قديم 2012-02-09, 16:06
رقم المشاركة : 1  
kacem56
:: سوفت مبدع ::
افتراضي حكاية مأساة جيان مع ركلات الجزاء الحاسمة

حكاية مأساة جيان مع ركلات الجزاء الحاسمة








مهاجم العين الإماراتي تستمر مأساته في تنفيذ ركلات الجزاء الحاسمة في المواعيد الكبرى بعدما أهدر ركلة جزاء للنجوم الممتازة في المباراة أمام زامبيا الأربعاء في الدور نصف النهائي لكأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في الغابون وغينيا الاستوائية.




استمرت مأساة مهاجم العين الإماراتي ومنتخب غانا لكرة القدم مع ركلات الجزاء الحاسمة في المواعيد الكبرى بعدما أهدر ركلة جزاء للنجوم الممتازة في المباراة أمام زامبيا الأربعاء في الدور نصف النهائي لكأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في الغابون وغينيا الاستوائية.
قبل عام ونصف العام عاش جيان لحظات عصيبة لن ينساها في حياته بعد إهداره ركلة جزاء في اللحظة الأخيرة كانت كفيلة بإيصال منتخب بلاده للمرة الأولى في تاريخه وفي تاريخ القارة الأفريقية إلى نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم.
وكانت النتيجة تشير إلى تعادل غانا والاوروغواي 1-1 في الوقت الإضافي عندما أبعد مهاجم الاوروغواي وليفربول الإنكليزي حاليا لويس سواريز الكرة أول مرة عن خط المرمى بقدمه ومرة ثانية بيده ليحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها "الاختصاصي" جيان وسددها في عارضة مرمى الحارس فرناندو موسليرا، حارما فريقه من تسجيل هدف الفوز.
وقتها قال جيان بعد اللقاء: "سأتعافى، أنا قوي ذهنيا، امتلكت الشجاعة لتسديد ركلة الجزاء، هذا طبيعي، فأنا المسدد الأول في المنتخب".
التقط ملعب "سوكر سيتي" أنفاسه خلال تسديدة جيان، لكنه لم يعرف طريق المرمى ولم يتمكن أحد من تعزيته بعد الخيبة.
بيد أن الهداف الفتاك، كشف عن شجاعته وصلابته، عندما تحمل مسؤولياته مجددا وكان أول المسددين لغانا في سلسلة الركلات الترجيحية ونجح هذه المرة بهز الشباك بقوة، لكن زميليه جون منساه ودومينيك أديياه أهدرا لتبلغ الأوروغواي المربع الذهبي لأول مرة منذ العام 1970.
طوى جيان صفحة جميلة في تاريخ "النجوم السوداء" لكن الحلم كان قريبا وقريبا للغاية لبلوغ نصف النهائي ودخول تاريخ كرة القدم الإفريقية.
وعاد جيان الأربعاء ليبخر حلما أغلى بكثير من بلوغ دور الأربعة للمونديال، وهو المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية على التوالي والاقتراب من إحراز اللقب الغائب عن خزائنه منذ 30 عاما، علما بأن منتخب النجوم السوداء كان مرشحا بقوة لخوض النهائي الحلم أمام ساحل العاج الأحد المقبل في إعادة للنهائي التاريخي بينهما عام 1992 والذي كان من نصيب الفيلة بركلات الترجيح الماراتونية والتاريخي 12-11 (24 ركلة).
حصلت غانا على ركلة جزاء في الدقيقة السابعة من مباراتها أمام زامبيا فانبرى لها الاختصاصي جيان وسددها على يسار الحارس كينيدي مويني بيد أن الأخير أبعدها بارتماءة انتحارية محافظا على نظافة شباكه وحارما غانا من افتتاح التسجيل وجيان من تسجيل هدفه الثاني في البطولة.
صحيح أن جيان أهدر ركلة الجزاء مبكرا هذه المرة وكان أمامه وزملاؤه الوقت الكافي للتعويض، وهو نفسه حاول مرات عدة للتعويض من خلال التسديد البعيد دون أن ينجح في مسعاه، لكن الأكيد أن الغانيين سيحملونه مسؤولية الإقصاء والفشل في بلوغ المباراة النهائية لأنه في نظرهم لو ترجم ركلة الجزاء لكان للمباراة وجه أخر ولأراح نسبيا أعصاب زملائه.
ودافع المدرب المساعد للمنتخب الغاني اكواسي ابياه عن جيان بقوله "اللاعبون المتميزون هم من يهدرون ركلات الجزاء، ولا يجب النظر إلى جيان فقط بل يجب الإشادة بحارس مرمى زامبيا الذي تصدى لمحاولته ببراعة".
الأمر ذاته قاله القائد جون منساه: "تحدثت إلى جيان بعد المباراة، نحن جميعا نعرف بأن إهدار ركلات الجزاء قد يحصل مع أي لاعب، طلبت منه التركيز على المباراة المقبلة ونسيان ما حصل، أعرف أن ذلك لن يكون سهلا، لكن يجب القيام به إذا ما أردنا تحقيق نتائج ايجابية في المستقبل".
وإذا كان جيان وكالعادة لم يسلم من الانتقادات منذ بداية البطولة خصوصا ناحية هزه للشباك مع أنها هوايته المفضلة حيث اكتفى حتى الآن بتسجيل هدف واحد وكان من ركلة حرة مباشرة من 25 مترا أمام مالي (2-صفر) في الجولة الثانية من الدور الأول، فأن النقد سيكون أكثر قساوة الآن.
ودافع جيان عن نفسه قبل مواجهة زامبيا بالقول "جميع المدافعين الذين يواجهون غانا يتربصون بي ولا يتركون لي المجال للتحرك وهدفهم الوحيد هو إيقافي، كلما استلمت الكرة إلا وأحاط بي 3 مدافعين"، مضيفا "أنا أفضل مهاجم غاني في الأعوام الستة الأخيرة وبالتأكيد ادفع ضريبة ذلك".
وتابع "كان الشك يحوم حول مشاركتي في البطولة بسبب الإصابة، وأنا أخوض المباريات على الرغم من الإصابة، كان الأمر ذاته عام 2008 عندما كانت الآمال معقودة علي، فزملائي يعرفونني جيدا ويعرفون ما اقدر على فعله".
وأردف قائلا "استعدت ثقتي بنفسي عندما سجلت أمام مالي، وهذا ما يحتاجه المهاجم"، لكن جيان رسب مرة أخرى في الامتحان وتسبب في خروج النجوم الممتازة من دور الأربعة وربما تسبب أيضا في إقالة المدرب الصربي غوران ستيفانوفيتش الذي لم يتوقف منذ بداية البطولة عن الإعلان ب"لن نرضى بغير اللقب ولن نترك الغابون دون الظفر بالكأس الغالية".
لكن ستيفانوفيتش فشل حتى في تكرار انجاز مواطنه ميلوفان راييفاتش الذي قاد النجوم السوداء إلى نهائي النسخة الأخيرة قبل أن يخسروا أمام مصفر صفر-1.
إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


حكاية مأساة جيان مع ركلات الجزاء الحاسمة


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الانتقال السريع


الساعة الآن 16:41
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc