بَحثتُ عن أهمّ شيءٍيُميِّزني ويحبُّه زوْجي بي،واشتغلْت به منذ أوَّل يوم لزواجي.
فطلاقة وجْهي وابتِسامتي الشَّهيرة هي سرّ سعادتي الزَّوجيَّة،ويَقول لي زوجي إنَّهاختارني من أجْل هذا السَّبب الَّذي يخفّف عنه كثيرًا ما يلْقاه كلَّ يوم، من قلاقلومنغّصات، وجهدٍ مضنٍ، فكانت سلاحي ضدَّ تقلّب الأيَّام وكدر المواقف وحميَّةمتصاعدة.
كنت ألْجأ إليْها كلَّما بدأ نشوب بادِرة خلاف قد يبْعدنامتخاصمَين ليوم طويل، وأنا بطبْعي لا أحبّ النَّكد ولا أستضيفه ببيْتي العامربالحبّ.
فكنَّانتخاصم لساعات، وما أن يدخل عليَّ وأنا أحضّر الطَّعام حتَّى أُخفي عنْه وجْهي؛لأنّي أعرف نفْسي جيِّدًا، لا أستطيع التحكُّم في عضلات وجْهي المبتسمأبدًا!
فلومدَّ يديْه ليأخُذ شيئًا أنفجِر في الضَّحك، فإذا بالخصام حميميَّة، وبالنَّكدسعادة ودوي ضحكات، لا نقدر نحن - الاثْنين - على إسكاتها.
فالزَّوجة هي شريانحياة زوجِها؛تُمسك بمفاتيحه تضخّ فيه الكدر والكآبة، فإذا بالأمل ضباب والحبّ سراب، والحياةصعبة عسيرة واللَّون الوردي مخضَّب بالسَّواد.
وتضخّ فيه الأمل فإذابالعُمر ممتد بهيجٌ، والصحة حاضرة، والأمنيات متدفقة.