صرح ديميتريوس فيلانيس، مستشار رئيس الوزراء اليوناني، الاثنين 12 سبتمبر/أيلول، بأن أثينا مصممة على تنفيذ مشروع بناء خط أنابيب لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.

وقال المستشار، في تصريح لوكالة "نوفوستي": "سنعمل على تنفيذ المشروع بلا شك... وأوروبا على علم بذلك".

وأضاف فيلانيس: " نعتقد أننا سنجد لغة مشتركة مع المفوضية الأوروبية، ومع اللجان، ومع أوروبا... في هذا الاتجاه. ولإيجاد لغة مشتركة، تعمل أيضا الحكومة الروسية نفسها... وأعتقد أننا جميعا سوف نجد حلا جيدا سلميا ومنطقيا".

وأعرب فيلانيس عن اعتقاده بأن أمن الطاقة في أوروبا مستحيل من دون مشاركة روسيا، وقال: "هذا ما تعلنه اليونان دائما... نحن نؤيد توريدات الطاقة من كل المصادر... ولا يمكن استبعاد الموارد الروسية من هذه العملية... وهذا هو موقفنا".

وأشار فيلانيس، إلى أن اليونان تناقش مشاريع الغاز بالاشتراك مع بلدان أوروبية أخرى.

وتابع المسؤول اليوناني: "تم التوقيع على مذكرات بشأن التعاون مع إيطاليا... كما أبدت بلغاريا اهتماما بهذا الخصوص... على الرغم من أننا نعرف أنه في الماضي كانت هناك تغيرات حادة في المواقف بحيث فقدت بلغاريا بعض الثقة... ولكن، ربما أن الثقة ستعود لدى روسيا، ولدى اليونان وغيرهما من البلدان".

وأشار فيلانيس، إلى أن خط أنابيب توريد الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي اليونانية، مشروع اقتصادي محض.

وأردف قائلا: "نحن نؤمن أن هذه ليست مسألة سياسية...مخطئون هم أولئك الذين يخلطون بين السياسة والقضايا الاقتصادية والتجارية البحتة... إنها مسألة تنظيم جيد للأعمال التجارية ... اليونان، مهتمة ببناء محطة للغاز الطبيعي المسال... يجب على تلك الدول التي تقوم بالشراء أن يكون لديها أسعار تنافسية... وأي بلد كان، أمريكا، أو الدول العربية إذا كانت لها القدرة على توريد الغاز الطبيعي المسال بأرخص من الغاز الطبيعي، الذي سوف يتدفق من خلال أنابيب، فبالطبع سوف يتم شراؤه".

وأكد مستشار رئيس الوزراء اليوناني أن بلاده ستؤيد مشروع "بورغاس – ألكسندروبوليس" لنقل النفط، معتبرا أن تعليق المشروع جرى بدوافع سياسية.

وقال المستشار: "لو أن بلغاريا لم توقف مشروع (بورغاس –ألكسندروبوليس)، لضخ ما بين 30 و50 مليون طن من النفط سنويا... لكان من شأنه أن يساعد على انفراج الوضع في مجال نقل النفط بالجزء الجنوبي من البحر الأبيض المتوسط... لكن تم تعليقه، ويمكن القول إن ذلك جرى بدوافع سياسية...ونحن سنؤيد هذا المشروع".

كما صرح وزير البيئة والطاقة اليوناني، بانوس سكورليتيس، في وقت سابق، لوكالة "نوفوستي" أن اليونان تعتبر مشروع بناء خط أنابيب الغاز عبر أراضيها لتوريد الغاز الروسي إلى أوروبا مفيدا، وهي على استعداد للمشاركة في ذلك، ولكن ذلك كله يتوقف على قرار المفوضية الأوروبية .

وكانت شركات "غازبروم" و"إديسون" الإيطالية و"ديبا" اليونانية قد وقعت، في فبراير/شباط الماضي، على مذكرة إمدادات الغاز الروسي عبر دولة ثالثة إلى اليونان ومن ثم إلى إيطاليا.