أورام الدماغ لا يمكن التنبؤ بها وإمكانية الشفاء منها صعبة للغاية، ومعدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات أقل من 30%. وفي الولايات المتحدة فقط تم إكتشاف 23000 حالة ورم دماغي في عام 2014.
ضعف التشخيص بالإضافة إلى العلاج المكثف يتطلب علاجات تكميلية وداعمة التي من شأنها أن تحسن من حياة المريض، وأظهرت التمارين فائدتها عند المصابين بالسرطان غير سرطان الدماغ.
لذلك قام أكاديميون أستراليون في عام 2015 بدراسة حالتين مصابتين بالورم الدبقي (Glioblastoma multiforme) و (Oligodendroglima)، وتم إشراكهم في برنامج تمريني لمدة 12 أسبوع، البرنامج عبارة عن تمرين لمدة ساعة مرتين أسبوعيا، وتم قياس القوة وكفاءة القلب والأوعية الدموية والعديد من المؤشرات النفسية مثل: ( الإكتئاب والقلق وطبيعة الحياة). خلال 6 أسابيع وعند الإنتهاء من البرنامج.
النتائج بينت تحمل المشاركتان في الدراسة للتمارين وأكملن 24 جلسة بدون أي مضاعفات أو آثار جانبية، النتيجة بينت إستجابة إيجابية متعلقة بإنخفاض نسبة المرض وردود أفعال إيجابية مماثلة بالنسبة للنتائج النفسية، أما نتائج المستشفى النفسي حول القلق والإكتئاب أيضا أعطت تحسن كبير.
وإستنتج الباحثين أن هذه النتائج قدمت دليل أولي على أهمية التمارين ونجاعتها في التغلب على الصعوبات المرتبطة مع العلاج، والتمارين ربما تكون آمنة ومفيدة ويجب أن يتم إدخالها في برنامج مرضى أورام الدماغ، علما بأن الدراسة تم نشرها في مجلة علاجات الأورام التكاملية (Integrative Cancer Therapies) وهي مجلة علمية محكمة.