منع أو حظر المدعو "الكابتن" شوبير، من دخول الجزائر، هو جزء من طيّ الصفحة دون تمزيقها.. لو كان شوبير وشلـّته من "البلطجية" الذين شنوا عدوانا إعلاميا سافرا في حقّ الجزائر، يستحون، لما فكـّروا في العودة إلى أرض المليون والنصف مليون شهيد، قبل أن يعترفوا ويعتذروا عن "جرائمهم" اللفظية التي لا تـُنسى مهما تعاقبت السنون!
نعم، لقد سقط أو رحل "فرعون زمانه"، لكن حاشيته وبطانة السوء التي تحاملت وتطاولت في حقّ الجزائر دولة وشعبا وجيشا وتاريخا، لم تـُبادر إلى الاعتذار من باب الاستغفار والتكفير عن ما تقدّم وما تأخّر من ذنوب وخطايا، وهذا مؤشر كاف لتثبيت الغرور والشرور التي تسكن حفنة من ألسنة السّوء التي أطلقت صواريخ فضائيات "هزّي يا نواعم" من أجل إنجاح مشروع التوريث الذي دفنه المصريون في ميدان التحرير!
القائمة السوداء ستبقى سوداء طالما أن المذنبين أخذتهم العزّة بالإثم، ورغم "الثورة" المصرية التي أطاحت بالريّس محمد حسني مبارك، فإن شلّة العيب والعار "متعوّدة دايما" على الاعتماد في تعاملاتها على المثل القائل: "اضربني وابكى واسبقني للقاضي واشتكى!"
نحن قلوبنا بيضاء، لكن كبرياءنا و"نيفنا" لا يسمح لنا بتناسي السبّ والسباب والقذف والشتائم التي سكنت ألسنة "الأبالسة"، ولا داعي ها هنا لنشغـّل التسجيلات التي تفضح أمثال شوبير و"ألـّي ما يتسمّى" مصطفى عبدو والغندور وعمرو أديب وسمير زاهر، وغيرهم ممّن تطاولوا وتحاملوا بغير وجه حقّ خدمة لـ"الريّس" ونجليه و"الماما" سوزان!
كانت الثورة المصرية فرصة ذهبية ليتوب هؤلاء ممّن أذنبوا في حقّ الجزائريين والشعب المصري "الغلبان"، لكنهم أبوا واستكبروا، وأصرّوا على غيّهم، ومن بين هؤلاء المذنبين و"المتفرعنين"، هذا الشوبير الذي اعتقد أن الجزائر التي شتمها هي "وكالة من غير بوّاب"، وقد خاطبناه قبل سنوات: ردّ البرنوس يا عتروس، لكن دون جدوى، فهو من الطينة التي تأكل الغلّة وتسبّ الملّة!
إلى ما لا نهاية: أهلا وسهلا ومرحبا بكلّ الأشقاء والإخوان، لكن بالمقابل: لا أهلا ولا سهلا ولا مرحبا بمن تطاول في حقّ جزائرنا وشتم شهداءنا الأبرار وسبّ كلّ الجزائريين الأخيار، وليعلم هؤلاء، أنـّنا كنـّا في حالة دفاع شرعي عن النفس، فلا داعي لمحاولة تضليل الرأي العام وتغليطه بروايات مهرّبة ومشاهد مقتبسة من مسلسلات الممثلين الذين تورّطوا هم أيضا في الفضيحة التي كانت بجلاجل!
آه.. وآه وآه حين نتذكـّر ما فعلته ألسنة السوء التي سكنتها شياطين السبّ والشتم، ومع ذلك، فإن الصفحة طُويت مثلما يُطوى الكتاب، ولا طائلة الآن من العتاب، لكن من حقـّنا تقديس شهدائنا والدفاع عن جزائرنا ولو كره الكارهون من أشباه شوبير الذي لا يُؤتمن جانبه!
لم نودّ هكذا العودة إلى النبش في جراح عمرها نحو الأربع سنوات، لكن الوقاحة التي جرّت شوبير للتفكير في العودة إلى الجزائر دون اعتذار، وبلا أسف أو ندم أو طلب صكوك الغفران، تستدعي وضع النقاط على الحروف، حتى لا يعتقد شوبير وشلّته أن حكّ ظفره مثل حكّ جلده!
2013-06-26, 12:43
