هي مجموعة من الدعامات المقدمة من طرف شخص اتجاه آخر لجعل تعلماته (معارف، مهارات، إجراءات عملية، ..) سهلة المنال، ومن هنا فإن الوسيط يتموضع بين المعارف والمتعلم كي يسهل لهذا الأخير عملية الاكتساب، أي التعلم، إن الوساطة ضرورية في منهجية تعلم التعلم لكونها تلعب دور الموجه للمتعلم نحو التفكير الميتامعرفي.
فالأستاذ يلعب دور المساعد والموجه بالنسبة إلى المتعلم وبهذا فهو وسيط بيداغوجي، ولذلك فإنه ينبغي أن يتصف بما يلي:
- أن يحيط المتعلم بعنايته، ويضع في اعتباره حاجاته وظروفه وتطلعاته.
- ألا يقدم المعارف جاهزة قبل أن يقوم المتعلم بمجهوداته الذاتية أولا ثم يتعاون مع زملائه ثانيا، لأن هدف الوساطة هو تحقيق استقلالية المتعلم أثناء اكتسابه لتعلماته، وأن يكون دور الأستاذ/ة الأساسي هو الإقناع، والتشجيع، والتسهيل، والمساعدة للمتعلم ليكتسب تعلماته في ظروف ملائمة قدر الإمكان.