أعرب وزير المالية الألماني فولفغانغ شيوبله الأحد 1 مارس/اَذار عن ثقته في رغبة الحكومة اليونانية بإجراء الإصلاحات التي أخذتها على عاتقها.
وأعلنت الحكومة اليونانية الجديدة برئاسة أليكسيس تسيبراس استعدادها لتنفيذ الإصلاحات التي تتضمن تقليص جهاز الدولة وتخفيض الإنفاق الاجتماعي، بالإضافة إلى مكافحة الفساد، وعلى هذا الأساس قررت مجموعة اليورو في 24 فبراير/شباط تمديد برنامج المساعدات المالية لأثينا لمدة أربعة أشهر أخرى.
وأضاف وزير المالية الألماني أنه يجب إعطاء بعض الوقت للحكومة اليونانية برئاسة أليكسيس تسيبراس التي تولت السلطة قبل شهر واحد فقط.
وقال وزير المالية الألماني خلال مقابلة مع الصحيفة الألمانية "Bild am Sonntag"، قال: "إن الحكومة اليونانية الجديدة تحظى بدعم الشعب، وأثق بها لتنفيذ الإجراءات اللازمة ووضع إدارة ضريبية ومالية فاعلة والوفاء بتعهداتها".
وتعد ألمانيا الدائن الرئيسي لليونان التي يتجاوز إجمالي ديونها 320 مليار يورو، وستحتاج أثينا ما يقارب 21 مليار يورو لدفع فوائد هذه الديون في 2015.
وهبط نمو اقتصاد اليونان بنحو 25%، بينما تراجع دخل السكان بـ 40% منذ عام 2008.
ووافق النواب الألمان بأغلبية ساحقة يوم الجمعة الماضي على تمديد برنامج المساعدات المالية لليونان حتى نهاية يونيو/حزيران المقبل.
وفي وقت سابق، ناشد وزير المالية الألماني النواب دعم تمديد المساعدات إلى اليونان، قائلا: "إن الحديث لا يجري حول منح أثينا مساعدات جديدة، وإنما حول كسب المزيد من الوقت لإنجاز برنامج الإصلاح"، منوها إلى أن القرار لن يكون سهلا.
وردا على هذه الخطوة، أكد تسيبراس يوم الجمعة أنه عند انتهاء موعد صفقة المساعدات الحالية في نهاية يونيو/حزيران، فإنه لن تكون هناك "حزمة ثالثة من المساعدات"، مشيدا بتصويت البرلمان الألماني.