فن السعاده الزوجيه
فقط ركعتان


سئل الصحابى الجليل أبو هريرة (رضى الله عنه) عن زوجه فقال: أنا أشد ما أكون حبًا لها.
هل تريدين أن يجيب زوجك الإجابة نفسها إن سئل عنك؟ إذن لنعد إلى عصر الصحابة لنعرف كيف كانت علاقة هذا الصحابى بشريكة حياته.
كان يقسم الليل ثلاثة أجزاء يقوم أحدها، وتقوم زوجته جزءًا آخر، وتقوم ابنته الجزء الثالث، وكان يشارك زوجه قيامها، وتشاركه قيامه بعض الليالى، فيبزغ الفجر، وقلبا الزوجين المؤمنين لا يحملان سوى الحب فى الله ونفساهما صافيتان، ولا مكان فى صدريهما لضغينة أو سوء ظن، فقد عاشا ليلهما فى معية الله، وصار حقًا على الله أن يكرمهما بمعيته باقى يومهما.
يا له من طريق يسير، ممهد للسعادة دنيا ودينًا، إنهما ركعتان، ركعتان فقط فى جوف الليل، ركعتان معًا، الزوج إمام، وأنت مأمومة، هو يدعو، وأنت تؤمنين، فيفر شيطان الخلاف مكظومًا، وتصبح ملائكة السكن والمودة والرحمة ضيوفًا دائمين على بيتكما السعيد.