لا تنتظريني في القاعات التي تنتحر بموسيقى الجاز..
فليس باستطاعتي الدخول في هذا الفرح الكيميائي
حيث النبيذ هو الحاكم بأمره..
والطبل.. هو سيد المتكلمين..
فلقد شفيت من الحماقات التي كانت تنتابني كل عام
وأعلنت لكل السيدات المتحفزات للرقص معي..
أن جسدي لم يعد معروضاً للإيجار..
وأن فمي ليس جمعيه
توزع على الجميلات أكياس الغزل المصطنع
والمجاملات الفارغه..
إنني لم أعد قادراً على ممارسة الكذب الأبيض
وتقديم المزيد من التنازلات اللغويه..
والعاطفيه.....
إقبلي اعتذاري.. يا سيدتي
فهذه ليلة تأميم العواطف
وأنا أرفض تأميم حبي لك..
أرفض أن أتخلى عن أسراري الصغيره
لأجعلك ملصقاً على حائط..
فهذه ليلة الوجوه المتشابهه..
والتفاهات المتشابهه..
ولا تشبهين إلا الشعر..