إذا وقعت من إحدى نساء النبي يضاعف لها العذاب ضعفين بخلاف ما إذا وقعت من غيرهن من النساء.” أ . ه

14- انجذاب الأفئدة إليه:

من أعظم ما يختص به البلد الحرام انجذاب الأفئدة، وهوى القلوب وانعطافها ومحبتها لهذا البلدِ الأمين، فالقلوب تهوى إليه، والأفئدة تميل إليه؛ وهذا أثر دعوة إبراهيم عليه السلام حين قال: { رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ( البقرة: 37) فجذبه للقلوب أعظم من جذب المغناطيس للحديد. يقول القائل:

مَحَاسِنُهُ هَيُولَى كُلِّ حُسْنٍ … وَمَغْنَاطِيسُ أفْئدَةِ الرِّجَالِ

فكم أنفق في حب مكة من الأموال والأرواح، ورضي المسافر لها شوقًا مفارقة الأهل والأحباب والأوطان، وتحمل في سفره صنوفًا من العذاب والمشقة والهوان، والسر في ذلك أن جعل بيته الحرام مثابة للناس؛ أي: يثوبون إليه على تعاقب الأعوام من جميع الأقطار، ولا يقضون منه وطرًا، بل كلما سافروا إليه ازدادوا شوقًا ومحبة إليه؛ ولهذا أخبر سبحانه أنه مثابةٌ للناس، أي: يثوبون إليه على تعاقب الأعوام من جميع الأقطار، ولا يَقضون منه وطراً، بل كلما ازدادوا له زيارة، ازدادوا له اشتياقا.

لاَ يَرْجِعُ الطَّرْفُ عَنْهَا حِينَ يَنْظُرُها … حَتَّى يَعُود إلَيْهَا الطَّرْفُ مُشْتَاقاً

فلله كم لها مِن قتيل وسليبٍ وجريح، وكم أُنفِقَ في حبها من الأموال والأرواح، وَرَضِيَ المحب بمفارقةِ فِلَذِ الأكباد والأهل، والأحباب والأوطان، مقدِّماً بين يديه أنواع المخاوف والمتالف، والمعاطف والمشاق،وهو يستلذ ذلك كله ويستطيبه.

15 – أنها بلدٌ طاهر فيحرم دخولها على المشركين:

قال تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} ( الحج: 26)؛ وهو تطهير حسي من النجاسات والقذر وتطهير معنوي من كل ما يخالف الشرع، لذلك يحرم دخول المشركين فيه لنجاستهم وعدم طهارتهم: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا }( التوبة: 28).

يقول الإمام القرطبي – رحمه الله – :” يحرم تمكين المشرك من دخول الحرم أجمع؛ فإذا جاءنا رسول منهم خرج الإمام إلى الحل ليسمع ما يقول؛ ولو دخل مشرك الحرم مستورا ومات نبش قبره وأخرجت عظامه”

16– أنها أحب البلاد إلى الله ورسوله:

فعن عبد الله بن عدي بن الحصراء أنه سمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو واقف على راحلته بالحَزْوَرَة مِنْ مَكَّةَ يَقُول: “وَالله إِنَّك لَخَيْرُ أَرضِ اللهِ وَأحَبُّ أرْضِ اللهِ إِلًى اللهِ، وَلَوْلاَ أنِّي أخْرِجْتُ مِنْكِ مَاَ خَرَجْتُ” ( الترمذي وحسنه)

17- أنها لا يجوزُ دخولُها لغير أصحاب الحوائج المتكررة إلا بإحرام:

وهذه خاصية لا يُشاركها فيها شيءٌ من البلاد، وهذه المسألةُ تلقاها الناسُ عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقد روي عن ابن عباس بإسناد لا يحتج به مرفوعاً “لا يَدْخُلُ أَحَدٌ مَكَّةَ إلاَّ بِإحْرَامٍ، مِنْ أَهْلِهَا وَمِنْ غَيرِ أَهْلِهَا” ؛ وللفقهاء في المسألة ثلاثةُ أقوال: النَّفْيُ، والإِثباتُ، والفرقُ بين من هو داخلُ المواقيتِ ومن هو قبلَها، فمن قبلها لا يُجَاوزها إلا بإحرام، ومن هو داخلها، فحكمُه حكمُ أهل مكَّة، وهو قول أبي حنيفة، والقولان الأولان للشافعي وأحمد.

18- لا يدخلها الدجال:

فعن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إِلَّا سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ لَيْسَ لَهُ مِنْ نِقَابِهَا نَقْبٌ إِلَّا عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ صَافِّينَ يَحْرُسُونَهَا؛ ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ فَيُخْرِجُ اللَّهُ كُلَّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ ” ( البخاري )؛ وفي خبر تميم الداري في صحيح مسلم قول المسيح الدجال:” إِنِّي أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لِي فِي الْخُرُوجِ فَأَخْرُجَ فَأَسِيرَ فِي الْأَرْضِ فَلَا أَدَعَ قَرْيَةً إِلَّا هَبَطْتُهَا فِي أَرْبَعِينَ لَيْلَةً غَيْرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ فَهُمَا مُحَرَّمَتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهُمَا كُلَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ وَاحِدَةً أَوْ وَاحِدًا مِنْهُمَا اسْتَقْبَلَنِي مَلَكٌ بِيَدِهِ السَّيْفُ صَلْتًا يَصُدُّنِي عَنْهَا وَإِنَّ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَائِكَةً يَحْرُسُونَهَا”

19- أنها مأرز الإيمان:

أي أن الإيمان سيجتمع آخر الزمان في مكة والمدينة ؛ فعَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ وَهُوَ يَأْرِزُ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ فِي جُحْرِهَا” (مسلم)

20- أن به أحد المساجد التي تشد الرحال إليها:

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ؛ وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ وَمَسْجِدِ الْأَقْصَى” (متفق عليه)

وبعد،،،،،،،،،،،،،

فهذه عشرون خصيصة وفضيلة للبلد الحرام؛ جمعتها وذكرتها لكم ليزداد الشوق إلى زيارة البيت الحرام.

رزقنا الله وإياكم حج بيته الحرام،،،،،،،،،،

إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


فضائل وخصائص البلد الحرام،


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:34
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc