تم اكتشاف مستنقع خث ضخم في منطقة نائية في جمهورية الكونغو يفترض أنه يحتوي على مليارات الأطنان من الخث. ويزعم علماء أن دراسة هذه المادة الغنية بالكربون قد تسلط الضوء على عشرة آلاف عام من التغييرات في بيئة المنطقة. وقال المشرف على الدراسة سيمون لويس من جامعة ليدز البريطانية: "من الرائع أنه توجد على كوكبنا مناطق غير مدروسة. لم يخاطر كثيرون بعبور هذه المستنقعات. إنها من الأماكن التي يصعب الوصول إليها حقا". وتضمنت صور من القمر الصناعي أول مؤشرات لوجود مستنقع ضخم في الكونغو، ما دفع العلماء إلى إرسال بعثة إلى المنطقة في أبريل/نيسان الماضي. وأثناء الدراسة واجه الخبراء تماسيح قزمة وغوريلات وأفيالا، ولكن الصعوبة الأكبر كانت في تبلل الأقدام رغم موسم الجفاف. وتشير تقديرات العلماء إلى أن مساحة المستنقع تبلغ ما بين 100 و200 ألف كيلومتر مربع، فيما يصل سمك طبقة الخث تحت الأرض إلى سبعة أمتار. يعنى ذلك أن المستنقع قد يحتوي على مليارات الأطنان من الخث. ونظرا لكون الخث مادة عضوية، يحتوي المستنقع بذلك على كمية هائلة من الكربون. ويرى الخبراء أن تحليل هذه المادة سيساعد في معرفة المزيد حول دور حوض نهر الكونغو في ماضي المنطقة.