الغزال أسرع من الأسد ورغم ذلك يسقط فريسة للأسد
أتعرف لماذا؟
لأن الغزال عندما يهرب من الأسد بعد رؤيته يؤمن بأن الأسد مفترسهُ لا محالة وأنه ضعيف مقارنة بالأسد، فخوفه من عدم النجاة يجعله يكثر من الإلتفات دوما إلى الوراء من أجل تحديد المسافة التي تفصل بينه وبين الأسد.
فهذه الإلتفاتة القاتلة هي التي تؤثر سلبا في سرعة الغزال، وهي التي تقلص من الفارق بين سرعته وسرعة الأسد وعليه يتمكن الأسد من اللحاق به ومن ثمَّ إفتراسه.
لو لم يلتفت الغزال إلى الوراء لمَا تمكن الأسد من إفتراسه، ولو عرف الغزال أن لديه نقطة قوة في سرعته، كما أن للأسد قوة في حجمه وقوته لنجى منه.....
فكم من الأوقات التفتنا إلى الماضي وافترَسَنَا بإحباطاته وهمومه وعثراته!!!
وكم خِفْنَا من عدم النجاح، جعلنا نقع فريسة سهلة للفشل!!!
وكم من إحباط داخلي جعلنا لا نثق بأننا قادرون على النجاة وتحقيق أهدافنا
فلا تخف من ماضي حطمك ومن مستقبل مظلم هدمك فلا يصيبنك إلا ما كتب الله لك