توفر الأهداف السلوكية قاعدة سليمة تساعد المعلم على الختيار المادة الدراسية المناسبة وتخطيطها
وكذلك اختيار الوسائل والطرق والاجراءات المتعلقة بها ، كما تمكنه من تنظيم جهود المتعلمين وتكريس نشاطهم وتوجيهها من اجل انجاز المهام التعليمية على النحو الافضل . اما من حيث دور هذه الاهداف
في مجال التقويم فانها تساعد على توفير القاعدة التي يجب ان تنطلق منها العملية التقويمية ، فالاهداف
السلوكية تسمح للمعلم بالوقوف على مدى فعالية التعليم ونجاحه في تحقيق التغييرالمطلوب في سلوك
الطالب .
وتكمن قيمة الاهداف السلوكية في تخصيصها ، فهي لاتعطي فقط توجيهاً محدداً للتعليم ، ولكن تحدد ايضاً
السلوك الذي يجب علينا ان نقيسه ونقومه ، فتوضح الاهداف السلوكية للمعلم النشاطات التعليمية التي يجب تقديمها للصف ، وكذلك المستوى التحصيلي الذي يتوقع من الطلاب ان يبلغوه .
مفهوم الاهداف السلوكية
حاول التربويون تحديد المقصود بالاهداف السلوكية ، رغم تعدد اسمائها ، فقد اطلق عليها اسم الاهداف
الاجرائية او اهداف الاداء ، او مخرجات التعلم المقصود . وهذا التعدد في الاسماء لافي المسمى حيث
تشير جميع هذه الاسماء الى اهداف تدريس المواد الدراسية في الحصص الدراسية . ويعرف الهدف السلوكي بأنه ( وصف لتغير سلوكي يتوقع حدوثه في شخصية الطالب نتيجة لمروره بخبره تعليمية وثقافية
مع وقف تدريسي ) .