قديم 2015-10-18, 15:02
رقم المشاركة : 1  
الصورة الرمزية iyad05
iyad05
:: سوفت ماسي ::
افتراضي المكالمة للشاعر هشام الجخ

المكالمة للشاعر هشام الجخ



https://youtu.be/Z7wwfpfKxjs

خلاص عِرِفْتْ!

عملوا ثورة وشالوا زِفْتْ!

بسّ ما تقولِّيش: خلاص مشُّوا “حُمارَك”!

أي واحد بعدُه هنخلّيه حُمارنا..

حتى لو ماكانش اسمه “حُمارَك”

شعب مين يا جحْش إنت؟

هيّ (مصر) إمتى حكَمْها شعبْ؟!

(مصر) بتسلّم ودانها لأيّ كلبْ

بس يتزوّق شويّة!

“شرعيّة”..

“ديموقراطيّة”..

“ليبراليّة”..

“عسكريّة”..

أيّ كلمة فيها “إيّة”!

أيّ كلمة تكون “طريّة”

الشَّباب المصري منظَرْ

كلُّه فاكِر نفسُه (عنتَرْ)

انفخوهم إنتو بسّ وعظّموهم!

فهّموهم إنّ رأيُه ده أمانة

وإنّ أيّ كلام يخالف رأيُه.. يبقى بدأتْ الخيانَة

وافردوا إيديكم شويّة بالفلوس.. الناس جعانة!

فنّانينْ؟!

فنّانين ومثقّفين دول عند خالْتَكْ!

دول شحّاتينْ!

يابْني كلُّه قصاد فلوسَكْ

راح يبوسَكْ

فيه ولَد شاعر كويّسْ

شُفته مرّة بيشتم الريّسْ

طلّعوا الولد ده في الإعلام كتيرْ!

اِشتروه!

حتّى لو كان سعرُه غالي

هاتوا رجلُه واحدة واحدة.. وبالطّريقة

واكسروا عينُه وداغُه

بس اِوعُوا يحسّ بينَا

خلُّوه كده مصدَّق دماغُه

اِدِّيه فلوس .. اِدُّوه كتيرْ

واحدة واحدة هيبقى واحد م الحميرْ

والحمير واقفين طابورْ

وإحنا مالناش أيّ دورْ

إحنا بس يا دوب بندّيهم فلوسْ

بس إحنا مش على المسرَح يا بابا

إحنا فين؟..

في الكالوس!

همَّ هيأَدُّوا الوظيفة فرْد فرْدْ

إحنا هنجيب الدِّيكور

إحنا هنظبَّط إضاءَة.. يبقى عرْضْ

همَّ ثورة.. وهمَّ شعبْ..

ياكْلُوا بعْضْ!

أمّا إحنا..

إحنا نسْمَة.. إحنا بلْسَمْ

وحِلّنى على بال ما حدّ يفُوق ويفهَمْ

*

ليه يا شيخْنَا؟

طب هنعمل إيه يا شيخْنَا؟

طول ما هُو الإعلام سَالِخْنَا

وإحنا برضُه يعني لسّه مسيطرينْ

طول ما الناس جعانة ومطحونينْ

الجوع جهَالة.. والجهل جوعْ

والجوامع تحت إيدنا في البلاد وفي النجوعْ

هيَّ الناس هتفهم “ليبراليّة” و”ماركسيّة”؟!

الناس هتفهم “إسلاميّة”

الغلابة في القرى مالهُمْش خُلق للحوارْ

دول ناس غلابَة..

يا إما جنّة.. يا إما نارْ

وإحنا طبعًا طرْح جنّة

هيَّ النّاس هتاخد دينها عنهُم.. ولا عنَّا؟!

إحنا اللي بنقول الحرام

وإحنا اللي بنقول الحلالْ

إحنا اللي هنسوقهم يمينْ..

وإحنا اللي هنسوقهم شمالْ

الفنّانينْ..

إن كان ممثّل ولّا مطرب ولّا شاعِرْ

اللي يناصِرْنا هنمدحُه بالخير ونذكر اسمُه ع المنابرْ

واللي يعادينا ياكْش ما يكون شيخ بعِمَّة هنقول ده فاجر ولّا كافرْ

والنّاس بتمشي ورا الخُطَبْ

والجهل نارُه قايدَة قايدَة

إحنا بس يا دوب هنرميله الحَطَبْ

*

تمام يا فندمْ!

كلُّه متظبَّط ومتشيِّك ومتهندِمْ يا فندمْ

هوّ بعد النّاس ما شافِتْ..

حدّ ليه وِشّ يتكلِّمْ يا فندمْ

طبعًا الإعلام بتاعْنا.. وطني حُرّ

إحنا بس خايفين نفتح الباب للعيال لا الخيط يكُرّ

دي سحابِة صيف يا فندمْ.. هتاخُد وقتَهَا وعلى طول تمُرّ

الرموز الإعلاميّة

الصراحة.. مِيّة مِيّة

وهيَّ دي الديموقراطية!

إحنا ما منعناش مذيع يطلع على القنوات وينقُد ولّا يشتِمْ

إحنا بنقفل القنوات يا فندمْ!

الشعب مُنحَاز لينا طبعًا

بالتّمامْ

فنّانين ومثقّفين ومطربين.. مافيش كلامْ

أيوة طبعًا غنُّوا لينا

أيوة غنُّوا لمصر طبعًا..

يبقى طبعًا غنُّوا لينا!

قالوا إيه؟

قالوا:

“(مصر) يا أمّه يا سفينة”

“(مصر) عايشة فى بحر هايج”

(وإحنا رُبّان السّفينة)

“تِسْلَم الإيد اللي ربِّت”..

“تِسْلَم الكِيكَة العجينَة”!

إحنا مش فاضيين يا فندم للأغاني وللكلامْ

الكلاب هيّ اللي فاضية للنّباحْ

أمّا إحنا.. بتوع سلاحْ!

*

الشِّعرُ مصلوبٌ على وتَرِ الوريدْ

كفراشةٍ دامَتْ بكلِّ مَحَاجِرِ العُهْرِ استفاقَتْ..

نملةً تشْتَمُّ منسَأَةَ الرّسولِ وترفعُ الأحلامَ شعبًا لا يُريدْ

وجَعٌ على الأبوابِ يكسرُ نابَهُ

قلْ للسّرابِ متى سيفتَحُ بابَهُ

فأنا مللْتُ من الحكَايا كلَّ ليلٍ دونَ أنْ يأتي جديدْ

النيلُ آهاتٌ ورمزٌ للجياعْ

خُذْ كلَّ ما يأتي لتهْدِئَةِ الضِّباعْ

واركُض على الأسفلتِ واقتُلْ طفلةً

لا يعرِفُ العُشَّاقُ معنى عشقِهِم إلا بأوقاتِ الودَاعْ

الشِّعر مصلوبٌ على وترِ الوريدْ

وأنا على المرْسَى الطويلْ

كماءِ بحرٍ من حديدْ

*

وأنا ميَّة من نيلِكْ يا بلَدِي

أنا مش معاهم كلُّهُمْ

ولانيش تبَعْهُم كلُّهُمْ

لِسَّاني فاكِر مَشْيِة الكورنيش.. وإيدِكْ

وَحَشْني رمضانِك والفطُور على صوت أدَان (رفعت) وعيدِكْ

وسْط البلَدْ وحَشتْنِي من غير الحواجز والحجارَة

أنا كنتْ بامشِي زمانْ.. ماكنتش أعرف إنّ في الشارع وزارَة

كنت باتحامَى بعينيكي، وبإيد حبيبتي، وبالسّيجارَة

كنت باتدفَّا أمّا باركَب ميكروباصْ

عملْتْ كلّ حاجة تزعّلِك.. لكنِّي ماضربتِشْ رُصاصْ

وسط البلد نسيِتْ صوابْعِي اللي اتهرُوا

نسيِتْ سجايْرِي الفرْط وهدومي اللي دابُوا واتبَرُوا

يا عمّ يا بتاع الخُطبْ.. يا عمْ يابتاع السّلاحْ

هوّ إحنا يعني يا إمّا نبقى سدَاح مَداحْ..

يا إمّا تطغُوا وتفترُوا؟!

بزيادَة.. لينا تلات سنين بتبيعوا فينا وتشترُوا

إحنا البلَدْ!

إحنا السَّنَدْ والمستَنَدْ

إحنا اللي قبل ما تبني سدِّك.. كنا سدّ

وإحنا اللي علشان القنال.. كانت ضهورْنَا بتتجلدْ

إحنا البلَدْ!

ملعون أبو اللي ما داقش جوعي

وإن كنت مش هاصعَب عليه.. والله ما هاورِّيه دموعي

أنا أقوى منكُمْ

أنا جِدْر ضارِبْ في البلد دي غصْب عنكُمْ

يا عمّ يابتاع السّلاح.. يا عمّ يا بتاع الخُطبْ

تِرْكِتْكُو أصْلًا نخْل شاخْ.. ولا عادْش بينَزّل رُطَبْ

أنا مش طرَف في خناقِة الحكم اللي قفَلِت قلْبُكُمْ

أنا قلبي مؤمن إنّ مُلْك الله بيَهَبُه لِمَن يَهَبْ

بس اِوعى تفتكرُوا إنى هارضى بجوع عيالي

أو إني أشوف بلدي قصادي بتتنهبْ

والله معمولَّك عمَلْ!

شعب اتنحَسْ على نحْس همِّي

شعب اتوقَفْ على حرْق دمِّي

أدِبّ إيدي في غِيط شُعُورْ

عشمان أنول بدر البُدورْ

يطلع لي شال أمِّي

لو حدّ زعلان إنّي ثُرْتْ

آديني غُرْتْ!

بطّلتْ ثورة وبطّلت نِيلَة

وشِلت على راسِي التّقيلَة

مالناش يا عمّ نصيب نفرَح بخِلْفِتْنَا

ما يا تِرضَى بالمركوبْ.. يا ترضى بالفِتْنَة

يا دوب شافوني عريسْ

نصَبُوا الطريق متاريسْ

وحاصروا زفِّتْنَا

هنداري ليه ونلِفّ.. ونداري في الألاعيبْ؟

الاعتراف مش عيبْ

لو كنّا شُفْنَا الغِيبْ

لا كُنّا قَنْدِلْنَا.. ولا كُنّا زَفِّتْنَا

صَعْبان عليَّ الحِلمْ

شايفُه بيتكسّرْ

وعينيا طايلَة المدَى

بس الإيدين أقصَرْ

أنا اللي عمرُه ما غابْ

وعمرُه ما اتأَخَّرْ

تطرح عينيكي مَرارْ

يزرَع عينيه سُكّرْ

أنا اللي قال حاضِرْ

لا شرَطْ ولا اتأَمّرْ

ولا طَمَعْ ولا اتدانَى

ولا بطَشْ ولا اتجبَّرْ

أنا اللي كلّ ما أجوعْ

بعينيكي باتصبّرْ

ما يغُرّكيش العَدَدْ

والله.. أنا أكتَرْ

أنا اللي مش إخوانْ

وأنا اللي مش عسكَرْ

إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


المكالمة للشاعر هشام الجخ


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الانتقال السريع


الساعة الآن 13:08
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc