قديم 2012-08-29, 14:36
رقم المشاركة : 1  
samirino
:: سوفت ماسي ::
افتراضي بائعو القات في تعز يقاومون رجال الأمن بالسلاح

بائعو القات في تعز يقاومون رجال الأمن بالسلاح

بائعو القات في تعز يقاومون رجال الأمن بالسلاح

يستحوذ على نحو 9.9% من المساحة الإجمالية المزروعة ويستهلك 30% من مياهها












شهدت اليوم مدينة تعز بوسط اليمن اشتباكات مسلحة وصفت بالأعنف بين قوات الأمن وبائعي نبتة "القات" الشهيرة، في منطقة بيرباشا الواقعة على المدخل الغربي للمدينة.

وأشارت مصادر إلى أن قوات الأمن حاولت منع بائعي "القات" الذي يشتهر اليمنيون بتعاطيه من تسويق ما بحوزتهم من النبتة في الأسواق العامة وعلى جنبات الشوارع غير أن حملتها قوبلت بمقاومة مسلحة من أولئك الباعة الذين يمارسون تجارتهم حاملين معهم أسلحة الكلاشينكوف والمسدسات في ظل الفوضى الأمنية التي تعيشها اليمن.


ولم تشر التقارير الأولية حول الحادث الى حجم الإصابات وعدد القتلى، وكشف مسؤول حكومي في محافظة تعز عن توجه لدى المحافظ الجديد شوقي أحمد هايل من أجل وضع حد للفوضى الحاصلة وتنظيم عملية بيع القات في أماكن محددة بعيدا عن إحداث ازدحام في الأسواق العامة والشوارع الرئيسية.


حيث يهدف من ذلك إعادة المظهر الجمالي للمدينة التي تعد من أبرز الأماكن المفضلة للسياحة الداخلية والخارجية.


وقبل عدة أشهر أعلنت كبرى الجزر اليمنية "سقطرى" الواقعة على بحر العرب الحرب على ألقات، سعيا للقضاء على ظاهرة سلبية تستنزف الكثير من المال والوقت والجهد بالنسبة للمجتمع اليمني.


حيث اتخذ المجلس المحلي بمديرية حديبو بجزيرة سقطرى قرارا بمنع دخول نبتة القات الى عاصمة الجزيرة تمهيدا لمنع دخوله إلى أرخبيل سقطرى الذي يضم عددا من الجزر الأخرى.

حملات مناهضة


وأطلق عدد من الناشطين في المحافظات الجنوبية مطلع الشهر الحالي حملة "لا للقات في المهرجانات والفعاليات الجنوبية" وكانت البداية من محافظتي عدن وحضرموت بحملات توعية بعدة وسائل منها النزول الميداني وتوزيع المنشورات كما وضعوا الملصقات في مختلف الساحات.

وكان شهر يونيو/حزيران الماضي قد شهد تدشين حملة مناهضة جديدة ضد القات اتخذت من شبكات التواصل الاجتماعي وسيلة لها، وكان أبرز ما ميز الحملة التي شارك فيها 50 ناشطا هو أنها الحملة الأولى التي تنفذ بقيادة نسوية.


وكان رئيس الوزراء اليمني الأسبق محسن العيني أول من رفع شعار الحرب على القات عند توليه منصبه مطلع سبعينيات القرن الماضي إلا أن توجهه قوبل برد فعل أكبر من قبل مزارعي وتجار القات أدى إلى إسقاط حكومته بدلا من إسقاط نبتة القات.


كما سعت حكومة رئيس الوزراء السابق عبدالقادر باجمال عام 2001 إلى منع تعاطي القات في المؤسسات الرسمية المدنية والعسكرية كخطوة أولى غير أن تداعيات تلك الخطوة أجبرت الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على الاعتراف بصعوبة محاربة الظاهرة وظهر حينها مخاطبا الناس مقتبسا المقولة الشهيرة "من أراد أن لا يطاع أمرَ بما لا يستطاع".


وتعليقا على ذلك صرح الباحث عبد القوي سعيد لـ"العربية.نت" قائلا: "لم يسجل التاريخ أن مناهضي القات في اليمن الذين خاضوا معارك عديدة ومختلفة على مدى سنوات طويلة قد كسبوا جولة واحدة منها".


وأضاف: "الشجرة التي يصفها البعض بالخبيثة ويتهمها البعض الآخر بأنها أم المصائب في اليمن لا تزال هي صاحبة اليد الطولى في البلاد، لكن في المقابل فإن المناهضين للقات وإن خسروا كل الجولات التي خاضوها حرباً شعواء بالملصقات والخطب والمحاضرات يقولون إن معركة القات في كل الأحوال هي معركة باطل وإن معركتهم هي معركة حق".


تقديرات وأرقام


يشار إلى أن الحكومة اليمنية كانت قد أعلنت مؤخرا أن القات، يستحوذ على نحو 9.9% من المساحة المزروعة الإجمالية ويستهلك نحو 30% من الاستخدامات الزراعية للمياه، لكنه يوفر أكثر من 500 ألف فرصة عمل.

وأوضح "البرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية للأعوام 2012–2014، أن اليمن سعى خلال السنوات الماضية إلى تنفيذ "البرنامج المتكامل للحد من الإقبال على القات"، والذي طُوّر ووافق عليه أصحاب المصلحة الرئيسيين ويشمل برنامجاً لرفع مستوى الوعي العام والتثقيف بشأن الآثار الضارة للقات، وتوسيع استبدال محصول القات بمحاصيل أخرى.


وتشير التقديرات الى أن نحو 8 ملايين يمني يتعاطون نبتة القات "الذي تصنفه منظمة الصحة العالمية كمخدر" وينفقون سنويا على شرائه نحو ملياري دولار أمريكي.
إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


بائعو القات في تعز يقاومون رجال الأمن بالسلاح


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الانتقال السريع


الساعة الآن 23:49
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc