ارتداد تصحيحي للسوق السعودية بمكاسب 66 نقطة

المؤشر يواصل التذبذب في ظل الارتباط غير المبرر بالخارج







تمكن مؤشر السوق السعودية من الارتداد إلى المنطقة الخضراء مرة أخرى، عقب الخسائر الحادة التي تكبدها أمس، وأنهى المؤشر تعاملاته اليوم على ارتفاع بنسبة 1%، ليتخطى مستوى الـ6700 نقطة، مغلقاً عند 6747 نقطة، كاسباً نحو 66 نقطة.

وشهدت الجلسة تداولات بنحو 6.7 مليار ريال، موزعة على نحو 400 مليون سهم، من خلال 158 ألف صفقة.

وكان مؤشر السوق سجل أمس خسائر فادحة بنحو 4.2% أو ما يعادل نحو 294 نقطة، مغلقاً عند 6681 نقطة، في تراجع كبير لأسعار النفط، والأسواق العالمية.

وقال محمد القويز، الرئيس التنفيذي لشركة "دراية للوساطة المالية"، "ما حدث اليوم هو ارتداد تصحيحي بعد الانخفاض الحاد أمس، ولكن بشكل عام بعد الانخفاضات الكبيرة وخاصة خلال مايو، وبالرغم من أن هذه التراجعات شطبت الكثير من المكاسب الكبيرة خلال الربع الأول، فإنه ما زلنا في منطقة المكاسب بنحو 10% منذ بداية السنة".

وأشار القويز في مقابلة مع قناة "العربية" إلى أن الأسعار بنهاية الربع الأول كانت قد وصلت إلى مستويات تقارب القيمة الحقيقية، ولكن مع الانخفاضات التي حدثت بعد ذلك جعلت الأسعار في مستويات جذابة، وخاصة في القطاعات التي تعتمد على الاقتصاد الدالي بشكل أكبر، والتي تكون أقل تأثراً بالمتغيرات الخارجية، ولذلك رأينا الكثير من الصعود يأتي في قطاع التجزئة وكذلك التشييد الذي يعتمد على الاقتصاد الداخلي في المقام الأول".

وسجلت غالبية الأسهم المتداولة مكاسب متفاوتة، حيث ارتفعت اسعار 117 سهماً من بين 151 سهماً تم التداول عليها، مقابل تراجع 22 سهماً، فيما جاءت أسهم 12 شركة على ثبات عند مستوياتها السابقة.

وصعدت أسهم "أمانة للتأمين" و"عناية" و"نماء" بالحد الأقصى لتتصدر قائمة الربحين، وتغلق عند 30.80 ريال، و46.60 ريال، و15.75 ريال، كما صعد "العثيم" 5.7% عند 92.75 ريال، و"سابك" 0.8% إلى 90.75 ريال، و"الراجحي" 0.7% عند 71 ريالا.
المشاكل العالمية


وحول استمرار المشاكل الاقتصادية في أنحاء كثيرة من العالم، وتأثيرها على السوق، قال القويز "الارتباط موجود بشكل كبير مع الأسواق الخارجية، وخاصة مع أسعار البترول، ولكن لو نظرنا من ناحية الأداء المالي، فالارتباط يكون له تأثير كبير للشركات المتعلقة بسوق التصدير، هي على وجه التحديد شركات البتروكيماويات، التي تبيع سلعة يتغير عليها الطلب والعرض بشكل يومي وبالتالي ينعكس على أسعارها، أما بقية القطاعات فارتباطها ضعيف بالاقتصاد العالمي، والانعكاسات تأخذ وقتاً حتى تصل إليها".

وأشار إلى أن معامل الارتباط مع الأسواق الخارجية متزايدة خاصة في حالة وجود أخبار مخيفة على المستوى العالمي، ولكن على المدى الطويل، توجهات الأسواق تختلف، ولكن لا يزال هناك ميزة للتنويع بين الأسواق لتلافي شر وجود المدخرات كاملة في سوق واحدة".


عن العربية