أيدت محكمة فرنسية في كورسيكا قانونا محليا بمنع لباس البوركيني، الذي ترتديه بعض المسلمات للسباحة.
وقضت محكمة مدينة باستيا بأن المنع قانوني على أساس حفظ الأمن العام.
ووقعت مشادات الشهر الماضي في شاطئ البحر بين عائلات من أصول مغاربية وشباب محليين، أسفرت عن إصابة 5 أشخاص.
وكانت المحكمة الإدارية العليا في فرنسا أصدرت قرارا في أغسطس/ آب بأن منع البوركيني في عدد من المدن انتهاك للحقوق الأساسية.
ولكنها قالت إن الإجراء مسموح به إذا تبين أن لبس البوركيني قد يؤدي إلى اضطرابات عامة.
ورفضت محكمة باستيا اعتراضا على المنع تقدمت به رابطة حقوق الإنسان الفرنسية.
وقررت المحكمة أن المنع لابد أن يستمر لأن "توترا شديدا" يسود الجزيرة.
وقد أصدر إجراءات المنع عمدة بلدة سيسكو، التي وقعت فيها المشادات بين شباب محليين وعائلات من أصول مغاربية في أغسطس/ آب.
وقال العمدة، أونج بيير فيفوني، إن قرار المحكمة كان "مصدر راحة بالنسبة لي وللسكان المحليين"، وأضاف أنه تحرك خشية أن "تسقط أرواح" في البلدة.
وقال شهود إن الاشتباكات التي وقعت في شاطئ سيسكو، استعملت فيها العصي والرماح.
وفي مدينة بونيفاسيو بكورسيكا أيضا منعت خمس نساء يرتدين الحجاب من دخول روضة أطفال، من قبل أمهات أطفال في الروضة، وتدخلت الشرطة لتهدئة الموقف.
وتصاعد التوتر في الفترة الأخيرة بين مسلمين وسكان في مناطق بجنوب فرنسا، خاصة بعدما قتل رجل 86 شخصا دهساً بشاحنة في مدينة نيس يوم 14 يوليو/ تموز، وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم.