أثارت المكاسب التي حققها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في العراق والتهديد المتزايد باندلاع حرب طائفية شاملة في هذا البلد تساؤلات حول من يتحدثون باسم الأقلية السنية في العراق.
التقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في 17 يونيو/حزيران الجاري بثلاثة من زعماء السنة البارزين، وسياسيين من العرب الشيعة، وممثلين عن الأكراد، في محاولة لنزع فتيل التوترات في البلاد.
ودعا الزعماء السنة الثلاثة أسامة النجيفي، وحاكم الموصل أثيل النجيفي، ونائب رئيس الوزراء صالح المطلق إلى الحفاظ على الوحدة في مواجهة هجوم داعش.
طارق الهاشمي، النائب السابق للرئيس العراقي، هو أحد أبرز الشخصيات السنية في العراق.
وكان الهاشمي قد فر إلى المنفى في عام 2011 وحكم عليه بالإعدام بعد إدانته غيابيا بإدارة فرق موت طائفية.
وجه الهاشمي انتقادات واضحة للمالكي في خضم الأزمة الأخيرة، وكان قد صرح في وقت سابق من هذا العام بأن العرب السنة لجأوا إلى العنف بسبب تجاهل الحكومة لمظاهراتهم السلمية.
وهناك عدد من الشخصيات الأخرى تصفها وسائل الإعلام العراقية بأنها تتمتع بنفوذ في أوساط السنة العرب.
السياسيون

رئيس البرلمان أسامة النجيفي

النجيفي هو سليل أسرة بارزة في الموصل، ويعتبر واحدا من أبرز الشخصيات السياسية السنية لما له من باع طويل في النشاط السياسي وخبرة مشهود لها حينما تولى رئاسة البرلمان العراقي في عام 2010.
وبعد سقوط الموصل، ثاني كبرى المدن العراقية، في يد داعش، أصدر النجيفي بيانا يحمل فيه قيادة الجيش العراقي المسؤولية عن سقوط المدينة.
وأفادت تقارير بأنه طلب دعما من الدبلوماسيين الأمريكيين لمعالجة الأزمة.
أثيل النجيفي، حاكم الموصل

أتهم أثيل بالمسؤولية عن سقوط مدينة الموصل في يد مسلحي داعش
أثيل هو شقيق أسامة النجيفي وحاكم الموصل الواقعة في شمال العراق.
وتعرض أثيل لانتقادات من العديد من وسائل الإعلام العراقية، التي اتهمته بالمسؤولية عن سقوط المدينة، ودعت إلى إقالته من منصبه.
وفي مقال له على موقع صوت العراق الإخباري، قال الكاتب أحمد الشمري إن أثيل النجيفي "سلم الموصل للإرهابيين".

نائب رئيس الوزراء صالح المطلق

أبرزت مواقع إخبارية عراقية اجتماع المطلق مع أحد الدبلوماسيين الأمريكيين
منذ 21 ديسمبر/كانون الأول عام 2010، أصبح صالح المطلق واحدا من النواب الثلاثة لرئيس الوزراء. وقد أنحى باللائمة أيضا على الجيش في سقوط الموصل.
وسلطت بعض المواقع الإخبارية العراقية الضوء على اجتماع المطلق مع أحد الدبلوماسيين الأمريكيين.
رجال دين وآخرون
يتردد أيضا أسماء بعض رجال الدين السنة ونواب البرلمان البارزين في خضم الأزمة الحالية، ومن بينهم:
مفتي العراق رافع الرفاعي
رافع الرفاعي هو رجل دين بارز وكان يتعرض أيضا لانتقادات بسبب أداء الحكومة ورئيس الوزراء نوري المالكي.
وفي مقابلة مع قناة العربية الإخبارية السعودية - ومقرها دبي - أجريت في 17 يونيو/حزيران الماضي، وصف الرفاعي المالكي بأنه "موظف صغير يعمل لصالح إيران".

رجل الدين البارز عبد الملك السعدي

انتقد السعدي في بيان منسوب له في بعض الصحف العراقية المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني لدعوته أنصاره إلى حمل السلاح وقتال داعش.
ونشر هذا البيان في كل من المنتدى الإسلامي السني "المسلم دوت نت" وصحيفة المصريون ذات التوجه الإسلامي على موقعها الإلكتروني، ونقلا عنه قوله إن دعوة السيستاني ستؤدي إلى "حرب طائفية" في العراق.
رجل الدين البارز حارث الضاري

حارث الضاري شخصية بارزة في "المقاومة السنية" في العراق

حارث الضاري هو رئيس هيئة العلماء المسلمين في العراق، التي تملك قناة "الرافدين" التلفزيونية المؤيدة للسنة والتي أغلقت يوم 18 يونيو/حزيران الماضي.
وقناة الرافدين هي القناة المناوئة للحكومة و"المؤيدة للمقاومة"، ويتابعها العديد من السنة بوصفها المصدر الإخباري المفضل لهم.
وتشير شعبية هذه القناة إلى النفوذ الذي يحظى به الضاري في أوساط سنة العراق. وحتى قبل تأسيس قناة الرافدين، كان الضاري شخصية بارزة في "المقاومة السنية".
النائب البرلماني السابق أحمد العلوان
ألقي القبض على النائب السابق عن محافظة الأنبار أحمد العلوان بتهم تتعلق بالإرهاب في عام 2013 عقب وقوع اشتباكات مسلحة مع قوات الأمن أسفرت عن مقتل شقيقه.
وكان هذا الحادث أحد العوامل وراء اندلاع الاشتباكات في محافظة الأنبار في ديسمبر/كانون الأول عام 2013.


زعيم العشائر علي حاتم السليمان الدليمي

الدليمي هو زعيم عشائر الدليم ومجلس ثوار عشائر الأنبار. وبدأ المجلس نشاطه العسكري بعد أن اقتحمت قوات الأمن الحكومية موقع احتجاجات مناوئة للحكومة، وهو ما أدى إلى استقالات جماعية من نواب البرلمان السنة في ديسمبر/كانون الأول 2013.
وفي مقابلة مع موقع أصوات العراق في 17 يونيو/حزيران، قال الدليم إن "ثوار القبائل" وليس داعش هم من يسيطرون على الموصل، ودعا إلى إقالة المالكي، مضيفا أن "السنة لن يشاركوا في أي حكومة يرأسها المالكي".