المتهم صرح بأنه انتقم لكرامته بعد تقييده وضربه في الثكنة والقاضي يتابعه بجناية القتل عمدا
وجه الكولونيل ماجور محمد البقالي، قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية بالرباط، نهاية الأسبوع الماضي، تهم قتل ضابطين ساميين في الجيش (رتبة رائد) عمدا بواسطة السلاح الناري والتخطيط لقتل آخرين والعصيان والتمرد ومخالفة ضوابط عسكرية عامة، إلى رقيب في القوات المساعدة. ووجه القاضي العسكري أمرا إلى مديرية العدل العسكري لإحالة المتهم على المحاكمة، بعد أن خلصت التحقيقات إلى تورطه المباشر في الجريمة المزدوجة وخطورة الأفعال المرتكبة التي تعززها اعترافاته التلقائية في جميع مراحل البحث والتحقيق.
وكان الرقيب المعتقل فتح النار على رئيسه المباشر (رائد في القوات المسلحة الملكية) وأرداه قتيلا على الفور، وبعد أن حاول ضابط آخر من الرتبة نفسها التدخل لإيقافه وتجريده من السلاح الناري، لم يتردد في إطلاق النار عليه، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد ساعات بالمستشفى العسكري.
وعلم من مصادر موثوقة أن الرقيب المتهم أدلى بحقائق وتصريحات مثيرة بخصوص القضية، وأكد أنه كان يرفع تقارير إلى رئيسه المباشر، رئيس ثكنة القوات المساعدة بإفران، ضد مخزني متورط في خروقات وتجاوزات قانونية، لكن المسؤول كان يمتنع عن اتخاذ الإجراءات اللازمة في حقه، مشيرا إلى أنه ظل «مصرا وعازما على تغيير المنكر». وبعد أن حصل المسؤول على عطلته السنوية، تقدم نحو المسؤول الذي كلف بإدارة الثكنة بالنيابة، ورفع إليه تقريرا ضد المخزني، وبعد التحري، ثبت تورط المعني، ليصدر قرار عزله، بعد إحالته على المجلس التأديبي.
وصرح الرقيب، أثناء استنطاقه من طرف قاضي التحقيق، أن رئيس الثكنة لما علم بخبر عزل المخزني في فترة غيابه نتيجة التقرير الذي رفعه ضده إلى المسؤول بالنيابة، شرع في شتمه وسبه، قبل أن يصفعه بقوة، وعندما احتج، أمر عنصرين من مرؤوسيه بتقييده بالأصفاد وضربه بقوة بواسطة حزام الزي العسكري، قبل أن يغادرا ويتركاه مقيدا في وضع حرج.
وذكر الرقيب المتهم أنه تمكن من التخلص من القيود والفرار إلى بيته، حيث حمل بندقية قنص كان يتوفر على ترخيص باستعمالها، وتوجه، في حالة هيجان شديد، نحو مكتب رئيس الثكنة، ليفتح عليه النار، ويرديه قتيلا. وعندما حاول ضابط آخر برتبة رائد التدخل لنزع السلاح الناري من يده، أطلق عليه النار، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى العسكري بعد ساعات من نقله إليه.
وصرح المتهم أن حالة هستيرية انتابته، وتوجه للبحث عن المخزنيين اللذين ربطاه واعتديا عليه، من أجل الانتقام منهما، فلم يجدهما، فخرج على الفور واستقل سيارة أجرة، وأمر سائقها بالتوجه إلى غابة تحت طائلة التهديد بالسلاح الناري، لكن أجهزة الأمن تمكنت من ملاحقته وإيقافه. وأكد المتهم أمام قاضي التحقيق أنه انتقم لشرفه وكرامته التي انتهكت، بعد تعريضه لعلقة ساخنة إثر قيامه بواجبه.
إذا رأيت شخصاً يسامحك گثيرا ,,فأعلـــم:
أنه يحترمك لـدرجة كبيرة ولا يريد أن يخسرك,فلا تتمادى في أخطاءك.
2011-07-20, 22:25
