إطلاق "قناة المنقبات" التي تعنى بكل ما يخص المسلمة
انتقدها البعض فيما رأى آخرون أنها دليل على حرية التعبير التي أتاحتها الثورة
أطلق بث قناة "ماريا" الملقبة بـ"قناة المنقبات" في اليوم الأول من شهر رمضان نهاية الأسبوع الماضي، وشدد المسؤولون عن الفضائية على أنها ليست دينية بل هي قناة من أجل المرأة.
وتهدف هذه القناة الفضائية المصرية التي ترتدي كل مذيعاتها النقاب إلى "كسر الحواجز" أمام النساء المنقبات اللواتي لم تكن تظهرن قبل ثورة 25 يناير. التعريف بالمرأة المنقبة
والقناة التي تحمل اسم إحدى زوجات النبي محمد، تديرها نساء، كما أن المذيعات ومقدمات البرامج فيها منقبات في سابقة هي الأولى من نوعها في مصر، حيث جرت العادة على أن تكون المذيعات ومقدمات البرامج نجمات تتميزن بالأناقة وتعتنين بمظهرهن.
وتقول عبير شاهين كبيرة مذيعات القناة إن "الهدف الرئيسي من إنشائها هو تعريف المجتمع بأن هناك نساء منقبات تعملن ولهن دور في المجتمع وتنجحن كطبيبات ومهندسات وفي مجال الإعلام كذلك".
وتضيف شاهين لوكالة "فرانس برس": "اضطهدنا لعقود. لم يكن يسمح لنا بالعمل في بعض الأماكن وكنا نعامل بشكل مختلف في الجامعات والمؤسسات الحكومية فقط لأننا مارسنا حقنا في الحرية واخترنا أن نلتزم دينياً بارتداء النقاب الذي نعتقد أنه الزي الأفضل للمرأة المسلمة".
التواصل عبر العينين
وعند سؤالها إذا كان يتعين على المرأة ألا تظهر وجهها فلماذا لا تكتفي المنقبات بالعمل في الإذاعة؟ ترد شاهين "هذا ما قاله البعض وهم يشكون من أنهم لا يرون وجه المذيعة أو لغة جسدها ونحن نعتقد أن الأهم هو محتوى ما نقدمه وليس شكل المذيعة".
وتقول شاهين "إنها قناة ثقافية، فلدينا برامج للأطفال وبرامج للحياكة وكذلك برامج سياسية وأخرى عن العلاقات الإنسانية. لدينا كل شيء تحتاجه المرأة".
أما إيمان فهمي (28 عاماً) التي تعمل أيضاً في القناة والتي درست في كلية التجارة في جامعة القاهرة، فتعتبر أن القناة يمكن أن تساعد المسلمات على التقرب إلى الله واتباع الطريق الصحيح.
وترد إيمان على الانتقادات الموجهة للقناة قائلة إن "التواصل الإنساني يتم عبر العيون، فليس مهماً شكل المرأة خلف النقاب ولكن المهم هو الروح التي تنقل المعاني والأحاسيس".
مخاوف من أسلمة مصر
وعزز ظهور القناة مخاوف الذين يعتقدون أن المجتمع يزداد تأسلماً منذ الثورة، خصوصاً بعد فوز الإخوان المسلمين، والأحزاب السلفية بأغلبية كبيرة في أول انتخابات تشريعية أجريت بعد إطاحة مبارك.
ويرى آخرون أن ظهور هذه القناة هو دليل على حرية التعبير التي أتاحتها الثورة.
وتقول مزن حسن مديرة مركز نظرة للدراسات النسائية "لسنوات منعت المحجبات في التلفزيون الحكومي من الظهور أمام الكاميرا وسمح لهن فقط بالعمل في وظائف خلف الكاميرا، وهذه القناة تقول إن النساء المنقبات موجودات في مصر".
وتضيف حسن التي لا تغطي شعرها بحجاب أو نقاب "من المهم أن تكون هناك حرية لإقامة مثل هذه القنوات حتى يتمكن الناس من التعبير عن أنفسهم".
2012-07-27, 00:51
إطلاق "قناة المنقبات" التي تعنى بكل ما يخص المسلمة
