قديم 2013-07-19, 18:32
رقم المشاركة : 1  
samirino
:: سوفت ماسي ::
افتراضي شباب مصر حائرون وساستهم بالكراسي منشغلون

شباب مصر حائرون وساستهم بالكراسي منشغلون

بحثون بثوراتهم عن فرص عمل

شباب مصر حائرون وساستهم بالكراسي منشغلون




الشأن السياسي والاقتصادي وقود الاحتجاجات في الميادين المصرية (أسوشيتد برس)


انتصب محمد عبد الرؤوف في وقفته وافترت عن ثغره ابتسامة عريضة بعدما عرف أنني صحفي جئت لأتقصى حقائق ما يجري في بلده، مصر.




قال عبد الرؤوف "الحال الراهنة أثرت على أوضاع كل الناس بشكل كبير.. كل ما نريده بعد كل هذه الفوضى وتوقف حركة النشاط التجاري والاقتصادي، أن تعود البلاد سيرتها الأولى".
ظللتُ زهاء نصف ساعة أتجاذب مع عبد الرؤوف بائع الفواكه بحي المهندسين وسط القاهرة، أطراف الحديث عن المشاكل والتحديات التي تواجهه، شأن كل الشباب المصري في سوق العمل.
عبد الرؤوف يحمل شهادة جامعية في اللغة العربية وهو ما يزال في شرخ الشباب، ولأنه لم يعثر على وظيفة تناسب مؤهلاته ترك قريته قرب مدينة سوهاج بصعيد مصر ويمم وجهه شطر القاهرة لعل وعسى.
ولما لم يجد الوظيفة المناسبة، آثر العمل مع ابن عمه في بيع الفواكه. ومع أن الدخل الذي يجنيه من عمله بالكاد يفي بمتطلبات الحياة، فإنه لم يجد بدا من الاستمرار فيه لأنه لا يجد بديلا.




عبد الحميد بائع الشاي أثرت الاضطرابات سلبا على دخله ولا يدري ماذا يفعل (الجزيرة)

قصة الملايين

عبد الرحمن عبد الحميد القادم من ريف مصر، هو الآخر لم يجد عملا سواء في القطاع العام أو الخاص.
ولأنه يعول أسرة قوامها ستة أفراد، لجأ إلى بيع الشاي قرب مقر وزارة الدفاع بالقاهرة.
وعندما اندلعت ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي خلعت الرئيس السابق حسني مبارك من منصبه، حوّل وجهته إلى ميدان التحرير.
غير أن الأمور لم تمض كما كان عبد الحميد يشتهي، فقد أثرت الاضطرابات سلبا على دخله، وانقطع السياح الأجانب عن مصر، وبات لا يدري ماذا يفعل.
عبد الرؤوف وعبد الحميد يختصران قصة ملايين من الشباب في مصر ممن لا يجدون عملا ولا يلوح في الأفق مخرج لهم من هذا المأزق.
قصة توجز حجم مشكلة البطالة التي باتت تؤرق المجتمع المصري وخصوصا القوى العاملة الشابة، فقد أظهر أحدث إحصاء صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن عدد العاطلين عن العمل 3.5 ملايين شخص، قبل أن ينضم إليهم 1.17 مليون آخرون في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
وأظهرت إحصاءات الجهاز أن نسبة البطالة وسط المصريين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 24 عاما، بلغت 39% في ديسمبر/كانون الثاني الماضي.
أما البطالة بين الفتيات في نفس الفئة العمرية فقد بلغت 60.5% مقارنة بنحو 32% عند الذكور.
كل هذه الأرقام تعكس -بحسب الخبراء- مدى ما يعانيه الاقتصاد المصري من تراجع في إيرادات الدولة، وارتفاع جنوني في نسب التضخم، وانخفاض في سعر الجنيه، وأزمة في التمويل، وتراجع في تدفق الاستثمارات الأجنبية.




عبد الرؤوف يحمل شهادة جامعية
لكنه ترك الصعيد بحثا عن فرصة عمل (الجزيرة)

عنق الزجاجة

يقول الاستشاري بجامعة الأزهر حسين شحاتة في دراسة بعنوان "مشكلة البطالة في مصر بين الواجب والواقع"، إن من أهم السياسات الواجب إعادة النظر فيها لعلاج قضية البطالة تكمن في التركيز على التعليم المهني والحرفي وفق متطلبات سوق العمل.
ويرى شحاتة ضرورة توجيه الاستثمار نحو المشاريع التي تستوعب أكبر عدد من العاطلين، وتخفيض الضرائب وتركيزها على الدخل ورأس المال.
وفي ظل أوضاع كهذه يبدو طبيعيا أن جل المعتصمين في ميادين القاهرة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أو معارضيه هم من الشباب الذين رأوا في الاحتجاجات أملا لهم في الخروج من عنق الزجاجة.
ولأن "المصائب يجمعن المصابين"، فإن كلا من عبد الرؤوف المؤيد لمرسي وعبد الحميد الرافض له، ينزل إلى الميادين كلما سنحت له الفرصة.
ويبقى السؤال: هل من آذان تصيخ السمع لمطالب هؤلاء الشباب، أم أن الأمور ستمضي على ذات المنوال وكأن أنظمة الحكم في عالمنا العربي تستنسخ بعضها ولا تعرف لابتكار الحلول وابتداع الرؤى العادلة سبيلا؟


المصدر:الجزيرة
إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


شباب مصر حائرون وساستهم بالكراسي منشغلون


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الانتقال السريع


الساعة الآن 17:54
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc