ترى غالبية الهولنديين انه يجب عدم السماح بمجيء المزيد من المهاجرين المسلمين، ويجب منع بناء مساجد جديدة. هذه كانت نتيجة استطلاع للرأي اجري مؤخرا، لكن قد تم تجاهله من قبل القسم الاكبر من وسائل الاعلام الهولندية.
"النتائج واضحة جدا"، بهذه الكلمات عبر السياسي المعادي للإسلام خيرت فيلدرز على الموقع الالكتروني لحزبه عن انتصار افكاره. "هولندا ضاقت ذرعا بالإسلام، لطالما تردد ان الافكار المعادية للإسلام هي افكار راديكالية. والآن يبدو ان غالبية شعبنا تتبنى هذه الافكار".
قام موريس دو هوند وبطلب من "حزب الحرية" حزب خيرت فيلدرز باستطلاع للرأي- على عينة ممثلة للهولنديين الاصليين. فجاءت نتيجة الاستطلاع الذي اجراه على 1900 شخص كالتالي: 77% يعتبرون ان الاسلام لا يضيف اي قيمة لهولندا، 64 % يعتقدون ان مجيء المهاجرين المسلمين لم ينفع هولندا، 55 % يؤيدون وقف الهجرة من البلدان المسلمة الى هولندا، 63 % لا يريدون بناء مساجد جديدة، 72 % مع حظر دستوري لتطبيق الشريعة الاسلامية في هولندا.
الملفت للنظر، انه وفقا لهذا الاستطلاع، المشاعر المعادية للإسلام حاضرة بقوة بين مؤيدي الاحزاب اليسارية، مثل حزب العمل والحزب الاشتراكي والمعروفين بمعارضتهم لأفكار فيلدرز. وبالتالي فان نصف ناخبي هذه الاحزاب يؤيدون وقف هجرة المسلمين.
والملفت ايضا كان تجاهل وسائل الاعلام الهولندية والقسم الاكبر من السياسيين لهذا الاستطلاع. وحدها الصحيفة اليومية اليمنية الشعبوية "دي تلخراف" نشرت مقالا عنه، وعلى الفور كان هناك 900 تعليق على المقال.
المدون يوست نيمولر غاضب من عدم الاهتمام الذي اظهرته وسائل الاعلام، ويضع اللوم على النخبة الاعلامية والسياسية وسياسة الصمت الممنهج حول ما يتعلق بالإسلام، ومنع الاخرين من التكلم عنه ما امكن. "لم يكن هناك ابدا اي برنامج ناقد للإسلام على المحطات العامة. ولم يكن يحصل ابدا اي نقاش حول الخطر الذي يشكله الاسلام على النظام الهولندي. والآن لم يشر الى هذا الاستطلاع الرائد في اي وسيلة اعلامية، باستثناء دي تلخراف!".
لكن حتى معارضي السياسي المعادي للإسلام شعروا بالانزعاج إزاء عدم اهتمام وسائل الاعلام بهذا الاستطلاع. إيفود باتر من الموقع الالكتروني "ٌRepublic Allochtonie" يعبر عن وجهة نظره من خلال تجربة فكرية، فكتب التالي:
لنفترض ان سياسي هولندي يقول عن اليهود نفس ما قاله فيلدرز عن الاسلام "منذ وقت طويل ترتفع الاصوات ان الافكار المعادية لليهود هي افكار راديكالية. ألان يبدو ان غالبية شعبنا تتبنى هذه الافكار". عندها ستكون الاضطرابات الاجتماعية والسياسية هائلة، كما يتوقع باتر. "ستحصل مقارنات مع الحرب العالمية الثانية، وان حقوق الانسان، وحرية المعتقدات الدينية وحماية الاقليات من مقومات الديمقراطية الحديثة".
لكن الآن، كون الامر يتعلق بالمسلمين، يضيف باتر، يسود الصمت: يخرس الاعلام والسياسيون. ويصل الى الاستنتاج التالي: "ربما ينبغي علينا التوافق على ان الاسلاموفوبيا مشكلة اجتماعية. واذا كان لديك مشكلة مع هذه المصطلح يمكننا ان نطلق عليها اسم كره الاسلام او كراهية المسلمين".
2013-06-22, 22:24
غالبية الهولنديين ضاقت ذرعا بالإسلام
