أعلن نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون المغرب العربى روبرت ماكسويل الخميس، أن بلاده تنتظر ما إذا كانت الإصلاحات التى وعدت بها الجزائر والمغرب ستطبق فعليا.
وتطرق إلى تطور الربيع العربى فى ليبيا ومصر وتونس ومجمل دول المغرب العربى، حيث اعتبر المسئول الأمريكى أن السلطات الجزائرية والمغربية "تتخذ الخيار الصائب بكونها تتقدم الربيع العربى".
وأضاف ردا على سؤال حول الرؤية الأمريكية للإصلاحات التى يقوم بها الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، "أخذنا علما بما وعدت به الحكومة الجزائرية على صعيد الإصلاحات، وننتظر أن تنفذ ما وعدت به"، وشدد على أن "الأمر ينطبق على الجزائر كما على المغرب".
وفى مواجهة تظاهرات مستمرة فى هذين البلدين، أعلنت السلطات سلسلة من الإصلاحات السياسية، حيث وضعت الإصلاحات فى الجزائر برعاية الرئيس بوتفليقة من دون التشاور مع القوى المعارضة التى لا تعترف بها السلطات، والبرلمان فى طور تبنيها لكنه يتردد فى تطبيق بعض التدابير.
وفى المغرب، طرح الملك محمد السادس فى 17 يونيو مشروع دستور جديد من شأنه تعزيز دور رئيس الوزراء والبرلمان، ولكن مع الحفاظ على الدور المهيمن للملك فى الحياة السياسية، وتمت الموافقة على المشروع عبر استفتاء أجرى فى بداية يوليو.
وفى السياق نفسه، اعتبر ماكسويل أن الولايات المتحدة لن تحكم على الحكومتين الليبية أو التونسية انطلاقا من ديانتهما، بل استنادا إلى احترامهما لمبادئ الديمقراطية الأساسية.
وقال إن "همنا الأساسى ليس الهوية الدينية للحكومة الجديدة بل كيفية نظرها إلى بعض المبادئ الأساسية"، مضيفا: "همنا أن تكون الحكومة الجديدة ديمقراطية، تشمل النساء والأقليات، عادلة وتلبى تطلعات الشعب الذى تمثله، إذا تم احترام هذه المبادئ فسنعمل مع الحكومة الجديدة".
ورأى المسئول الأمريكى الذى أعلن أنه سيزور ليبيا قريبا، أن المجلس الوطنى الانتقالى: "يواجه تحديات جمة، والحكومة الأمريكية مستعدة لدعم المجلس فى مواجهة هذه التحديات".
2011-11-04, 10:29
